Site icon صحيفة الوطن

«حرس الثورة» يكشف تفاصيل جديدة عن المواجهة مع البحرية الأميركية … إيران: مفاوضات فيينا لا تتضمن مناقشة الموضوع النووي.. وقوة العدو شكلية

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري أن الجولة الجديدة من المفاوضات في فيينا لا تتضمن مناقشة الموضوع النووي الإيراني، والتي كانت قد تمت في عام 2015 وكان فيها توافق إيران مع دول 5+1، موضحاً أن الموضوع الرئيسي في هذه المفاوضات هو تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وإلغاء العقوبات غير القانونية.
على حين أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي أن إحباط قوات الحرس الثوري عملية القرصنة الأميركية لناقلة نفط إيرانية أثبت أن قوة العدو شكلية.
وقبل يومين غرّد باقري عبر صفحته على تويتر قائلاً: إنه في إطار استكمال المشاورات التي يجريها مع نظرائه الأجانب في عدة دول، سيكون له لقاءات مع نظراء أوروبيين في الأيام المقبلة، ليتبادلوا الآراء حول المواضيع الثنائية والإقليمية، وحول المفاوضات المقبلة في فيينا.
وحسب وكالة «فارس» أكد باقري أن «الخارجية الإيرانية، لن توفر جهداً في تحقيق منافعها الوطنية ومن جملتها إلغاء العقوبات غير القانونية الموضوعة على إيران»، مشيراً إلى أنه من خلال مشاوراته مع نظرائه في باريس، وبترأس فرنسا للاتحاد الأوروبي في السنة المقبلة، «فمن الممكن أن يكون لها دور فاعل للارتقاء بمطالبات إيران وفي التعاملات مع دول المنطقة وتحديد مسير المفاوضات التي ستجري في 29 تشرين الثاني الجاري في فيينا مع دول الـ4+1».
وعلّق مساعد وزير الخارجية الإيراني على مشاوراته مع نظرائه الفرنسيين واصفاً إياها بالـ«مفصلة، والجدّية، والبناءة»، وتطرّق إلى كلام وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي قاله في اتصال مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في 9 تشرين الثاني الجاري، الذي أشار فيه إلى أن المفاوضات مع إيران يجب أن تستأنف من النقطة التي وصلت إليها في 20 حزيران 2021، مؤكداً أن المفاوضات في الموضوع النووي قد تمّت منذ الاتفاق الذي جرى في عام 2015 بين إيران ودول 5+1.
وأضاف: إن «الموضوع الرئيسي في هذه المفاوضات هو تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وإلغاء العقوبات غير القانونية الموضوعة على إيران».
في السياق ذاته قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فدا حسين مالكي، إن الاتفاق النووي لم يعد يحتل الصدارة بقائمة أولويات إيران.
وحسب وكالة «مهر» أضاف مالكي إن «السلوك الأميركي تسبب بإحكام جدار عدم الثقة بين البلدين يوماً بعد يوم.. لذا نطالب الغرب وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة بتقديم الضمانات اللازمة»، مؤكداً أن «بلاده لا تسمح بأن تصبح المفاوضات استنزافية».
في غضون ذلك أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي أن إحباط قوات الحرس الثوري عملية القرصنة الأميركية لناقلة نفط إيرانية أثبت أن قوة العدو شكلية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن اللواء سلامي قوله أمس في مراسم تكريم قوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي التي أحبطت محاولة قوات البحرية الأميركية سرقة النفط الإيراني في بحر عمان «إن الإيمان والإرادة يقرران المصير في المعارك غير المتكافئة «مضيفاً إن هذه العملية أثبتت قدرة قواتنا على الوقوف في وجه الولايات المتحدة التي بدأت ملامح اضمحلال قوتها بالبروز.
وأشار سلامي إلى أن قوات الحرس الثوري نفذت هذه العملية بنجاح وكانت مستعدة لمواجهة أي تدخل أميركي.
وكانت الولايات المتحدة صادرت ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً معداً للتصدير في بحر عمان ونقلت حمولتها إلى ناقلة أخرى وقادتها إلى جهة مجهولة فقامت بحرية الحرس الثوري بإنزال جوي على متن الناقلة واستعادتها مجدداً.
وحاولت القوات الأميركية مجدداً إعاقة مسار الناقلة باستخدام مروحيات وسفينة حربية لكن قوات الحرس الثوري أحبطت هذه المحاولة.
بدوره قال قائد القوات البحرية في حرس الثورة الإيراني، العميد علي رضا تنكسيري، إن مزاعم الأميركيين بأنّهم كانوا يراقبون ما حدث في منطقة بحر عُمان «كذبة كبيرة».
وأضاف، تعليقاً على إفشال حرس الثورة محاولة أميركية لسرقة حمولة نفط إيراني، إن المسافة بين السفن الأميركية والقوات البحرية الإيرانية «كانت أقل من 30 متراً»، والمشاهد التي انتشرت «تعكس بوضوح حقيقة المواجهة التي لا يمكن إنكارها».
وعرض التلفزيون الإيراني، يوم الأربعاء الماضي، مشاهد لعملية إحباط قوات حرس الثورة محاولة القرصنة الأميركية لناقلة نفط إيرانية، ومنع فرقاطة أميركية من التدخل وإجبارها على التراجع.
ولفت تنكسيري: «لو أراد الأميركيون مشاهدة ما حدث فقط كان يمكنهم القيام بذلك عن بُعد أو بالطائرات المسيرة»، مضيفاً إن السفن الأميركية «اقتربت من مكان الحادثة واستعرضت قواتها حول الناقلة بعد الإنزال الذي قام به حرس الثورة».
وأشار إلى أن الأميركيين «حاولوا تخويف قوات حرس الثورة عبر إدخال 3 سفن إلى مكان العملية محاولين تغيير المشهد لمصلحتهم».
وأفرجت إيران أمس عن الناقلة الفيتنامية المحتجزة لديها منذ نحو اسبوعين بموجب أمر قضائي بعد إفراغ حمولتها من النفط في وقتٍ متأخر أول من أمس الثلاثاء.

Exit mobile version