Site icon صحيفة الوطن

واشنطن تحث أصدقاءها المعارضين للمشاركة.. وموسكو: لا بعثة مراقبين إلى سورية … باريس: تقارب روسي غربي حول الأزمة.. وداعش عدونا الأول

وكالات :

صعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى منبر البرلمان في باريس ليقود عملية تحول غربية تجاه الأزمة في سورية، بدءاً من تخفيف حدة الموقف من الرئيس بشار الأسد، والذي أوضحه وزير خارجيته لوران فابيوس بالقول إن أمامه «ثلاثة خيارات» تحفظ على ذكرها، بعد سنوات من الإصرار على خيار الرحيل الوحيد، وأيضاً بقبول التنسيق مع روسيا، التي أعلنت بدورها أن مجلس الأمن الدولي لا يعد أي قرار حول بعثة مراقبين في سورية، على حين أكد الأردن أنه سيعمل على تشكيل قائمة بالمجموعات الإرهابية في سورية بحسب بيان فيينا2.
وأعلن هولاند في كلمة أمام البرلمان المنعقد استثنائيا بمجلسيه في قصر فرساي أمس أن الرئيس الأسد «لا يمكن أن يشكل الحل لكن عدونا في سورية هو داعش»، في حين ظل الموقف الفرنسي سابقاً يؤكد أن الرئيس الأسد لا دور له في حل الأزمة. وأضاف: إن حكومته ستطلب من مجلس الأمن الدولي الانعقاد لتبني قرار يؤكد «الإرادة المشتركة لمحاربة الإرهاب» الذي ضرب باريس بقوة وأوقع ما لا يقل عن 129 قتيلاً، كاشفاً، بحسب وكالة «فرانس برس»، عن تشديد سياسته الأمنية من تكثيف الغارات في سورية بدعم من واشنطن وموسكو، وتوجه حاملة الطائرات شارل ديغول الخميس إلى شرق البحر المتوسط.
وعلى حين أكد هولاند أنه سيلتقي نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما قريباً، نقلت شبكة «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيسين قد يلتقيان قبل انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ المرتقبة في باريس من 30 الشهر الجاري لغاية 13 الشهر المقبل، في حين اعتبر وزير الخارجية الفرنسي فابيوس، بحسب «روسيا اليوم» أن مستقبل الرئيس الأسد يدور حول 3 خيارات، دون أن يكشف عن تفاصيلها لكنه كشف عن «دلائل تقارب روسي غربي، إن من جهة صيغ تنفيذ العمليات العسكرية في سورية، أو مسألة التسوية السياسية للأزمة»، رافضا إرسال قوات برية فرنسية إلى سورية لأنها «ستتحول إلى قوة احتلال».
في الغضون، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، بحسب «سانا» أنه لا يتم في الوقت الراهن تحضير أي قرار في مجلس الأمن الدولي لتشكيل بعثة مراقبة في سورية، على حين دعت السفارة الأميركية بدمشق في بيان لها على حسابها في تويتر، المعارضة السورية «أن تكونوا معنا في جهودنا لتفعيل هذه العملية»، التي سيقودها السوريون وفقاً لما جاء في بيان فيينا2 الذي حضر فيه من وصفتهم السفارة «أقرب أصدقاء» المعارضة الذين «سيبقون إلى جانبها».
بدوره أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني بحسب صحيفة «الغد» الأردنية، موافقة بلاده على تنسيق الجهود لوضع قائمة بالجماعات الإرهابية في سورية وفق ما طلب منها في فيينا.

Exit mobile version