اعترض أهالي قرية بريف مدينة القامشلي أمس رتلًا لقوات الاحتلال الأميركي، أثناء محاولته المرور من المنطقة، وأجبروه على الانسحاب، تزامناً مع اعترض أهالي قرية أخرى في الريف ذاته رتلاً آخر ورشقه بالحجارة وإجباره على التراجع والعودة من حيث أتى، في وقت أثمرت فيه جهود حكومية وروسية مشتركة، بإعادة التيار الكهربائي لمحطة آبار علوك والبدء بتشغيلها، وسط توقعات بأن تصل المياه إلى مدينة الحسكة اليوم.
وفي التفاصيل، فقد اعترض أهالي تل الذهب جنوب مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة دورية لجيش الاحتلال الأميركي ومنعوها من المرور في القرية، ما اضطرها إلى الاستدارة والرجوع من دون حصول أي اشتباكات، في دلالة على حنق وغضب السكان من تواجد قوات الاحتلال التي تقيم قواعد لها في المنطقة إلى جانب ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وفق قول مصادر محلية في المنطقة لـ«الوطن».
وفي السياق، اعترض أهالي قرية الدمخية بريف مدينة القامشلي رتلاً آخر لقوات الاحتلال الأميركي ورشقوه بالحجارة وأجبروه على التراجع والعودة من حيث أتى، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأفادت مصادر أهلية في ريف الحسكة، بأن قوات الاحتلال الأميركي أطلقت النار في الهواء أثناء اعتراض الأهالي للرتل المكون من 5 عربات ورشقه بالحجارة.
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي الذين احتشدوا عند مدخل القرية قطعوا الطريق وأجبروا الرتل الأميركي على التراجع ومغادرة المنطقة.
وأوضحت مصادر «الوطن»، أن المنطقة شهدت حالتين مماثلتين في غضون اليومين السابقين، وذلك بعد أسبوع من اعتراض أهالي خربة عمو وحامو رتلين لجيش الاحتلال الأميركي من عبور البلدتين وطرد سكان بلدة عاكولة لرتل عسكري أميركي آخر كان متجهاً صوب مدينة القامشلي، وهو ما حدث في بلدة تل براك أيضاً في ٢١ الشهر الفائت، في ظل تنامي مشاعر الغضب والحقد ضد قوات الاحتلال الأميركية في عموم مناطق شرق الفرات.
من جهة ثانية، أعلن المكتب الصحفي في محافظة الحسكة ليل أمس أنه «بجهود حكومية وروسية مشتركة، تم إيصال التيار الكهربائي لمحطة آبار علوك والبدء بتشغيلها، وذلك بعد قطعها لأربعة أيام متتالية نتيجة ممارسات المحتل التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية المسلحة».
وأوضح المكتب، أنه «من المتوقع أن تصل المياه إلى مدينة الحسكة اليوم بعد الظهر إذا لم يحدث طارئ».
ولليوم الخامس على التوالي تواصل انقطاع المياه عن مدينة الحسكة وريفها الغربي نتيجة التعديات التي تقوم بها العصابات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي على الخطوط الكهربائية المغذية لمحطة مياه علوك بريف مدينة رأس العين المحتلة.
يشار إلى أن قطع المياه الحالي وتوقف محطة مياه علوك عن العمل هو السابع والعشرون منذ أن دنس المحتل التركي أرض مدينة رأس العين وريفها منذ عامين وعمد إلى حرمان أكثر من مليون مواطن من مصدر المياه الوحيد.