Site icon صحيفة الوطن

المبعوث الأميركي أكد أهمية خفض التصعيد … الجيش اليمني يحرر معسكر طيبة والخسائر بالعشرات من مرتزقة النظام السعودي

قتل وأصيب أكثر من 40 شخصاً من مرتزقة النظام السعودي أمس خلال استهداف الجيش اليمني بصاروخ باليستي تجمعاً كبيراً لهؤلاء المرتزقة في محافظة شبوة اليمنية، على حين أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ أهمية خفض التصعيد في البلاد.
وحسب وكالة «سبأ» أوضح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في بيان أمس أن القوة الصاروخية استهدفت بصاروخ باليستي تجمعاً كبيراً لمرتزقة النظام السعودي في مديرية عسيلان وكانت الإصابة دقيقة، مشيراً إلى مقتل وإصابة أكثر من 40 مرتزقاً بينهم متزعمون وتدمير عدد من آلياتهم.
وشنت القوة الصاروخية وسلاح الجو اليمني المسير في الثالث عشر من الشهر الجاري عملية هجومية واسعة على تجمعات كبيرة لمرتزقة النظام السعودي في محافظة شبوة ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم.
ورداً على الغارات المكثفة لتحالف العدوان السعودي، قال وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء محمد العاطفي، أول من أمس: إن الفترة المقبلة ستشهد ضربات موجعة في عمق دول العدوان، وفي مناطق لا تتوقّعها، وهذا حق مشروع للشعب اليمني، في إطار مراحل عملية «إعصار اليمن».
وأشار إلى أن تصعيد العدوان لا يساعد في إنهاء الحرب، بل يزيد في توسيع نطاقها الجغرافي، وتقويض فرص السلام، وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها.
وفي غضون ذلك أصدرت وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس الجمعة بياناً، بعد عودة المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ من جولته الخليجية، التي زار فيها كلاً من الرياض وأبو ظبي ومسقط ولندن.
وحسب موقع «الميادين» قال البيان: إن ليندركينغ ركّز في محادثاته مع الأطراف المعنيين على الحاجة الضرورية إلى وقف الأعمال القتالية وحماية المدنيين، بمن فيهم معتقلون أميركيون وطواقم من الأمم المتحدة في صنعاء، وحشد جهود الأطراف لتأييد مسار سلمي للحل في اليمن تقوده الأمم المتحدة.
وتحدث ليندركينغ عن قلق الحكومة الأميركية العميق بشأن ثغرات تمويل الأعمال الإنسانية، ولاسيما أن منظمات الإغاثة اضطرت إلى تقليص حجم مساعداتها بعدّة ملايين من الدولارات لليمنيين.
كما أكد خلال محادثاته المنفصلة في كلٍ من الرياض وأبو ظبي ودبي ومسقط التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم جهود الدفاع عن أراضيهم ومواطنيهم، والآلاف من المواطنين الأميركيين المقيمين في المنطقة.
وخلال توقفه في لندن، شارك ليندركينغ في لقاءٍ خماسي ضم مندوبين عن عُمان والسعودية والإمارات والمملكة المتحدة، بمشاركة المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبيرغ، لبحث سبل التوصل إلى حلٍ سياسي مستدام للأزمة، مشدداً على قلق الحكومة الأميركية والتبعات الكبيرة من جرّاء التصعيد العسكري الأخير على المدنيين.
وبدأ ليندركينغ الأربعاء الماضي زيارة لعواصم خليجية ولندن لتنشيط جهود السلام بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وأنهى جولته أول من أمس الجمعة.
من جانب آخر تمكنت القوات المسلحة اليمنية من تحرير سلسلة تلال الربعة ومعسكر «طيبة» الاسم الإستراتيجي وسلسلة تلال القذاميل وتلال القهرة والحوار والرّملية السوداء وسلسلة جبال الأمهور.
ويعتبر معسكر «طيبة» مركزاً رئيساً لعمليات المحور الشمالي في المنطقة العسكرية السادسة التابعة لقوات الرئيس هادي والمدعومة سعودياً ويضمّ مقار ثلاثة ألوية من حرس الحدود.
وسيطرت القوات المسلحة اليمنية على مساحات واسعة في جبهة الأجاشر الحدودية مع نجران في عملية عسكرية واسعة، حررت من خلالها مساحة تقدر بـ163 كيلو متراً مربعاً في صحراء الأجاشر الحدودية.
كما اغتنم الجيش واللجان عدداً كبيراً من الأسلحة والمدرعات والآليات العسكرية، وأطاح بعددٍ من القوات التابعة للتحالف السعودي، وقد حاولت قوات التحالف الزحف لاستعادة ما خسرته لكن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من صدّ تلك الزحوفات المسنودة بغارات جوية مكثفة.
إلى ذلك استشهد طفل يمني وأصيب آخر بجروح جراء قصف مدفعي لمرتزقة العدوان السعودي على محافظة الحديدة غرب اليمن.
وذكر موقع «المسيرة نت» أن مرتزقة العدوان استهدفوا بقصف مدفعي الأحياء السكنية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة آخر بجروح.

Exit mobile version