Site icon صحيفة الوطن

قياديون من «قسد» يسوون أوضاعهم: لا كرامة للإنسان بعيداً عن وطنه ودولته الشرعية … تزايد الإقبال على التسوية في دير الزور وبضعة آلاف انضموا إليها حتى الآن

تزايد الزخم في الإقبال على مركز التسوية في مدينة دير الزور أمس لليوم الرابع على التوالي، مع تواصل انشقاق قياديين في ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية عنها وتسوية أوضاعهم، وتأكيدهم أن «لا كرامة للإنسان بعيداً عن وطنه ودولته التي تمثل الشرعية والسيادة».
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد مصدر مسؤول في محافظة دير الزور، أنه منذ صباح أمس وحتى الآن ساعات الظهيرة، تمت تسوية أوضاع المئات من المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وأوضح، أن عملية التسوية التي تتواصل لليوم الرابع على التوالي، في المركز الذي تم افتتاحه في الصالة الرياضية بالمدينة، «تجري من دون أي معوقات».
ولفت المصدر إلى أن أعداد من تمت تسوية أوضاعهم من المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في الأيام الثلاثة الماضية، «تقدر ببضعة آلاف».
وذكر أن لجنة التسوية التي تضم جهات مختصة وقضاة، «ستبقى في مدينة دير الزور وتواصل عملية التسوية، ما دام هناك توافد بهذا الشكل على مركز التسوية».
وأشار المصدر إلى تواصل تزايد الارتياح في أوساط الأهالي، وكذلك بين أبناء المدينة ممن تمت تسوية أوضاعهم، للإجراءات الميسرة والمعاملة الحسنة التي لاقاها من تمت تسوية أوضاعهم في أثناء إنجاز العملية وبعدها.
وحسبما ذكرت وكالة «سانا»، فقد «انضم للتسوية عدد من القياديين في ميليشيات «قسد»، ونقلت عن حمد الغدير الذي كان يشغل منصب ما يسمى القائد الإداري لـ«الأمن الداخلي» التابع للميليشيات في منطقة أبو حمام وهجين قوله: «إنه جاء للاستفادة من التسوية التي أطلقتها الدولة»، لافتاً إلى أن الأوضاع الاقتصادية والأمنية في المناطق التي تسيطر عليها «قسد» سيئة في ظل غياب الخدمات واستغلال القيادات التابعة لـ«قسد» للمواطنين ونهب أرزاقهم وتهديد حياتهم.
وأوضح الغدير، أن الإقبال الكبير الذي يشهده مركز التسوية، هو تأكيد صريح على رغبة الكثير من أبناء الجزيرة السورية بالعودة إلى حضن الوطن، فلا كرامة للإنسان بعيداً عن وطنه ودولته التي تمثل الشرعية والسيادة.
وشهد أول من أمس، انشقاق الشيخ خلف الأسعد الذي كان رئيساً لما يسمى «المجلس التشريعي» التابع لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية بدير الزور عن الأخيرة، وقدومه إلى المركز حيث تمت تسوية وضعه.
ونوه عدد من المواطنين الذين تمت تسوية أوضاعهم أمس بالإجراءات الميسرة خلال عملية التسوية، حيث أشار أحمد إلى أنه فر من الخدمة الإلزامية منذ عام 2014 وتوجه إلى تركيا قبل أن يعود منها قبل أربع سنوات، حيث أقام في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» وجاء لإجراء التسوية بعد أن تمت دعوته من شيوخ ووجهاء العشائر.
بدوره، بين المواطن محمد إبراهيم الذي جاء من قرية الدحلة في ريف دير الزور الشرقي، أنه علم بهذه التسوية من خلال شاشات التلفزيون ووسائل التواصل، وقدم لتسوية وضعه وقد تم ذلك بكل سهولة بدءاً من وصوله إلى ممر الصالحية ولغاية الانتهاء من الإجراءات في الصالة الرياضية، في حين قال خطاب هنيدي: إنه «جاء من مدينة الحسكة للاستفادة من هذه المكرمة»، داعياً جميع أبناء سورية للعودة إلى جادة الصواب لأنه لا بديل عن الهوية السورية ولا عن وحدة وسيادة الأرض السورية.
وبدأت عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور التي تشمل كل من لم تتلطخ يداه بالدماء من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية الذين نصت التسوية على أن تكون خدمتهم ضمن محافظات المنطقة الشرقية الأحد الماضي، وأعلن محافظ دير الزور، فاضل نجار، لـ«الوطن»، أن عملية التسوية هي مكرمة من الرئيس بشار الأسد خصَّ بها أبناء المحافظة.
وأضاف نجار: إن «عملية التسوية استمرار لمراسيم العفو الصادرة عن السيد الرئيس بشار الأسد بغية عودة المغرر بهم لحضن الوطن والمساهمة في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب في وطننا».

Exit mobile version