ازدادت مع زيادة ساعات التقنين الكهربائي في محافظة حماة مؤخراً من 4.5 ساعات قطع إلى 5.5 ساعات قطع، معاناة المواطنين الشديدة، وخاصة أنه يتم خلال نصف الساعة التي تصلهم فيها الكهرباء بين فترتي القطع، انقطاع نتيجة النظام الترددي، الذي يجعل نصف ساعتهم دقائق معدودة!.
وطالب المواطنون باعتماد برنامج تقنين أفضل من ذلك، بتجميع أنصاف الساعات بوقت واحد، وقطع الكهرباء بشكل متواصل بقية النهار والليل!. وبيَّنَ أصحاب هذا الاقتراح، أنه خلال جمع أنصاف الساعات بفترة معينة، يمكنك أن تشحن بطاريات الليدات، والموبايل، وأن تنجز بعض أعمالك. وأما خلال نصف الساعة التي تأتي فيها الكهرباء، فإنك لا تستطيع أن تفعل شيئاً سوى رؤيتها وهي تنقطع وتتصل!.
وأوضح آخرون أنهم في ظل الواقع الحالي، لايتمكنون حتى من شحن هواتفهم الجوالة!. على حين أكد آخرون أنهم تضرروا كثيراً من هذا الوضع الطارئ، فقد تعطلت أعمالهم وشؤونهم ومصالحهم، بسبب هذا الانقطاع الطويل للكهرباء ومدته 22 ساعة بالتمام والكمال، مع أكثر من ساعة متقطعة من أصل الساعتين المتبقيتين!.
وأشاروا إلى أن وضع الكهرباء كان بالشهر الماضي أفضل من اليوم، فقد كان برنامج التقنين 4.5 ساعات قطع و1.5 ساعة وصل، وفي بعض المناطق 5 ساعات قطع و1 ساعة وصل، ولكنها ساعة مستقرة وثابتة.
وكشف مواطنون آخرون أنهم يلجؤون إلى المشافي الوطنية بمناطقهم لشحن جوالاتهم، لكونها معفاة من التقنين، وإلى بعض المشافي الخاصة التي تشغل مولداتها عند انقطاع الكهرباء!.
على حين بيَّنَ خياطون وأصحاب محال صيانة أدوات منزلية أنهم يتكبدون نفقات كبيرة، لقاء شراء البنزين من السوق السوداء، لتشغيل المولدات لثلاث أو أربع ساعات باليوم فقط، لإنجاز بعض من أعمالهم، كيلا تتوقف نهائياً مصادر رزقهم وإعالتهم لأسرهم، وإذا حمَّلوها لزبائنهم فإنهم يخسرونهم، ما ينعكس سلبياً على عملهم أيضاً.
وأما أصحاب المحال الأخرى، في أسواق ابن رشد والدباغة والطويل، فبيَّنوا أنهم يغلقون محالهم عند الثالثة أو الرابعة بعد الظهر، توفيراً للوقت والجهد والنفقات، فالحركة خفيفة والكهرباء طوال النهار مقطوعة، والذهاب للمنزل أفضل وأكثر راحة.
من جانبه كشف مصدر في الشركة العامة للكهرباء بحماة لـ «الوطن»، أن ساعات التقنين ارتفعت في عموم المحافظة إلى 5.5 ساعات قطع مقابل نصف ساعة وصل، بسبب انخفاض الوارد الكهربائي من 150 ميغا إلى 130 ميغا بالوقت الحالي.
وأوضح أن العودة لبرنامج تقنين 5 ساعات قطع و1 ساعة وصل، مرهونة بتحسن مخصصات المحافظة من الميغاوات. ولفت إلى أن تطبيق النظام الترددي بهذه الفترة، لايقتصر على محافظة حماة فقط، وإنما هو نظام يطبق على الشبكة العامة بالقطر، لحمايتها من الانهيار عند الحمولات الزائدة نتيجة الطلب الشديد على الاستهلاك، وأشار إلى أنه تم مؤخراً تبديل العديد من المحولات بحماة والمناطق ، نتيجة احتراقها بالكامل.