مستوطنون دنسوا باحات الأقصى وحطموا سيارات الفلسطينيين وسط القدس … رام اللـه تطالب المجتمع الدولي بإجراءات رادعة لوقف الاستيطان

بالتزامن مع المواقف الدولية الأخيرة التي استطاعت تأجيل العديد من الوحدات الاستيطانية وتهجير الفلسطينيين في خان الأحمر، طالبت الخارجية الفلسطينية، أمس الأحد، المجتمع الدولي بتكثيف ضغطه على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على تجميد الأنشطة الاستيطانية كافة، بهدف إلغائها، في حين واصل المستوطنون أعمالهم الاستفزازية بشأن المسجد الأقصى، وقام العشرات منهم بتدنيس باحاته، في حين حطم آخرون سيارات الفلسطينيين وسط القدس المحتلة.
ونقلت وكالة «وفا» عن الخارجية قولها في بيان، أمس، إنه «في حال توافرت النية والإرادة الدولية، فإنها قادرة أن تحقق نتائج مقبولة على الأرض، بما يخدم عملية السلام».
وأوضحت الوزارة أن عمليات الاستيطان الضخمة التي تجري على قدم وساق جنوب القدس، تعد جزءاً لا يتجزأ من المخططات الاستيطانية الرامية إلى استكمال عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الإسرائيلي، وتحويل التجمعات الاستيطانية إلى تكتل استيطاني ضخم يسهل حركة المستوطنين والإسرائيليين منه وإليه، لتصبح أكثر جاذبية لاستقطاب المزيد من المستوطنين.
وفي السياق، أدانت الوزارة التصعيد الحاصل في عربدات المستوطنين وميليشياتهم الإرهابية المنظمة، التي كان آخرها إقدام عناصر الإرهاب اليهودي، أمس، على تحطيم مركبات المواطنين في منطقة باب العامود في القدس المحتلة، وإقدامهم بالأمس على تقطيع مئات أشجار الزيتون في قرية دير شرف شمال غرب نابلس، وكذلك عربدات المستوطنين بالقرب من مفرق قرية بيت ليد بمحافظة طولكرم، وأداء طقوس تلمودية بالمكان، كل ذلك بحماية جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة.
وبينت الوزارة أن عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية إثبات واضح على أن حكومة الكيان الإسرائيلي ماضية في تدمير أي فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتخريب وعرقلة أي جهود إقليمية ودولية مبذولة بهدف استعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
وأشارت إلى أن إمعان الاحتلال في حسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال ما هو إلا دعوة صريحة لتفجير المنطقة، وجرها إلى دوامات عنف دائمة.
وعلى خط عربدة قطعان المستوطنين وأعمالهم الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني اقتحم مستوطنون، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت «وفا»، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وفي السياق حطم مستوطنون، ليل السبت- الأحد، عدداً من مركبات المواطنين وسط مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة «وفا» أمس الأحد، أن نحو ثلاثين مستوطناً قاموا بتكسير وتخريب نحو 13 مركبة في شوارع القدس.
وقال المحامي المقدسي حمزة قطينة: «هذه العصابات تعمل بشكل منظم تحت أعين شرطة الاحتلال، وتتجول بالشوارع بأعداد كبيرة في كل ليلة، وتنفذ اعتداءاتها بحق كل ما هو فلسطيني في المكان، وشرطة الاحتلال لا تحرك ساكناً، بل وتمنحهم غطاءً قانونياً للاستمرار في اعتداءاتهم».
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، ثلاثة مواطنين من القدس المحتلة، بينهم أسير محرر.
وأوضحت «وفا»، أن عناصر من شرطة الاحتلال ومخابراته اعتقلت الأسير المحرر مدحت العيساوي، بعد اقتحام منزله والعبث بمحتوياته في بلدة العيسوية شرق القدس المحتلة، كما اعتقلت الشابين عميد عبيد ووائل سبتة.
وأفرج عن العيساوي منذ أربعة أشهر بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة 8 سنوات في سجون الاحتلال.