أكد العمل على مشاريع مختلفة وهي قيد الدراسة حالياً … سفير الهند في سورية لـ»الوطن»: الأشهر القادمة ستحمل تطورات اقتصادية إيجابية لبلدينا

عبّر سفير الهند في سورية ماهيندر سينغ كانيال، عن سعادته بالتطورات الإيجابية في سورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، معتبراً أن سورية وبدعم من المجتمع الدولي ستصبح مستقرة وستعود إلى وضعها الطبيعي خلال الأشهر القادمة.

وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش الاحتفالية التي أقامتها السفارة الهندية في دمشق بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين ليوم الجمهورية، أكد كانيال بأن بلاده فخورة بعلاقاتها مع سورية وعلاقات الصداقة والتعاون معها، علماً أن الجانبين يتعاونان بشكل فاعل في الأمم المتحدة والمحافل الدولية.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين الهند وسورية، أكد كانيال أنه يجري العمل حالياً على مشاريع مختلفة وهي قيد الدراسة حالياً، وتشمل هذه المشاريع زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب السوريين، معبراً عن أمله في أن تتحسن الأوضاع خلال الأسابيع القادمة عقب الحالة التي فرضتها «جائحة كورونا»، مؤكداً أن بلاده ستستأنف إعطاء المنح الدراسية من جديد، وأضاف: «نأمل أن يحدث ذلك قريباً جداً، علماً أنه تم الإعلان عن منح دراسية مقدمة من الهند في الأسبوع الماضي أيضاً».

سفير الهند أشار إلى أن بلاده تعمل أيضاً على كيفية تقديم المزيد من المساعدة الإنسانية، وفقاً لمتطلبات سورية الصديقة، وكذلك تقديم المساعدة التقنية أيضاً.

وكشف كانيال أنه من المتوقع أن تكون هناك زيارات رسمية بين البلدين، ومنها زيارة رسمية لمسؤولين من الهند إلى سورية تجري ربما الشهر القادم، كما سيزور سورية في نيسان القادم وفد هندي متخصص في مجال تركيب الأطراف الصناعية، وأضاف: «نتوقع المزيد من الزيارات ليس فقط من الهند إلى سورية ولكن أيضاً من سورية إلى الهند».

وبالنسبة للتعاون الاقتصادي أكد كانيال أن البلدين مستمران بالتعاون، مبيناً بأنه على تواصل مع رجال الأعمال السوريين بهدف فتح التواصل مع نظرائهم في الهند لعقد مؤتمر عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» قريباً، كاشفاً بأن هناك بعض التطورات الإيجابية من حلب، مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك العديد من رجال الأعمال السوريين حريصون جداً على إقامة علاقات تجارية مع الهند، وقال: «أنا متأكد من أن الأشهر القادمة ستشهد بعض النشاط الإيجابي في مجال التجارة والنشاط الاقتصادي بين الدولتين».

وفي رده على سؤال حول مصير التعاون بين الشركات الهندية وسورية ولاسيما أن بعضها أبدى رغبته في التعاون في مجال الفوسفات، أكد السفير كانيال بأن الشركات الهندية مستمرة بالتعاون مع سورية لكن تقييدات «كورونا» أدت إلى تعليق العمل مؤقتاً، مبيناً أن التواصل مستمر وستعود هذه الشركات مجدداً إلى سورية.