Site icon صحيفة الوطن

نجدة أنزور كان سبباً في نجوميتي … النجمة الأردنية سهير فهد لـ «الوطن»: الدراما السورية في كل عام تثبت حضورها الواسع

نشأت ضمن عائلة فنية، فكان حبها للفن موجوداً منذُ طفولتها، حينما كانت على مقاعد الدراسة لتنال شهادة التفوق الإبداعي آنذاك، (لا تستسلم فدرب النجاح طويل، سوف أسجل هدفا) مقولات الشخصية الكرتونية (الكابتن ماجد) التي قدمتها بحرفية عالية ترسخت بعقول عشاق الكرة والأجيال، فكانت سبباً بتحقيق قفزة نوعية لها في عالم الدبلجة.

وضعت بصمتها وحضورها في عالم الدراما، من بوابة الدراما السورية بوقوفها أمام كاميرا المخرج نجدة أنزور، إنها الفنانة الأردنية سهير فهد، التقتها «الوطن» للحديث عن مسيرتها المهنية، ومشاركتها الأولى في أعمال البيئة الشامية، وغيرها الكثير.

• في البداية… منذُ الثمانينيات وأنتِ على مقاعد الدراسة تسعين لدخول مجال التمثيل، ضعينا حول شغف دخولك هذه المهنة؟

بدأ شغفي بالتمثيل على مقاعد الدراسة، وحينها كنت لا أفوت فرصة واحدة للمشاركة في جميع الأنشطة المدرسية التمثيلية، وحصلت آنذاك على تفوق إبداعي بالثانوية، كما أن والدتي منتجة فكان لها دور كبير في دخولي استوديوهات الإذاعة والتلفزيون.

• صرحتِ سابقاً أنه إذا عاد الزمن للوراء، فلن تقومي باختيار هذه المهنة، فما السبب على الرغم من شغفك بالتمثيل في البدايات؟

عندما كانت الدراما الأردنية تتصدر الساحات العربية في البدايات، تحولت وبدأت تتقلص وتتقطر بطابع واحد وهو الدراما البدوية، لا أنكر أهمية وجمال هذا النوع، إلا أن تكراره على مدار السنوات يجعل الممثلين نمطين ولا يرضي طموحاتهم.

• حدثيناً عن تجربتكِ القديمة في مسلسل «نساء من البادية» مع المخرج السوري نجدة إسماعيل أنزور؟

هناك تجارب كثيرة مع المخرج نجدة أنزور من ضمنهم مسلسل «نساء من البادية»، لكن فيلم «هاربة إلى النور» إخراج نجدة أنزور كان سبب نجوميتي وهو من أهم الأعمال الذي حقق لي نقلة نوعية في حياتي المهنية.

للحقيقة جميع التجارب مع المخرج نجدة أنزور كانت مهمة وغنية ومختلفة، وكنت أستمتع بها لدرجة كبيرة.

• ما شعورك عندما يقدم لكِ عمل في الدراما السورية؟

ينتابني شعور الفرح والسعادة، لأن جميع أعمال الدراما السورية تتناول قضايا نوعية وفريدة.

• من نظرتك كمتابعة للدراما السورية، كيف تريها اليوم؟

الدراما السورية كانت ولا تزال تخطوه خطوات واسعة ومهمة على صعيد الساحة العربية، رغم الأوضاع التي تعرض لها هذا القطاع، وأهم ما فيها هو التنوع في الأعمال والقصص الدرامية التي تطرح للمشاهدين، وفي كل عام الدراما السورية تثبت حضورها الواسع على الساحة الفنية.

• ما رأيك في مسلسل «سوق الحرير»، وهو أول تجاربك في الدراما السورية المصنفة ضمن البيئة الشامية؟

سعيدة بخوض هذه التجربة في عمل جميل ومتكامل من جميع النواحي، وشخصية «أم عادل» التي قدمتها لم أتوقع بأنها ستحصد هذه النتائج الإيجابية الواسعة، والفضل يعود للمخرجين بسام ومأمون الملا في ذلك.

• ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير هذا العمل؟

لم أجد صعوبات أثناء التصوير، باستثناء الجزء الأول لكونه من المفترض أن أتنقل لأكثر من مرة بين الأردن وسورية بسبب ارتباطات التصوير.

• مع من كنتِ تشعرين بالسعادة أثناء التصوير؟

شعرت بسعادة كبيرة أثناء لقاء أصدقاء الزمن الجميل كالأستاذ بسام كوسا وسلوم حداد ووفاء موصلي وهيفاء واصف، بالإضافة لمعرفة صبايا هذا العمل كاريس بشار ونادين تحسين بيك وقمر خلف، ولن أنسى سعادتي بالتعرف على رنا كرم، هذه الفنانة الحقيقية التي تعذبت كثيراً بتقديم شخصية «صباح»، حيث قدمت لهجة مختلفة عنها كلياً، لكنها للحقيقة فنانة تمتلك مهارة عالية وأدوات رفيعة بتقديم الشخصية التي تقدم لها.

• بعد تقديم الجزأين الأول والثاني، هل أنت متشجعة لتقديم الجزء الثالث من العمل؟

في حال هناك جزء ثالث بالطبع متشجعة، لكن لا أعتقد يوجد جزء ثالث للعمل، وإن وجد يفضل أن يكون في إطار مختلف عما قدم بالجزأين الماضيين.

• ما الأعمال التي تعتبرينها مفصلاً في مسيرتك المهنية؟

في كل مرحلة كان هناك أعمال مفصلية، فترة الأعمال المسرحية مع مسرح الفوانيس، وبعدها فترة الأفلام السينمائية مع هيئة الأفلام، والعديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية.

في كل مرحلة كان يوجد عمل يحقق لي نقلة نوعية، وهذا ما جعلني دقيقة جداً في اختيار الشخصيات والعروض المقدمة.

• ما رأيك بالدراما المشتركة، وماذا أضافت للدراما العربية؟

معجبة جداً في الدراما المشتركة لأن هذه الأعمال تضم طاقات مختلفة من لبنان وسورية والأردن ومصر ما يجعل هناك متعة للمشاهد، بالإضافة لأن هذه الخلطة تضيف الكثير من نواحي عديدة منها كسب الخبرات والتعرف على الثقافات.

• شخصية «الكابتن ماجد» كان لها تأثير كبير في حياة الأجيال، هل قدمتك هذه الشخصية منذ البداية للعالم، وهل من صعوبات واجهتك أثناء أداء صوت رجل؟

تجسيد الشخصيات الكرتونية بشكل عام لم أتوقع أن يحقق هذا التأثير الكبير في حياتي العامة، وشخصية الكابتن ماجد فتحت لي متابعين من نوع آخر وهم الأطفال، وأنا سعيدة جداً بأي عمل يستهدف الأطفال ولم أواجه أي صعوبة في تقديم صوت رجل لأن الممثل قادر على تقديم كل شيء يطلب منهُ.

Exit mobile version