Site icon صحيفة الوطن

مع استمرار الغرب بفرض الإجراءات القسرية الأحادية عليها … «الغذاء العالمي»: الوضع الإنساني في سورية في تدهور مستمر

مع مواصلة الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى فرض الإجراءات القسرية الأحادية الجانب على سورية وشعبها، أكد «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني فيها في تدهور مستمر، وأن نحو 12,4 مليون شخص في سورية يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مشيراً إلى أنه أرسل خلال الشهر الماضي مساعدات إنسانية تكفي لنحو خمسة ملايين سوري.
وذكر البرنامج في تقريره الدوري، أن «1,3» مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، مشيراً إلى أنه أرسل مساعدات إنسانية إلى سورية كافية لنحو 5,4 ملايين نسمة خلال شهر تشرين الأول الماضي.
وقال: إن الوضع الإنساني في سورية في تدهور مستمر، وأن حالة الأمن الغذائي وصلت إلى أسوأ مستوياتها خلال عام، وارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى مستوى قياسي جديد للشهر الثاني على التوالي.
يأتي ذلك في وقت تواصل الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى فرض إجراءاتها القسرية الأحادية الجانب الجائرة ضد سورية وشعبها والتي تستهدفه في لقمة عيشه ومستلزماته المعيشية الأساسية اليومية، فضلاً عن مواصلة قوات الاحتلال الأميركي سرقة مقدرات الشعب السوري من النفط والقمح وقيام النظام التركي بحبس مياه نهر الفرات باتجاه الأراضي السورية.
وفي وقت سابق، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية لمجلس الأمن، مارتن غريفيث،: «إن 90 بالمئة من السوريين يعيشون الآن تحت خط الفقر»، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك توسع في برامج التعافي المبكر في قبل المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات بطريقة مستدامة.
ولفت التقرير، إلى أن برنامج الأغذية العالمي استأنف الشهر الماضي بعثاته الميدانية إلى محافظة درعا، وذلك بعد انقطاع دام نحو الشهرين في الزيارات الميدانية.
وذكر أنه بعد بدء العام الدراسي الحالي وزّع البرنامج القسم الأول من القسائم الإلكترونية داخل المدارس في سورية، وذلك لمساعدة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس.
وفي 13 الشهر الماضي حذر المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيسلي في بيان عقب زيارة لسورية استغرقت ثلاثة أيام، من أن المزيد من السوريين يعيشون اليوم في قبضة الجوع أكثر من أي وقت مضى خلال الحرب المستمرة منذ عقد من الزمن.
وذكر بيسلي في البيان، أن نحو 12,4 مليون شخص – ما يقرب من 60 بالمئة من السكان، يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي.
وأوضح، أن برنامج الأغذية يوفر المساعدات الغذائية لأكثر من خمسة ملايين شخص في جميع أنحاء سورية كل شهر، لكن الوكالة تواجه قيوداً شديدة في التمويل.
وسبق أن التقى وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد في العاشر من الشهر الماضي بيسلي والوفد المرافق له، وبحث معه علاقة التعاون بين الحكومة السورية وبرنامج الغذاء العالمي.
وتحدث المقداد خلال اللقاء، عن آثار الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية والتي تؤثر سلبياً في فعالية عمل البرنامج وغيره من المنظمات الإنسانية داخل سورية إضافة إلى التداعيات الخطيرة لهذه الإجراءات على كل مناحي الحياة اليومية وخاصة الغذائية والخدمات الأساسية للمواطن السوري.

Exit mobile version