Site icon صحيفة الوطن

إقامة منطقة صناعات زراعية في الغاب … عفيف لـ «الوطن»: دعماً للزراعة في المنطقة وتحقيق قيمة مضافة للمحاصيل

أوضح الخبير التنموي والزراعي أكرم خفيف بأن موافقة رئاسة مجلس الوزراء على مقترح لجنة الخدمات والبنى التحتية المتضمن إقامة منطقة صناعية تخصصية للصناعات الزراعية في منطقة الغاب ومحيطها، يعد مؤشراً مهماً جداً لناحية دعم الزراعة والمزارعين في منطقة الغاب لتطوير قطاع الصناعات الزراعية بشكل عام.

وفي تصريحه لـ «الوطن» بينّ عفيف بأن هذا القرار سيسهم في التشجيع على إقامة منشآت صناعية زراعية متخصصة بالمحاصيل التي يتم إنتاجها ضمن منطقة الغاب، والمعروف بأن منطقة الغاب تملك مساحات زراعية شاسعة يمكن الاستفادة منها في زراعة محاصيل نوعية خاصة بالصناعات الزراعية وبالتالي فإن هذا القرار سيكون له انعكاسات عديدة على المنطقة ومنها زيادة تشغيل اليد العاملة إن كان في الزراعة أو ضمن هذه المنشآت الصناعية الزراعية، بالإضافة إلى تحقيق القيمة المضافة من زراعة هذه المحاصيل وتصنيعها وأضاف: لدينا مثال في محصول الفستق الحلبي، فبدلاً من جني المحصول وبيعه بشكل خام للتجار وتحكمهم في الأسعار والتسويق، سيصبح الفلاح قادراً على التسويق للمنشآت الصناعية الزراعية المتخصصة بالفستق الحلبي، والمعلوم بأن هناك العديد الاستخدامات للفستق الحلبي في الصناعات الزراعية.

وأشار إلى أنه يمكن إقامة محامص للفستق وفرزه من حيث حجم الحبة ويمكن تصنيع زبدة الفستق وتحويل جزء من المحصول ليدخل في تصنيع الحلويات وجزء يمكن إدخاله في تصنيع البسكوت، وبذلك يقطع الطريق على التاجر المحتكر المتحكم بأسعار المحصول كما حدث في العام الحالي حيث خفض التجار سعر كيلو الفستق من 4000 ليرة إلى أقل من 2000 ليرة سورية ما تسبب بخسائر كبيرة للفلاح، كما يمكن الاستفادة من قشر الفستق بوضعه ضمن مكاسب هيدروليكية ما يؤمن منتجاً قابلاً للاستخدام في مجال التدفئة وبالتالي تصنيع مادة بديلة من الحطب وحماية الغابات من عمليات التحطيب الجائر.

ولفت عفيف إلى أن إقامة مشاريع صناعية زراعية ضمن منطقة الغاب سيؤدي للتخفيف في تكاليف نقل المحاصيل الزراعية، وبدلاً من بيعها كمادة خام يمكن تصنيعها وتصديرها كمنتج نهائي والحصول على قيمة مضافة.

وأضاف عفيف بأن إقامة وحدات للتجفيف ضمن منطقة الغاب سيسهم في الحفاظ على جودة ونوعية المحاصيل ومنها الفستق الحلبي والذرة والفليفلة وغيرها، حيث إن تعرض الذرة كمثال للرطوبة والأمطار يؤدي إلى تلفها ولا تصبح صالحة للاستخدام كمكون علفي.

Exit mobile version