Site icon صحيفة الوطن

«قسد» هددت قاطنيه بالاعتقال إن لم يزيلوا «ملاحق الخيم» .. مقتل لاجئ عراقي في «مخيم الهول» ودفعة عراقيين ستغادره

مع مطلع العام الجديد، تواصلت حالات القتل في «مخيم الهول»، وهددت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» قاطنيه باعتقال كل من لا يزيل ما سمته «ملاحق الخيم» خلال 24 ساعة، تزامناً مع وصول حافلات إليه لإخراج نحو 100 عائلة عراقية.
وشهد المخيم عملية قتل جديدة راح ضحيتها لاجئ من الجنسية العراقية، بعد استهدافه بالرصاص من خلايا تنظيم داعش الإرهابي في القسم الثالث من المخيم، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
وتعد عملية القتل هذه الثانية داخل المخيم خلال كانون الثاني الجاري، بعد أن قتل في بدايته نازح سوري في القسم الرابع، إثر استهدفه من مسلح مجهول أمام جامع السوريين داخل المخيم، ورجحت المصادر المعارضة بأنه من خلايا داعش.
وتحتجز «قسد» في المخيم إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليهم إرهابهم بعد أن قدموا الدعم لهم في سورية.
بموازاة ذلك، وصلت عدد من الحافلات إلى المخيم، قادمة من العراق، تمهيدًا لنقل 100 عائلة من حملة الجنسية العراقية إلى مخيم «الجدعة» في مدينة الموصل، خلال الأيام القادمة وذلك بالاتفاق بين «إدارة» المخيم التابعة لـ«قسد» وممثلين عن الحكومة العراقية، وفق ما ذكرت المصادر.
من جهة ثانية، أبلغت «قسد» قاطني المخيم بضرورة إزالة ما سمته «ملاحق الخيم»، خلال 24 ساعة، على ما نقل موقع «اثر برس» الإلكتروني عن مصادر محلية.
وأوضحتِ المصادر، أن قاطني المخيم عمدوا لتوسيع مقار إقامتهم من خلال بناء خيام مجاورة أو ملتصقة لتُستخدم مطابخ وحمامات فردية عوضاً عن استخدام الحمامات الجماعية المقامة في المخيم.
ولم تتضح الأسباب التي دفعت «قسد» لاتخاذ القرار، إلا أنها هددت غير الملتزمين بعقوبات قد تصل للاعتقال، وفق المصادر التي أشارت إلى أن «أغلبية سكان المخيم سيكونون متضررين من القرار».
وتمنع «قسد» سكان المخيم المدنيين من العودة لمناطقهم التي نزحوا منها دون حصولهم على ما تسميه «الموافقة الأمنية»، في حين أنها قبلت عودة عائلات مرتبطة بتنظيم داعش بعد حصولهم على «كفالة عشائرية».
ويسكن حالياً في المخيم نحو 58 ألف شخص أكثر من نصفهم من حملة الجنسية العراقية، فيما يحمل نحو 11 ألف أجنبي من سكانه 55 جنسية مختلفة ويقطنون في جناح يعرف باسم «جناح الأجنبيات».
مقابل ذلك، أشارت صحيفة «الإندبندنت» البريطانيّة، في مقال نقله موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني إلى أنه «على الرّغم من إعلان الرّئيس الأميركي السّابق دونالد ترامب، منذ ثلاث سنوات، نهاية تنظيم داعش، فقد شهد العام الماضي 342 هجومًا للتنظيم شمال سورية».
ونقلت الصحيفة تحذير خبراء أمنيّين بشدّة من «عودة ظهور التّنظيم في الشرق الأوسط، وربّما أبعد من ذلك».
وتخوض قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية الصديقة حالياً حرباً ضد بقايا فلول تنظيم داعش في البادية الشرقية، بينما لا تزال القوات الأميركية تحتل أجزاء من الأراضي السورية وخاصة في شمال شرق البلاد الغنية بالنفط والقمح التي تواصل سرقتهما بالتعاون مع «قسد»، وذلك بحجة محاربة التنظيم الذي تقدم له دعماً لمحاربة الجيش.

Exit mobile version