رياضة

في أسوأ مشهد كروي.. الخسارة أمام موريتانيا تلخّص الواقع الكروي … مكافأة الخروج من كأس العرب ثلاثة ملايين لكل لاعب!!

| ناصر النجار

فشل منتخب سورية الكروي بتجاوز أضعف المنتخبات العربية المشاركة في بطولة كأس العرب فتعرض لخسارة تاريخية هي الأولى أمام موريتانيا بهدفين مقابل هدف، فعاد منتخبنا من قطر بخفي حنين بعد أن كانت أبواب ربع النهائي مشرعة أمامه ولكنه رفض كل الاحتمالات التي كانت تصب في مصلحته ورمى بها عرض الحائط.

ولم يكن أمام منتخبنا أسهل من موريتانيا لتكون بوابة العبور، لكن موريتانيا سجلت اسمها بأحرف من ذهب في البطولة العربية على حساب منتخبنا، فحققت أول فوز لها في البطولة وسبق أن تعرضت في كل مبارياتها السابقة للخسارة، وسجلت على منتخبنا هدفين من لعب مفتوح وهذا يحدث للمرة الأولى بتاريخ الكرة الموريتانية في حين أخفقت في التسجيل في أربع مباريات والهدف الثالث الذي سجلته كان على تونس من ركلة جزاء.

الفوز هو الأول لموريتانيا على منتخبنا وسبق أن فزنا عليها مرتين في بطولة 1976 بهدفين وفي بطولة 1997 بهدف.

وبالمقابل فإن منتخبنا سجل في المباريات الثلاث التي لعبها وهذا يحدث للمرة الأولى منذ بطولة 1988، تيتا (تيستا) قاد منتخبنا في تسع مباريات خسر منها سبعة أقساها أمام موريتانيا باعتبار أن الخسائر السابقة كانت مع منتخبات قوية وعريقة.

طفرة

منتخبنا بالخسارة أمام موريتانيا أضاع نشوة الفوز على تونس وكشف حقيقة الواقع الرياضي الذي يعتمد على الطفرات فقط، وسبق أن قلنا لا يمكن الحكم على مدرب أو منتخب من مباراة أو اثنتين وهذا كان الواقع الذي شهدناه في قطر، فتونس قومت مسيرتها ونفضت غبار الخسارة أمامنا وتأهلت بعد فوزها على الإمارات بهدف في حين سار منتخبنا عكس التيار فنام على عسل الفوز على تونس وعلى حلاوة المكافأة البالغة ثلاثة ملايين ليرة لكل لاعب.

كرتنا تعاني الكثير، والأهم من ذلك أن الروح غائبة عن المنتخب بعد أن تدخل الطفيليون في جسم المنتخب وسخروا له مواقع التواصل الاجتماعي لتمرير مصالحهم الشخصية ولإبعاد من يريدون إبعاده ولضم من يريدون ضمه، فجاءت المشاركة بكأس العرب والخسارة المرّة أمام موريتانيا لتلخص واقع كرة القدم خصوصاً والرياضة بشكل عام.

شوط المدربين

بالمحصلة العامة لم يستطع المدرب الروماني الإبحار بمنتخبنا إلى ربع النهائي بعد أن ضل الطريق فعاد بنا بخسارة تاريخية أمام منتخب كان يمني نفسه بالخروج بأقل الخسائر، والمشكلة بدأت بالتشكيلة التي لعب بها وهي كانت تشكيلة منتخبنا نفسها مع تونس، والفرق في الأمر أن منتخبنا لعب مع تونس مدافعاً بخمسة لاعبين مع لاعبين اثنين ارتكاز، وهو ما تقتضيه ضرورة المباراة التي لعبت بها الظروف والحظ لمصلحة منتخبنا، لكن ذلك لا يصلح مع موريتانيا لأن المفترض أن نلعب بأسلوب هجومي لأن الفوز هو مطلبنا، منتخبنا قدّم في الشوط الأول أسوأ ما يمكن تقديمه في عالم كرة القدم، وعلى العكس تماماً كان منتخب موريتانيا يلعب بثقة كبيرة ومع مرور الوقت بدأ يتحرر من الخوف والرهبة فخلق لنفسه فرصتين خطرتين دون أن يكون لنا التهديد المباشر على مرماهم.

المفاجأة كانت بالهدف المبكر لموريتانيا، ثم أعاد البحر المباراة إلى سيرتها الأولى بهدف التعادل بعد دقيقتين وكادت الصدفة أن تهدي منتخبنا هدف الفوز من كرة عشوائية من عمرو جنيات، لكن الحارس والعارضة منعا خطرها، وجاءت تبديلات المدرب الروماني غير صحيحة وساهمت بإضعاف العمود الفقري للفريق ما جعل الخصم يتحرر أكثر فأنقذ خالد مرماه من كرتين، ثم تدخلت العارضة وردت مباشرة المواس القوية، قبل أن يقع دفاعنا والحارس بالخطأ القاتل في الدقيقة القاتلة فسجل المنتخب الموريتاني الهدف الذهبي الذي دخل به التاريخ.

بطاقة المباراة

سورية × موريتانيا: 1/2

الأهداف: محمود البحر د52 (سورية)

محمد سويد د50 – حمي ناتجي د93 (موريتانيا)

البطاقات: يوسف محمد (سورية)

مامادو لياس – تراوري (موريتانيا)

المناسبة: الجولة الثالثة من كاس العرب

الملعب: الجنوب في قطر، الإثنين 6/12/2021 الساعة الخامسة

الحكام: البرازيلي الحكم: ويلتون سامبايو، دانيلو ريكاردو سيمون، برونو رافائيل بيرس، الحكم الرابع: جاني سيكازوي، حكم الفار: رافائيل تراسي.

تشكيلة المنتخب:

خالد حجي عثمان، ثائر كروما، محمد صهيوني، مؤيد الخولي، عمرو جنيات، يوسف محمد(محمود مواس)، أوليفر قسكو (علي بشماني)، محمد العنز (محمد ريحانية)، محمد عثمان (محمد الحلاق)، ورد السلامة (كامل حميشة)، محمود البحر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن