Site icon صحيفة الوطن

نائب المبعوث الأميركي الخاص لإيران يقدم استقالته.. وطهران تضع شرطاً للحوار المباشر … رئيسي: مستمرون في مفاوضات فيينا لكن لن نربط كل الملفات بها

أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن طهران ستستمر في المفاوضات المنعقدة في فيينا حول ملفها النووي، دون أن تربط كافة الملفات بهذه المفاوضات، بدوره حدّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، أمس الثلاثاء، شرطاً لتغيير طريقة التواصل مع الوفد الأميركي في مفاوضات فيينا بعد إعلان واشنطن رغبتها بالحوار المباشر مع طهران، في حين قدم نائب المبعوث الأميركي الخاص لإيران، ريتشارد نيفيو، استقالته من منصبه.
وأضاف رئيسي، في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لموقع «روسيا اليوم» أن «طهران تتابع رفع العقوبات عنها وإفشالها في الوقت نفسه»، مشيراً إلى أن العمل على هذا الهدف يجري من خلال التعامل مع روسيا ودول الجوار والمنطقة.
وتابع: «سياستنا الخارجية تنص على التعامل مع مختلف دول العالم، إلا التي تنوي الدخول في مواجهة معنا».
وعن زيارته التي أجراها إلى روسيا، قال: إنها كانت مليئة بالابتسامات لكن نتائجها أهم من الظواهر، ولفت إلى أنه في لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي استمر لـ3 ساعات، بحث الملفات الإقليمية والثنائية والدولية منها الشأن السوري.
وتابع: «ناقشنا التعاون التقني مع روسيا والتعاون في مجالات عديدة منها النقل والنفط والغاز وطريق النقل التجاري بين الشمال والجنوب»، مشيرا إلى أنه «تم التوصل إلى قرارات بهذه الملفات».
وتابع: «إن الرئيس بوتين عقب الاجتماع وجه جميع وزرائه وأمر بمتابعة قرارات هذا اللقاء بأسرع وقت».
وحول مفاوضات فيينا قال إن «مطالب الولايات بالحوار المباشر معنا ليست أمرا جديداً، لكننا لم نجر مفاوضات مباشرة معها حتى الآن».
بدوره، ووفق موقع «الميادين» كتب شمخاني في تغريدة على «تويتر» أنه جرى الاتصال مع وفد أميركا في فيينا حتى الآن عبر التبادل المكتوب غير الرسمي، ولم تكن هناك حاجة إلى ما هو أكثر.
وأوضح شمخاني شرط إيران لتغيير هذه الطريقة في التواصل مع أميركا، وأورد في تغريدته: يتم تبديل هذه الطريقة بطرق أخرى للتواصل عندما يتم التوصل إلى اتفاق جيد فقط.
وبالتزامن، أعلنت الحكومة الإيرانية أن عقد اتفاق مؤقت خلال المفاوضات النووية الجارية في فيينا، ليس أمراً مدرجاً على جدول الأعمال الإيراني.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس: إن مسألة الاتفاق المؤقت غير مدرجة على جدول أعمال إيران في فيينا، وفريق التفاوض يركّز على رفع العقوبات بشكل مستقر وموثوق.
وفي وقت سابق أول من أمس، أعربت واشنطن عن استعدادها مجدداً لإجراء مفاوضات مباشرة مع طهران لإحياء الاتفاق حول النووي الإيراني، وذلك ردّاً على طرح طهران هذه الفرضية للمرة الأولى.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال: إنّ الأميركيين يطالبون على الدوام بإجراء مفاوضات مباشرة (مع إيران)، لكننا من خلال استنتاجنا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة».
وأضاف إن «المهم بالنسبة لنا هو أن يعرف الشعب التفاصيل عندما نصل إلى نتيجة معينة على طاولة المفاوضات، وإنني أتطلع إلى الاقتراب من هذه المرحلة».
في غضون ذلك نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن نائب المبعوث الأميركي الخاص لإيران، ريتشارد نيفيو، تقدّم باستقالته من منصبه.
وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن مصادر مطّلعة، بأن خلافات ظهرت في صفوف الفريق الأميركي المفاوض بشأن طريقة التعامل مع إيران، لافتةً إلى أن الخلافات تركّزت حول توقيت الانسحاب من مفاوضات الاتفاق النوويّ.
وأكّد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس الإثنين، أن نائب المبعوث الأميركي الخاص بإيران، ريتشارد نيفيو، لم يعد ضمن فريق التفاوض، لكنه لا يزال موظفاً في الوزارة.
ولم يذكر المسؤول سبباً لرحيل نيفيو من الفريق، لكنّه قال: إن تنقلات الأفراد «شائعة جداً» بعد عام في الإدارة.
ويأتي رحيل نيفيو في وقت حرج، إذ قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إنه لم يتبقَ سوى أسابيع فقط أمام فرصة إنقاذ اتفاق إيران النووي الموقّع في عام 2015، والتي استؤنفت منذ نحو شهرين المحادثات النووية غير المباشرة بشأنه.
وتستضيف فيينا مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته.

Exit mobile version