Site icon صحيفة الوطن

تراجع كرة جبلة ما أسبابه؟

لا يمكننا الإنكار كمتابعين تراجع جبلة في المرحلتين الماضيتين من الدوري، حيث تراجع من المركز الثاني نحو الخامس بحصده نقطتين من ست ممكنةٍ من جولتين لعبهما داخل الديار، ويضاف لهذا التراجع في الدوري فوزٌ بشق الأنفس على الساحل بهدفٍ في الدور الثالث من مسابقة الكأس، ولو حالف الحظ الساحل بالتسجيل من إحدى هجماته، لكان من الممكن أن يخرج حامل لقب الكأس من أولى مبارياته، ولتدارك الأمر ولحل المشكلات الحاصلة سنحاول التصويب نحو مكامن الخلل، لعل القائمين على النادي يتمكنون من إعادة الفريق لسكة الانتصارات.

أرقام

بعد فترة التوقف التي امتدت لشهرين تعادل جبلة على أرضه مع صاحب المركز الأخير عفرين في الجولة قبل الماضية بهدفين مقابل هدفين، هذا التعادل جاء بعد تقدم جبلة بهدفين نظيفين ولكن عفرين استطاع إحراز هدفين آخرهما كان في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

تعادل جبلة على أرضه مع الكرامة بهدفٍ لهدفٍ في الجولة الماضية، حيث كان جبلة متقدماً في الشوط الأول قبل إحراز الكرامة هدف التعادل بنهاية الشوط الأول.

فاز جبلة على الساحل بصعوبة في بطولة كأس الجمهورية بهدفٍ مقابل لا شيء.

تلقت الشباك الجبلاوية 3 أهدافٍ في مباراتي عفرين والكرامة بعد تلقيها لهدفٍ واحدٍ فقط في الجولات الأربع الأولى.

يتربع على عرش هدافي جبلة في الدوري مصطفى الشيخ يوسف برصيد 4 أهدافٍ من أصل 6 أحرزها جبلة في الدوري.

غاب عن لقاء الساحل ولقاء الكرامة وعن الشوط الثاني من مباراة عفرين نجم وسط جبلة وضابط إيقاعه عبد الإله الحفيان لتعرضه لارتجاجٍ بسيطٍ في الدماغ في الشوط الأول من لقاء عفرين.

لعب جبلة بعد فترة توقف دامت لشهرين كاملين ثلاث مبارياتٍ في تسعة أيامٍ، ولا شك فإن هذا كان عامل ضغطٍ على الفريق، ولكن هذا ليس بعذرٍ لكل هذا التراجع، فاللياقة البدنية الحالية للاعبين ليست بالوضع الأمثل، وكان على الجهاز الفني واللاعبين استغلال فترة التوقف الطويلة في رفع اللياقة البدنية برفع الأحمال، والكرة الآن في ملعب الجهاز الفني لجبلة، فهل يستغل فترة التوقف الحالية في إنفاذ الحل لهذه المشكلة المستعصية؟.

دكة بدلاء ضعيفة

المتابع لمباريات جبلة بلا شك يدرك أن معظم لاعبي دكة البدلاء ليسوا بمستوى الأساسيين، وهذه مشكلةٌ كبيرةٌ، فإصابة لاعب الوسط الحفيان أثرت بلا شك في الفريق، وبسبب ضعف الدكة فإن المدرب زياد شعبو بات يتلقى الانتقادات في كل مرة يجري التبديلات في الشوط الثاني، بزج لاعبين من الدكة في الخط الخلفي وإخراج المهاجمين وذلك في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة لتأمين الفوز، وهذا بلا شك تصرفٌ طبيعيٌ نشهده عادةً من مدرب الفريق المتقدم بالنتيجة في مختلف البطولات، ولكن بسبب ضعف اللاعبين البدلاء، بالإضافة لغياب الحفيان للإصابة، وافتقاد لاعبي وسط جبلة الأساسيين للخبرة اللازمة بسبب صغر سنهم وضعف لياقتهم، يمكِّن الفريق المنافس من الاستحواذ على الوسط بعد إخراج المهاجمين في الدقائق الأخيرة، وتجعله يهدد دفاع جبلة بسيلٍ من الهجمات، وهذا ما شهدناه في مباراة جبلة وعفرين حين استطاع عفرين إدراك التعادل بعد تأخره بهدفين، فكيف يحل الجهاز الفني هذه المشكلات؟ قد لا توجد حلولٌ جذريةٌ وحقيقيةٌ حالياً، ولكن على الجهاز الفني التعلم من تجاربه وتبديلاته في المباريات السابقة لاختيار التوليفة الأنسب التي تحافظ على تقدم الفريق بالنتيجة، بالإضافة لرفع لياقة اللاعبين.

تراجع في الدفاع

بعد كيل الثناء لدفاع جبلة في المراحل الأولى من الدوري، حيث كان أقوى دفاعٍ، ها هو يتلقى الانتقادات من جمهور النادي ويتراجع للمركز الثاني في الدوري كثاني أقوى خط دفاع، بتلقيه ثلاثة أهدافٍ في مباراتين، ولا يمكننا إلقاء اللوم كله على الدفاع بسبب الأهداف الثلاثة المسجلة على الفريق داخل الديار، ولكن بالطبع لا يمكننا إخلاء مسؤوليته، وعلى الجهاز الفني التناقش مع لاعبي الخط الخلفي لمعرفة سبب التراجع الذي حصل.

إيجابيات

لابد من الحديث عن الإيجابيات التي ظهرت في المرحلتين السابقتين من الدوري، نذكر منها تميز الشيخ يوسف الذي أحرز هدفي جبلة مع عفرين وتألقه في تلك المباراة، كما لا يمكن تجاهل لاعب الوسط محمد العجيل الذي دخل في الشوط الثاني من مباراة عفرين وصنع هدفي الفوز للشيخ يوسف بتمريرتين متقنتين، وأيضاً لا ننسى رأس الحربة حسن العويد الذي أكد وجوده وتألق ضد فريقه السابق الكرامة، فهدد مرماه في أكثر من كرةٍ، وأحرز لجبلة هدفه الوحيد في المباراة، ما يبشر أداؤه بالخير على الفريق.

دعمٌ للمدرب

بعد الانتقادات التي طالت المدرب زياد شعبو في الآونة الأخيرة من جمهور جبلة، قام لاعبو الفريق بنشر رسائل التأييد والدعم للشعبو على صفحاتهم بوسائل التواصل الاجتماعي، وهي ظاهرةٌ جيدةٌ تبين التماسك بين اللاعبين والمدرب داخل غرفة خلع الملابس.

مشكلة العالمة

غاب الحارس إبراهيم عالمة عن مباريات جبلة الثلاث الأخيرة، وبالتقصي عن المعلومة الصحيحة فإنه ما زال على كشوف النادي ولم يغادر، حيث فشلت صفقة انتقاله لفولاذ الإيراني، ما يطرح علامات استفهام حول غيابه عن مباريات الفريق، علماً أن الإدارة والجهاز الفني لم يصدرا أي تعليق حول غيابه، ما يثير التكهنات بأنها مشكلةٌ مؤقتةٌ بين القائمين على النادي وبين العالمة، وبأن الإدارة متمسكةٌ به، ونتمنى أن تحل المشكلة بأسرع وقتٍ، ويعود حارس منتخبنا الوطني العالمة لحراسة عرين ناديه جبلة، فهو بالتأكيد مكسبٌ كبيرٌ للفريق.

Exit mobile version