Site icon صحيفة الوطن

وزير النفط يرد على تصريحات كيري: لم نقم يوماً بشراء أو بيع برميل نفط واحد من عصابات داعش أو سواها

علي محمود سليمان :

أكد وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس عدم صحة الاتهامات حول إبرام اتفاقيات مع داعش والمتاجرة بالنفط معهم، نافياً نفياً قاطعاً وجود أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع هذه العصابات الإرهابية المسلحة وأننا لم نقم يوماً بشراء أو بيع برميل نفط واحد من عصابات داعش أو سواها.
نفي العباس جاء رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أول من أمس 14/11/2015 في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اجتماع فيينا والذي ساق فيه الأخير «اتهامات عن إبرام اتفاقيات مع داعش والمتاجرة في النفط معهم».
وشدد وزير النفط والثروة المعدنية أن الحكومة السورية تمنع وبكل الوسائل المتاحة عمليات سرقة النفط السوري من الحقول والآبار، مؤكداً أن من شجع وسهل عمليات تسويق وسرقة النفط السوري هي الدول نفسها التي شرعنت تسويق هذا النفط بالقرار رقم 186 تاريخ 22/4/2013 الصادر عن الاتحاد الأوروبي.
وبيّن العباس أن وزارة النفط والثروة المعدنية من خلال مؤسساتها وشركاتها هي الجهة الوحيدة المخولة باستثمار هذه الثروة الوطنية، مؤكداً أنه لا توجد أي لغة أو وسيلة للتواصل مع هذه العصابات الإرهابية المسلحة إلا من خلال بنادق بواسل الجيش العربي السوري.
وذكرت عدة تقارير إعلامية أن تنظيم داعش الإرهابي يجني ما يقرب من 50 مليون دولار أميركي شهرياً من مبيعات النفط، وكانت قد أشارت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إلى أن داعش يبيع النفط الخام للمهربين بأسعار مخفضة تتراوح بين 10 و35 دولاراً للبرميل، أي إنه يعرض بسعر أقل بكثير عن السعر العالمي، ومن ثم يقوم المهربون ببيعه للسماسرة في تركيا.
وكان وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس قد صرح لـ«الوطن» أن خسائر قطاع النفط والثروة المعدنية نتيجة تعديات العصابات الإرهابية المسلحة منذ بدء الأزمة تجاوزت 50 مليار دولار، متضمنة الخسائر المادية الناجمة عن ضربات ما يسمى «قوات التحالف الغربي» التي استهدفت مؤخراً بشكل مباشر آبار النفط والغاز ومنها بئرا الطابية 202 و301 وبئر السيجان 146 في محافظة دير الزور إضافة إلى استهداف محطة العمر لمعالجة وتصدير النفط ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة وخاصة في الأبنية ومعدات الضخ الرئيسية.
إضافة إلى استمرار سرقات النفط من الآبار وإنتاج النفط بشكل عشوائي وتكريره بشكل بدائي حتى اليوم حيث تصل كميات النفط المسروقة يوميا إلى ما يقارب 50 ألف برميل يومياً وقد وصلت إلى أرقام أعلى في فترات سابقة. علماً أن مجموع ما سرقته العصابات الإرهابية المسلحة من بداية الأزمة حتى منتصف العام الحالي 2015 يزيد على 43 مليون برميل نفط، إضافة إلى حرق 1.2 مليار م3 من الغاز.

Exit mobile version