شؤون محلية

معظمها يسجل ضد مجهول … مدير تربية حمص لـ«الوطن»: نحو 100 مدرسة تعرضت للسرقة والمسروقات حواسيب وكابلات وعدادات

| حمص- نبال إبراهيم

انتشرت مؤخراً ظاهرة سرقة المدارس في محافظة حمص (مدينة وريف) وبدأت هذه الظاهرة بالازدياد يوماً بعد يوم، حيث تعرضت العشرات منها للسرقة والتخريب من قبل لصوص أقدموا على سرقة تجهيزات مدرسية والأكبال الكهربائية المغذية لتلك المدارس.

وتحدث عدد من مديري المدارس ممن تعرضت مدارسهم للسرقة لـ«الوطن» عن كيفية تعرض تلك المدارس للسرقة عن طريق الكسر والخلع وإقدام اللصوص على اقتحام المدارس وسرقة بعض التجهيزات من حواسيب وعدادات مياه وأجهزة إسقاط وغير ذلك، إضافة إلى سرقة الأكبال الكهربائية المغذية لتلك المدارس، لافتين إلى أنهم قاموا بعد إحصاء المسروقات بإبلاغ مديرية التربية وحضور دورية شرطة لإجراء التحقيقات وتنظيم الضبوط اللازمة لكشف الفاعلين.
من جانبه كشف مدير التربية في حمص وليد المرعي لـ«الوطن» تعرض نحو 100 مدرسة في المدينة والريف للسرقة والتخريب منذ بداية العام الدراسي الحالي حتى تاريخه، لافتاً إلى أن أغلبية السرقات حدثت في مدارس المدينة وخاصة المدارس التي تقع في الأحياء الواقعة على الأطراف المحيطة بالمدينة.
وأوضح أن اللصوص أقدموا خلال عمليات السرقة إلى طرق الخلع والكسر وتخريب الأبواب ونوافذ المدرسة، وقاموا بسرقة تجهيزات حاسوبية وأجهزة إسقاط وعدادات مياه ومخصصات مازوت، بالإضافة إلى أكبال كهربائية تغذي بعض المدارس.
وأشار المرعي إلى أن آخر السرقات التي سجلت كانت في مدرسة الشهيد محسن عباس في حي الأرمن بالمدينة التي تعرضت منذ أيام إلى سرقة 8 حواسيب وجهاز إسقاط عن طريق خلع نافذة المكتبة، كما تعرضت مدرسة هلال تركي في حي عشيرة منذ أسبوع تقريباً إلى سرقة منظمات كهربائية عدد 2 و100 ليتر من مادة المازوت.
وبيّن المرعي أنه في حال حدوث أي سرقة يتم إحصاء المسروقات ضمن المدرسة وإبلاغ قيادة الشرطة وتنظيم الضبط الشرطي اللازم بعد تقديم إفادة الممثل القانونية لمديرية التربية وتحويل الضبط إلى القضاء والنيابة العامة لإجراء التحقيقات والكشف عن الفاعلين، لافتا إلى أن مديرية التربية بدورها تقوم بتعويض المدارس المسروقة بالمواد التي سرقت حسب الإمكانيات المتوافرة بحيث لا يؤثر فقدان بعض التجهيزات على سير العملية التعليمية.
بدورها بينت رئيس الدائرة القانونية لمديرية التربية كنانة الراعي لـ«الوطن» أنه تم تنظيم ما يزيد على 100 ضبط سرقة وتخريب بمدارس تعرضت للسرقة منذ بداية العام الدراسي الحالي، لافتة إلى أن 60 بالمئة من السرقات تركزت في المدينة و40 بالمئة منها في مدارس الريف.
وأكدت أن عدداً من المدارس كانت قد تعرضت للسرقة مرتين، مبينة أن 10 مدارس على الأقل تعرضت إلى سرقة حواسيب وتجهيزاتها فيما كانت السرقات الباقية عدادات مياه ضمن المدارس أو أكبال كهربائية تغذي تلك المدارس.
وأشارت الراعي إلى أن بعض المدارس التي تعرضت للسرقة لم يكن فيها حراس وبعضها الآخر يوجد بها حراس إلا أنهم لم يكونوا موجودين فيها خلال عمليات السرقة، مبينة أنه تم توقيف ما يزيد على 10 حراس وتم كف يدهم عن العمل نتيجة لإهمالهم وعدم وجودهم بعملهم وتمت إحالتهم إلى القضاء المختص أصولاً.
وكشفت عن أن الجهات المعنية والوحدات الشرطية تمكنت مؤخراً من إلقاء القبض على مجموعة من اللصوص مؤلفة من 6 أشخاص ممن قاموا بسرقة مدارس بالمحافظة، موضحة أن هؤلاء اللصوص اعترفوا بالتحقيقات بإقدامهم على سرقة عدة مدارس ودعواهم منظورة حالياً بالقضاء المختص، لافتة إلى أن أغلبية باقي ضبوط السرقة ما زالت ضد مجهول.
من جهته أكد رئيس دائرة الجاهزية في مديرية التربية غيث محمد لـ«الوطن» أن 70 بالمئة من السرقات التي تعرضت لها مدارس المحافظة كانت بسرقة أكبال كهربائية تغذي تلك المدارس ونحو 30 بالمئة من السرقات كانت لحواسيب وأجهزة إسقاط ومخصصات مازوت وعدادات مياه وغير ذلك من التجهيزات المدرسية.
وبيّن محمد أنه من المفترض أن يوجد في ملاك كل مدرسة 3 حراس يعملون على نظام المناوبة، إلا أن المديرية تعاني من نقص كبير في عدد الحراس، لافتاً إلى أنه تم تعويض جزء من هذا النقص مؤخراً في مسابقة المسرحين وتم توزيع نحو 300 حارس على المدارس التي تعاني من النقص بالمدينة والريف مع مراعاة فرز الحراس الجدد في مدارس قريبة من أماكن سكنهم وحسب الأولوية للمدارس بحيث تكون الأولوية للثانويات المهنية والمعاهد التقنية والتجارية لكونها تحوي معدات وأجهزة قابلة للسرقة ومن ثم الثانويات العامة وهكذا.
وأشار محمد إلى أن حاجة المديرية فعلياً نحو 900 حارس حالياً، وأنه سيتم فرز حوالي 65 حارساً جديداً خلال الأيام المقبلة من خلال ملحق مسابقة المسرحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن