Site icon صحيفة الوطن

المازوت المباشر غير متوافر بمحطات السويداء … مقترح بست محطات إضافية لبيع المازوت بسعر التكلفة

شكل إعلان وزارة النفط عن بيع المازوت الحر للمواطنين بمعدل 50 ليتراً بمنزلة الأمل لجميع المواطنين في ظل موسم الثلوج والبرد القارس الذي تتميز به محافظة السويداء إلا أن توقيف القرار مباشرة بعد يوم واحد من التوزيع جراء عدم دراسة الآلية والازدحام الكبير على المحطات المخصصة لبيع المادة أدى إلى وقوع المواطن في عجز عن تأمين المادة، ليأتي قرار بيع المخصص من المازوت الحر على البطاقة الذكية إلى الانتظار لأيام وربما أشهر للحصول على تلك الكمية.

وأكد جميع الأهالي ممن تواصلوا مع «الوطن» أن الكميات المخصصة من المازوت الحر ورغم ارتفاع أسعارها واضطرار الكثيرين منهم إلى استدانة المبلغ لتأمين المادة إلا أنها غير متاحة حتى اللحظة ضمن المحطات المخصصة لها متسائلين ما الجدوى من تلك القرارات في حال عدم تنفيذها؟ وما الجدوى من الحصول عليها بعد أيام وأسابيع من انقضاء أيام البرد القارسة التي تواجه المحافظة كما أشار أهالي المناطق الريفية في المحافظة إلى إشكالية أخرى لم يتم مراعاتها من أصحاب القرار وهي عدم تخصيص أي محطة في مناطق الريف لتوزيع المادة بسعر التكلفة مطالبين بضرورة إعادة النظر بتخصيص عدد أكبر من المحطات ليتسنى للجميع الحصول على المادة في حال تم تأمينها.

أحد أصحاب المحطات المخصصة لبيع مادة المازوت الحر في المحافظة راجي حمزة أكد لـ«الوطن» تعذر تلبية مطالب الأهالي من المادة بسبب عدم تزويد المحطات بها من الوزارة المختصة، علماً أن المحطات الثلاث على ساحة المحافظة تنازلت عن المازوت المدعوم بهدف تأمين المازوت الحر وفق تعليمات الوزارة المعنية، موضحاً أنه لتأمين حاجة المواطنين وتغطية كل البطاقات حسب قرار الوزارة تحتاج المحطات الثلاث إلى نحو 8 ملايين ليتر لتوزيع 50 ليتراً على سعر التكلفة أي ما يعادل 333 صهريجاً بالشهر طبعاً مع استحالة تأمين كل محطة بـ111 طلباً شهرياً، مؤكداً أن الحل يكون بتوزيع عدد المحطات على ساحة المحافظة مع ضرورة تأمين مخصصاتها من المادة لكي يتسنى لجميع الأهالي الحصول على المادة.

بدورها مديرية التجارة وحماية المستهلك في السويداء أكدت لـ«الوطن» أن المديرية تعمل وفق توجيهات الوزارة في توزيع المخصصات من مادة مازوت التدفئة الحر منه والمدعوم، مشيرة إلى وجود 6 محطات محروقات في العديد من المناطق على ساحة المحافظة تقدمت بطلب تزويدها بالمازوت الحر وتم رفع المقترح إلى وزارة التجارة ويتم انتظار الموافقة على الطلب.

بدوره مدير فرع المحروقات في السويداء خالد طيفور أكد لـ«الوطن» أن توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة بدأ بمختلف مناطق المحافظة، بعد الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى حيث تم توزيع أكثر من 13200 حصة من مازوت التدفئة المدعوم من الدور الثاني على البطاقة الأسرية الإلكترونية حتى الآن بمعدل 50 ليتراً للبطاقة الواحدة في معظم أرجاء المحافظة.

وأوضح طيفور أنه يتم تخصيص بين 8 و9 طلبات يومياً في الوقت الحالي لغرض التدفئة ويراعى في التوزيع التركيز على المناطق الأكثر برودة، مؤكداً أن العمل يتم بوتيرة عالية وبأقصى الجهود للوصول إلى نهاية التوزيع بأقرب وقت ممكن.

Exit mobile version