Site icon صحيفة الوطن

العدوان السعودي شن عدة غارات على مأرب وصعدة … الحكومة اليمنية: بيان مجلس الأمن حول «روابي» مخز ومحكوم باعتبارات تمويلية

بعد دعوة مجلس الأمن الدولي للإفراج الفوري عن السفينة الإماراتية «روابي»، أكدت حكومة صنعاء أمس أن بيانه محكوم باعتبارات تمويلية ومخز، مطالبة باحترام سيادة اليمن وحرمة مياهه الإقليمية، في حين استهدف طيران العدوان السعودي أمس بعدة غارات محافظتي مأرب وصعدة اليمنيتين.
وحسب موقع «الميادين» أكد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أمس السبت، أن سفينة «روابي» الإماراتية تتبع لدولة مشاركة في العدوان على الشعب اليمني وفي حالة حرب مع بلاده، موضحاً أنها دخلت مياه اليمن الإقليمية على نحو مخالف للقوانين.
وتعليقاً على بيان مجلس الأمن الدولي، قال العزي: إن السفينة لم تكن محملة بالتمور أو لعب الأطفال وإنما كانت محملة بالأسلحة لدعم جماعات متطرفة تهدد حياة البشر.
وأشار إلى أن بيان مجلس الأمن محكوم باعتبارات تمويلية ولا علاقه له بقوانين أو بأخلاق أو بسلامة ملاحة وأمن سفن، مضيفاً: إنه من المؤسف أن يصبح دور مجلس الأمن تضليل الرأي العام والتضامن مع القتلة ومنتهكي القوانين وبهذا المستوى المخزي للغاية.
وأكد العزي أنه كان من حق القوات البحرية قانونياً استهداف السفينة المعادية «روابي» لكنها لم تفعل، لافتاً إلى أنه ‏من المهم جداً احترام سيادة اليمن العظيم وحرمة مياهه الإقليمية.
من جهته، اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار اللـه علي القحوم أنه لا جديد في بيان مجلس الأمن الدولي الواقف مع الجلاد ضد الضحية، مشيراً إلى أنه لا يرى غرابة في ذلك فهذا موقفه منذ بداية العدوان والحصار الأميركي السعودي الإماراتي على اليمن، فكل المواقف التي يصدرها مشتراة بالأموال السعودية الإماراتية، وهذا نتاج طبيعي لعالم منافق تحكمه المصلحة والمال ولا ضير في ذلك.
وكان مجلس الأمن الدولي دعا، أول من أمس الجمعة، في بيان تم تبنيه بالإجماع إلى الإفراج الفوري عن السفينة الإماراتية، التي صادرتها القوات اليمنية مطلع كانون الثاني وعن طاقمها.
وندد البيان الذي صاغته المملكة المتحدة بضغط من الإمارات، العضو غير الدائم في مجلس الأمن منذ مطلع كانون الثاني، باحتجاز السفينة «روابي»، وأضاف: إن أعضاء المجلس الـ15 يطالبون كل الأطراف بحل هذه القضية بسرعة ويؤكدون أهمية حرية الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر وفق القانون الدولي.
ويحضّ المجلس في ختام بيانه كل الأطراف على وقف تصعيد الوضع في اليمن والتعاون بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل استئناف المحادثات السياسية الجامعة.
من جانبها، أكدت القوات اليمنية أن السفينة تحمل «معدات عسكرية»، وعرضت مشاهد توثق نقل معدات عسكرية داخلها، على حين شدد النظام السعودي أنها تحتوي على معدات مخصصة لبناء مستشفى في أرخبيل سقطرى اليمني الذي يسيطر عليه انفصاليون من جنوب اليمن مقربون من الإمارات.
وفي رسالة وجهت أخيراً إلى الأمم المتحدة، قالت الإمارات إن طاقم السفينة يتألف من 11 فرداً هم سبعة من الهند، وواحد من كل من إثيوبيا وإندونيسيا وبورما والفيليبين.
في غضون ذلك استهدف طيران العدوان السعودي أمس بعدة غارات محافظتي مأرب وصعدة اليمنيتين.
وأفاد موقع «المسيرة نت» بأن طيران العدوان استهدف بعدة غارات ورشة إصلاح سيارات في مديرية حريب ما أدى إلى تدميرها وإحراق السيارات الموجودة فيها.
كما شن طيران العدوان غارة على منطقة وادي لية بمديرية الظاهر الحدودية بمحافظة صعدة ما أوقع أضراراً مادية جسيمة.
وكان طيران العدوان شن أول من أمس 26 غارة على عدة مديريات في مأرب منها 16 غارة على مديريتي الوادي والجوبة و6 غارات على مديرية حريب و4 غارات على مديرية رغوان وغـارة على مديرية صرواح.

Exit mobile version