Site icon صحيفة الوطن

مسؤول أممي لـ«الوطن»: توصيف منظمة العفو الدولية «إسرائيل» بالعنصرية خطوة مهمة للغاية

أكد المبعوث الخاص الدائم للمجلس الدولي واللجنة الدولية لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة، السفير هيثم أبو سعيد، أن الكيان الإسرائيلي لا يحترم القرارات الدولية منذ نشأته ولا يعيرها أي اهتمام ولا يقيم لها وزناً، مشيراً إلى أنه قدم تقريره أمس حول انتهاكات إسرائيل في الجولان للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال أبو سعيد: إن «التقرير تضمن القرارات الغوغائية للكيان الإسرائيلي حول ضمّ أراضٍ في الجولان المحتل، وإنشاء مستوطنات على أراضي أهل الجولان وطردهم منها لمصلحة المشروع المزمع إقامته والتوسعة به، كما سلطّنا الضوء على باقي الإجراءات بحق أهلنا هناك وما يعانونه تحت سلطة الاحتلال وما يحاول كيان الاحتلال أن يسوق من معلومات مغالطة تماماً عما ينقله البعض من المقيمين في تلك المنطقة».

وشدد على أن الكيان الإسرائيلي لا يحترم القرارات الدولية منذ نشأته، ولا يعيرها أي اهتمام ولا يقيم لها وزناً أصلاً، لأنه يعتمد على حلفائه في مجلس الأمن الذي له طابع سياسي محض لا علاقة للشؤون الإنسانية فيها لجهة جدول أعمالهم مقارنةً مع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وأوضح، أن القرارات التي تتخذها الأمم المتحدة بحق الكيان الإسرائيلي تبقى فاعلة فيما لو تم تحويلها إلى الأجهزة القضائية الدولية، و«البوليس» الدولي، بعد أن تمرّ في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ليصار إلى إنشاء محكمة جنائية دولية والبناء على نوعية الجرم وحكمه، وهذا ما حصل في ملف قطاع غزّة الذي عملنا عليه بعد أن قامت آنذاك مجموعة من الدول بطلب ذلك.

وبين أبو سعيد، أن إسرائيل لا تعترف بأنها تحتل الأراضي مستندة بذلك إلى وعد بلفور، لذلك هي تعطي لنفسها أحقية التصرف بالممتلكات وكأنها ملك لها.

وبخصوص تقرير منظمة العفو الدولية باعتبار إسرائيل دولة عنصرية، قال أبو سعيد: «هناك أهم من هذا التوصيف قمنا به في اللجنة الدولية لحقوق الإنسان كما أشرت أعلاه، وكان العمل مضنياً وشاقاً حتى وصلنا إلى الجنائية الدولية لمحاكمة هذا الكيان على جرائمه في فلسطين، ويأتي توصيف منظمة العفو الدولية عنصراً فاعلاً مهماً للغاية يمكن إدراجه لاحقاً ضمن التوسع في التحقيق لدى المحكمة الجنائية الدولية، فيما لو ثبت من خلال التحقيقات والاعترافات التي ستحصل من البناء عليها ومقاضاتها في جُرمين بدل الواحد».

وقال: إن منظمة العفو الدولية ومنظمة «هيومن رايتس ووتش» والفيديرالية الدولية لحقوق الإنسان تعملان بشكل جدي، وقوي وفاعل ونكّن لها كل الاحترام».

Exit mobile version