Site icon صحيفة الوطن

ارتفاع الإصابات بمرض اللشمانيا في مناطق سيطرتها … «قسد» تعتقل نساء أوروبيات وأطفالهن في «مخيم الربيع»

داهمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» قسم المهاجرات في «مخيم الربيع» بريف محافظة الحسكة واعتقلت عدداً من النساء الأوروبيات وأطفالهن، بحجة «مكافحة تنامي خطر الخلايا الإرهابية»، في حين تسجل بلدة تل تمر بريف المحافظة الشمالي التي تسيطر عليها الميليشيات، عشرات الإصابات يومياً بمرض اللشمانيا، وسط ترجيحات بارتفاع أعداد المصابين في الفترة المقبلة.
وذكرت مواقع إلكترونية، أن نحو 100 مسلح بين رجال ونساء من ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـ«قسد»، داهموا قسم المهاجرات في «مخيم الربيع» بذريعة مكافحة تنامي خطر الخلايا الإرهابية داخله.
وتعد «وحدات حماية الشعب» الذراع المسلح لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي -با يا دا» الكردي، وتشكل في الوقت ذاته العمود الفقري لـ«قسد».
وأكدت المواقع، أن المسلحين المداهمين اعتقلوا 12 امرأة مع أطفالهن بعد مداهمة الخيام وإطلاق الرصاص العشوائي لمنع أي نوع من أنواع المقاومة، ولا يزال السبب الحقيقي وراء الاعتقال مجهولاً لأن الأوامر صدرت من «قاعدة رميلان» اللاشرعية التابعة لــما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا، وبدعم من مروحيتين أميركيتين شاركتا بالمداهمة، وفق المواقع التي بينت أن «وحدات الحماية» نقلت المعتقلات وأطفالهن ضمن رتل عسكري إلى «قاعدة رميلان»، من دون التمكن من معرفة أسماء المعتقلات أو تفاصيل حول التهم الموجهة لهن.
وتحتجز ميليشيات «قسد» الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب سواء في المخيمات التي أقامتها أم في سجونها التي يحدث فيها تمرد بين الحين والآخر والتي كان آخرها تمرد السجناء الدواعش نهاية الشهر الماضي في سجن «الصناعة» جنوب مدينة الحسكة بسبب عدم وجود حلول لمشاكلهم وخاصة أنهم محتجزون منذ سنوات من دون محاكمات.
جاء ذلك، في حين تسجل بلدة تل تمر التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» عشرات الإصابات يومياً بمرض اللشمانيا أو ما يعرف محلياً بـ«حبة حلب»، حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية.
وأشارت إلى أنه وأمام «باب المستوصف الذي خصص يومي الإثنين والأربعاء لاستقبال المصابين باللشمانيا، يقف طابور من المصابين منذ ساعات الصباح الأولى ويستمر حتى المغيب.
وقالت ممرضة مشرفة على معالجة المصابين في أحد المستوصفات بتل تمر تدعى هنوف إبراهيم: إنهم «يستقبلون ما يقارب 300 حالة جديدة مصابة باللشمانيا أسبوعياً».
وتوقعت الممرضة ارتفاع أعداد الإصابات في الفترة المقبلة، «لعدم معرفة الكثيرين من السكان والمصابين بماهية المرض نظراً لطبيعة ظهور الأعراض على المريض بشكل تدريجي».
وحسب سجلات المستوصف، فإن عدد المصابين بمرض اللشمانيا منذ ظهوره بشكل فعلي مطلع آب الماضي، تخطى حاجز 2.200 إصابة في تل تمر وحدها، ولا تكاد الذبابة التي تسبب مرض اللشمانيا عن طريق لدغ المناطق المكشوفة من الجسم ترى بالعين المجردة، وتظهر الإصابة بعد فترة تتراوح بين شهرين وستة أشهر من اللدغة، في حين يحتاج المصابون وسطياً لثماني جرعات من العلاج حتى التماثل للشفاء، قد تنقص أو تزيد قليلاً، وفق ما ذكرت الوكالة.

Exit mobile version