تسببت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي باختفاء «تلة كشور» الأثرية في ريف مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي بشكل تام ومسحها عن الأرض، بعد أن جرفتها على مراحل بحثاً عن لقى أثرية.
وفي تقرير نشرته أمس، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مرتزقة النظام التركي واصلوا جرف ما تبقى من التلة في ناحية راجو الواقعة على الحدود السورية-التركية أمام أنظار قوات الاحتلال التركي باستخدام الآليات الثقيلة والجرافات بحثاً عن اللقى والمقتنيات الأثرية.
ووفقاً للمصادر، فقد تعرضت «تلة كشور» الأثرية عبر السنوات السابقة لمراحل متعددة من أعمال الحفر التي بدأت بعد انتهاء العدوان العسكري الذي شنته قوات الاحتلال التركي مع مرتزقتها على الشمال السوري واحتلت خلاله مدينة عفرين في شهر آذار عام 2018.
وحسب المصادر، فإنه وفي المرحلة الثانية في عام 2019، تم جرف وتخريب معظم التلة الأثرية، في حين بدأ المرتزقة بداية عام 2021 بحملة جرف واسعة للتلة تسببت باختفائها بشكل تام ومسحها عن الأرض.
ويتواصل مرتزقة النظام التركي في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال وشمال شرق سورية جرف التلال الأثرية، في محاولة منهم للبحث عن اللقى والدفائن الأثرية وتخريب التاريخ السوري أسوة بما فعله تنظيم داعش الإرهابي من تخريب وتدمير للتاريخ السوري وسرقة الآثار من المناطق التي كان يسيطر عليها سابقاً.
في سياق ذلك، تحدثت المصادر عن أن ميليشيا «الجبهة الشامية» المقربة من المخابرات التركية تقوم بعمليات جرف وتخريب لبعض المواقع في قرية أكده بريف مدينة إعزاز شمال حلب بحثاً عن الدفائن واللقى الأثرية، حيث تجري عمليات التجريف أمام منازل المدنيين بقيادة متزعم الميليشيا وبالاشتراك مع ما يسمى رئيس مجلس بلدية سجو.
وسبق أن جرى تجريف مواقع أثرية عدة في عفرين وسرقة الكثير من الآثار بعد العثور عليها من قِبل ميليشيا «الجيش الوطني» منذُ السيطرة على المدينة في آذار 2018.