Site icon صحيفة الوطن

أميركا تتذرع بمحاربة داعش لإبقاء قواتها المحتلة في سورية

أكد مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية، استمرار وجود قوات بلاده المحتلة في سورية، بذريعة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
ويوم الثلاثاء الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة الأميركية تدفع باتجاه تأجيج النزعات الانفصالية في شمال شرق سورية، ونصح الكرد بألا ينجرفوا خلف مغازلتها لهم.
وشدّد على أن روسيا تصر على تنفيذ أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 من قبل الدول جميعها، مبيناً أن الأمر ينطبق أيضاً على من يوجدون بشكل غير قانوني مع وحداتهم العسكرية في أراضٍ سورية، وهذا يتعلق بضرورة احترام الجميع لسيادة سورية ووحدة أراضيها، وضرورة الإنهاء العاجل للعقوبات غير القانونية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب باستمرار على سورية.
وزعم مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية، ليل الجمعة – السبت أن استمرار ما سمّاها «المهمة العسكرية» لقوات الاحتلال الأميركي يرجع إلى أن «الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش في سورية تهدد الأمن القومي الأميركي والشعب السوري بشكل مباشر»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وكشفت العديد من التقارير الإعلامية والاستخبارية قيام قوات الاحتلال الأميركي بنقل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من السجون التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في الحسكة إلى قاعدة الاحتلال في منطقة التنف، بهدف تجميعهم وإعادة تدريبهم ونشرهم في البادية السورية، للاعتداء على نقاط الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، وعلى طرق المدنيين الواصلة بين شرق وجنوب سورية بهدف إنهاك الجيش وإعادة الأمور إلى المربع الأول قبل عشر سنوات.
وفي الثامن من الشهر الماضي، أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على إبقاء قوات بلاده الموجودة في منطقة شمال شرق سورية، بذريعة الاستمرار في مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي، ودعم ميليشيات «قسد».
وقال: «سنستمر بالوقوف إلى جانب حلفائنا في شمال شرق سورية، وسنعمل على تسخير كل قوانا العسكرية والاقتصادية والاستخباراتية والدبلوماسية الإستراتيجية والقانونية لمواجهة التهديد الذي يشكّله داعش».
وأقر السفير الأميركي السابق لدى سورية روبرت فورد في حديث لقناة «فرانس 24» أول من أمس أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية فيما جرى في سورية، وبأنها أرسلت السلاح إلى المجموعات الإرهابية «المنفتحة على التفاوض».
واعترف فورد بوجود انقسامات عديدة داخل صفوف ما سماها» المعارضة»، منذ البداية، والسياسة الأميركية فشلت في توحيدها.
وأكد أن الحكومة السورية انتصرت في الحرب على الإرهاب، وهي تسيطر على الأغلبية من الجغرافيا السورية.

Exit mobile version