Site icon صحيفة الوطن

في اتحاد كرة الطاولة مخالفات تنظيمية وبطولات مضغوطة

أصدر اتحاد كرة الطاولة روزنامة نشاطه السنوي التي سرَّنا فيها الاهتمام بفرق القواعد وإلزام الأندية بالمشاركة بالفرق القاعدية، وهذا أمر جيد ومثلج للصدر، لكن ولأن لكل شيء إذا ما تم نقصان فإننا نشير إلى مجمل الثغرات التي وجدنا من الضرورة معالجتها لتكتمل الصورة التي نحب أن نراها نضرة على الدوام.

في البلاغ الأخير جاء: في بطولات الدوري يحق للفريق مشاركة لاعب واحد أو لاعبة واحدة من أي فئة أدنى.

هذا الأمر مخالف تماماً لقوانين اللعبة ويحق لعدد غير محدد من اللاعبين المشاركة في الفئات العليا، ونحن نعرف كيف شاركت هند ظاظا بفئة السيدات بالأولمبياد الأخير ولم تكن المشاركة على العدد إنما على المستوى ولو تأهل من سورية كلاعبين ولاعبات أكثر من هند لوجدناهم مشاركين، من جهة أخرى فالقرار مخالف لقرار الجمعية العمومية لاتحاد اللعبة الذي فتح أعداد المشاركة في وقت سابق وعندما نصدر قراراً مخالفاً لقرار مؤتمر اللعبة فيحتاج إلى قرار مماثل لإقراره.

من ناحية أخرى فإن أغلب أنديتنا تملك عدداً غير محدود من لاعبي الفئات الصغيرة وعدد اللاعبين بالفئات العليا قليل جداً، وفتح العدد يعطي المجال للأندية بالمشاركة الأوسع ويمنح اللاعبين واللاعبات من الفئات الدنيا خبرة يحتاجونها في مواجهة الفئات العليا.

في مادة أخرى جاء بالبلاغ: إجراء البطولات الفرعية خلال العطلة الانتصافية استعداداً لبطولات الجمهورية وحسب فئات الاتحاد الدولي (تحت 11 سنة – تحت 13 سنة- تحت 15 سنة- تحت 17 سنة- تحت 19 سنة) مواليد 2011، 2009، 2007، 2005، 2003 وما فوق) وتطبيقاً لقرارات المؤتمر السنوي الأخير سيتم إدخال مسابقة الزوجي ضمن بطولات هذا العام لفئات (أشبال وشبلات- ناشئين وناشئات- شباب وشابات- رجال وسيدات).

حشر هذه البطولات في هذه الفترة الضيقة وما فيها من مشقة الانتقال من محافظة لأخرى سيرهق اللاعبين والفرق على حد سواء، ومن الطبيعي في علم الرياضة أن اللاعب بحاجة إلى الاستشفاء البدني والراحة الذهنية وهي ضرورية في كرة الطاولة التي تحتاج إلى تركيز شديد، والمشكلة التي تعاني منها كل ألعابنا الرياضية أنهم يحشرون بطولاتهم في وقت زمني ضيق ثم تنام النشاطات في سبات شتوي طويل وكنا نتمنى من اتحاد اللعبة أن تكون بطولاته بشكل دائم بحيث تغطي كامل أوقات السنة وليست بطولات موسمية وخصوصاً أن لاعبي الفئات العمرية بحاجة إلى احتكاك دائم.

أخيراً ما نعرفه تماماً أن سوسن مصطفى كانت تشغل منصب أمين السر بقرار من المكتب التنفيذي، وتغيير أمين السر يحتاج إلى قرار من الجهة التي أصدرته، فكيف غيّر اتحاد اللعبة أمانة السر دون الالتزام بالقوانين والأنظمة؟

وما وصل إلينا أن أمينة السر تحفظت على الكثير من قرارات الاتحاد وبرنامجه السنوي لعدم ملاءمته الأوضاع الفنية والبدنية للاعبين ولمخالفته قوانين اللعبة التي كما أشرنا تحتاج أغلب هذه القرارات إلى مؤتمر اللعبة ولكن اتحاد اللعبة ضرب بكل القوانين عرض الحائط فكان نتيجة التحفظ أن خسرت منصبها!!

هذه الملاحظات نوردها بكل محبة وتقدير آملين تلافيها وصولاً إلى حالة أفضل.

Exit mobile version