مناورات في إيران لمحاربة تنظيم داعش

بدأت إيران أمس مناورات عسكرية في شمال شرق البلاد للرد على هجمات محتملة تشنها تنظيمات إرهابية ومنها تنظيم داعش، كما أعلن قائد عسكري في تصريح نشرته وكالة الأنباء الطلابية إيسنا.
وقال الجنرال أمير-رضا أزربان، القائد العسكري لإقليم خورسان (شمال شرق) القريب من الحدود الأفغانية، إن «أحد أهداف المناورات هو التدرب وإعادة النظر في أساليب ووسائل مواجهة تحركات مجموعات إرهابية على الحدود».
ويشارك عدد كبير من مختلف وحدات الجيش مع دبابات ومروحيات وطائرات في هذه المناورات التي ستستمر يوم غد الأربعاء. وكان الجنرال أحمد رضا بوردستان قائد جيش البر، أعلن أن إيران سترد بعنف إذا ما اقترب مقاتلو تنظيم داعش أقل من 40 كلم من حدودها مع العراق وأفغانستان.
وقال بوردستان: إن «تهديدات داعش ليست جديدة بالنسبة إلينا. ففي حزيران، حددنا خطاً أحمر يبعد 40 كلم عن حدودنا عندما وصل مقاتلو هذا التنظيم إلى محافظة ديالى» في العراق والمتاخمة للحدود الإيرانية.
وأضاف بوردستان: «نعرف أيضاً أن داعش موجود في شمال أفغانستان (الواقعة شرق إيران) ويريد الاقتراب من حدودنا (…) إستراتيجيتنا هي تدمير داعش إذا ما اقترب أقل من 40 كلم من حدودنا». وتأتي هذه المناورات بعد اعتداءات الجمعة في باريس وتصريحات وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الذي أكد الأحد أن بلاده تقاسمت معلومات مع فرنسا والولايات المتحدة وإيران حول اعتداءات قد يشنها تنظيم داعش في هذه البلدان.
وفي السياق، أعلنت وزارة الاستخبارات بإيران أنه تم كشف، وتفكيك عشر جماعات إرهابية منذ منتصف شهر تشرين الأول الماضي. ونقلت قناة (برس تي في) الإيرانية، عن وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي قوله: إن «إيران لديها يقظة لعرقلة أي تحرك من الإرهابيين».. معرباً عن تقديره للشعب الإيراني لدعمه جهاز الاستخبارات حيث إن الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ليست كافية بمفردها ما لم يسهم الشعب في التحقيقات المتعلقة بهذا الصدد». وأضاف علوي: «إن الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها فرنسا، ولبنان تعد تنبيهاً خطيراً بالنسبة لإيران أيضاً، وينبغي النظر إليها باهتمام». يشار إلى أن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا فضلي قد صرح أمس الإثنين بأنه «ليس هناك ما يدعو للقلق على الحدود الإيرانية رغم الفوضى الأمنية التي تشهدها بعض دول المنطقة، مضيفاً إنه وفقاً للوثائق الأمنية فإن إيران مستهدفة على الدوام من الإرهابيين، ويتم رصد تهديدات باستمرار».
(أ ف ب– أ ش أ)