Site icon صحيفة الوطن

رسائل «غزل وتطمين» بإمكانية انفكاك الجبهة عن «القاعدة» … «أحرار الشام» لـ«النصرة»: لن نتخلى عنكم

إدلب- الوطن :

نقل مصدر معارض مقرب من حركة «أحرار الشام الإسلامية» في إدلب عن أحد قيادييها قوله إن الحركة أبلغت شفوياً قيادات جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، أنها ملزمة بمساندتها في كل الظروف والأحوال ولن تتخلى عنها في حال جرى استهدافها على خلفية إدراجها من جديد على قائمة الإرهاب الدولية خلال اجتماع «فيينا 2» الأخير. وأدرج مجلس الأمن الدولي جبهة النصرة على لوائحه للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة في ربيع 2013.
وقال المصدر المعارض لـ«الوطن»: إن الحركة وعدت الجبهة بأنها ستدافع عنها وستؤوي قياداتها لديها في حال أعلنت الحرب الدولية عليها لأن العمل «الجهادي» بحاجة ماسة إليها، ولاسيما في معارك جنوب حلب التي يعوّل على فرع «القاعدة» في سورية بإعادة التوازن إلى الميدان بعد التقدم الكبير للجيش العربي السوري وسيطرته على معظم مناطق الريف قبل وصول المعارك إلى ريف إدلب الشمالي الشرقي. ولفت المصدر إلى أن «النصرة» ستسير على هدي «أحرار الشام» بانتهاجها خطاً «معتدلاً» استجابة لرغبة الحكومة التركية واسترضاء لواشنطن، وستبدأ ببث رسائل «غزل» و«تطمين» قريباً للخارج تفيد بإمكانية مراجعة بيعتها لـ«القاعدة» و«انفكاكها» المقرون عنها بشروط لم تعلن بعد لعدم تبلورها بشكل نهائي ولاختلاف الرأي حولها بين قيادات الصف الأول.
وأوضح المصدر المعارض، أن «النصرة» ستظل تحظى بمكانتها المرموقة في صفوف ما يطلق عليه «جيش الفتح في إدلب»، وأن «أحرار الشام» لا تفكر بتحجيمها أو بانتزاع مناطق السيطرة منها على مناطق شاسعة في محافظة إدلب بحكم نفوذها فيها، وأشار إلى أن «النصرة» ستبقى مستفردة بإدارة شؤون القضاء عبر هيئتها «الشرعية» التي تتيح لها التحكم بمفاصل الحياة، وخصوصاً العسكرية منها.
وكانت «أحرار الشام» لعبت دوراً محورياً في احتواء وتضييق حدة الخلاف في «فتح إدلب» وعودة «جند الأقصى»، الموالية لـ«القاعدة» إليها، وعدم خروج «النصرة» بشكل رسمي منها، إلا أن الأخبار الواردة من المحافظة تشير إلى تنامي الخلافات بين الفصائل الإسلامية المتشددة فيها حول أحقية و«شرعية» محاربتها لتنظيم داعش الذي سيغدو الوقوف بوجهه المعيار الأساسي في تصنيف التنظيمات الإرهابية دولياً.
يذكر، أن أنباء تحدثت عن وصول «تطمينات» لـ«أحرار الشام» من دول إقليمية داعمة لها بأنها لن تدرج على قائمة التنظيمات الإرهابية التي يجري إعدادها في الأردن بتكليف من اجتماع فيينا، إلا أن الأمر محل خلاف كبير بين روسيا وإيران من جهة والسعودية وتركيا من جهة أخرى على اعتبار أن الأخيرة الداعمة لها تصنفها على أنها إحدى التنظيمات «المعتدلة»، وفق معاييرها الخاصة.

Exit mobile version