Site icon صحيفة الوطن

قمة مصرية جزائرية في القاهرة وتوافق على تعزيز التنسيق لحماية الأمن القومي العربي والإفريقي … السيسي وتبون يشددان على تثبيت وقف إطلاق النار وإخراج القوات الأجنبية من ليبيا

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه توافق مع نظيــره الجزائري عبد المجيد تبون على ضرورة إجراء الانتخابــات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، بالتزامــن مع خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

وحسب موقع «اليوم السابع» صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، بأن السيسي عقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الجزائري في قصر الاتحادية في مصر، وأكد أهمية استمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بين مصر والجزائر حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك على أعلى مستوى، بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الإستراتيجي الراسخ بينهما، ويعزز من وحدة الصف العربي والإفريقي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن.

من جانبه أكد تبون أن زيارته الحالية إلى مصر تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين وما يجمعهما من مصير مشترك ومستقبل واحد، ودعماً لأطر التعاون الثنائي على مختلف الصعد، موضحاً تطلعه لأن تضيف هذه الزيارة زخماً إلى الروابط المتينة والممتدة التي تجمع بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.

وأشار راضي إلى أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الصعد، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.

وأضاف راضي: إن المباحثات شهدت تبادل الرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة والتنسيق الحثيث بين البلدين الشقيقين تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حالياً محيطهما الجغرافي، وذلك كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي والإفريقي.

وفيما يخص الإرهاب، أوضح راضي أنه تم التأكيد على الشراكة الإستراتيجية بين مصر والجزائر في إطار جهود مكافحة الإرهاب وكل أشكال الجريمة المنظمة على المستوى الإقليمي خاصةً عن طريق التعاون والتنسيق العسكري والمعلوماتي في منطقة الساحل، وذلك في ضوء أن مصر والجزائر تواجهان التحديات نفسها وتتشاركان الرؤية نفسها في هذا الصدد.

وأشار إلى أن الجانبين تطرقا في هذا الإطار إلى آخر تطورات الملف الليبي، حيث توافق الرئيسان على تكثيف تنسيق الرؤى والمواقف إزاء آليات حلحلة الأزمة الليبية، لاسيما مع حساسية الوقت الراهن، أخذا في الاعتبار أهمية الاستمرار في دعم كل الجهود الرامية لاستقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها والحفاظ على مؤسساتها الوطنية.

وأكد الجانبان في هذا الإطار ضرورة العمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وإخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، خاصةً مع ما يمثله ذلك الأمر من تأثير مباشر على الأمن القومي المصري والجزائري، فضلاً عن الدفع نحو إنهاء المرحلة الانتقالية وعدم السماح بإفشال تطلعات الشعب الليبي الشقيق في هذا الصدد، من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأضاف راضي: تم أيضاً تناول موضوع مياه النيل، وآخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن وملزم حول ملء وتشغيل السد، بما يحقق مصالح الدول الثلاث، ويحافظ على الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على ضرورة إبراز حسن النية والإرادة السياسية اللازمة من كافة الأطراف في المفاوضات.

إلى ذلك بحث الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية، حيث ثمن رئيس الجزائر الجهود المصرية في هذا الإطار، خاصةً ما يتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في حين أكد السيسي أن جهود مصر تنبع من مسؤولية مصر الإقليمية والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وتم التوافق بين الرئيسين على أهمية الانخراط في مسار التسوية السياسية للوصول إلى حل عادل شامل ودائم للقضية وفقاً للمرجعيات الدولية.

Exit mobile version