Site icon صحيفة الوطن

هولندا ستحاكم خمس مواطنات أُعدن من مخيم «الربيع» بتهمة الإرهاب

أعلنت السلطات الهولندية أن خمس أمهات سيمثلن غداً أمام المحكمة بتهم تتعلق بالإرهاب، بسبب انضمامهن لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد إعادتهن وأطفالهن الأحد عشر من «مخيم الربيع» الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية.

وذكرت النيابة العامة الهولندية، أن المواطنات الخمسة سيمثلن غداً أمام محكمة في روتردام، حسبما ذكر موقع «دويتشه فيله» الألماني.

وذكر الموقع، أن النساء الخمس وأطفالهن الـ11 وصلوا إلى هولندا يوم الجمعة الماضي بعد ترحيلهم من «مخيم ربيع» في شمال شرق سورية والذي تديره ميليشيات «قسد».

ونقل عن المتحدثة باسم النيابة العامة، بريشتجي فإن دي موسديك، قولها: إن النسوة «سيمثلن أمام قاض هولندي لأول مرة بتهم إرهابية.

وأضافت المتحدثة: إن القضاة سيحددون هويات النسوة، ويصدرون قراراً بشأن استمرار احتجازهن لمدة أسبوعين على الأقل، خلال الجلسة التي ستعقد خلف أبواب مغلقة.

والأربعاء الماضي، أعلنت الحكومة الهولندية قرارها بإعادة النسوة الخمس من دون تقديم تفاصيل عن العملية الخاصة التي نفذت لإعادتهن.

وقال وزيرة العدل الهولندي، ديلان يسيلغوز زيغيريوس، في رسالة إلى البرلمان وقع عليها أيضاً وزير الخارجية ووبك هوسكترا: «سيتم توقيف المشتبه بهن في هولندا بهدف محاكمتهن، وسيُسلم أطفالهن لمؤسسات حماية الأطفال».

وجاء قرار إعادة المواطنات بعد أن حذرت محكمة في روتردام عام 2021 من أنها قد تسقط التهم الموجهة إليهن إذا لم تتم إعادتهن إلى هولندا في غضون أشهر، حسب الموقع.

وأشار إلى أن نحو 300 مواطن هولندي سافروا إلى سورية للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش، وفق أرقام حكومية، ولا يزال نحو 120 منهم في المنطقة، معظمهم في مخيمات ومراكز احتجاز في سورية والعراق وتركيا.

وتعهدت هولندا بإعادة «الجهاديين» لمحاكمتهم على أراضيها، ودعت في كانون الأول الماضي شركاءها الأوروبيين إلى تعزيز الجهود في هذا الصدد.

وفي ألمانيا، أعلن مكتب المدعي العام الألماني يوم الجمعة الماضي عن احتجاز شابة ألمانية من ولاية هيسن، على خلفية الاشتباه بدعمها تنظيماً إرهابياً في سورية. وتم عرض الفتاة على قاضي التحقيق، الذي أمر بحبسها احتياطياً، طبقاً لتصريح مكتب المدعي العام في مدينة كارلسروهى.

وتُتهم الشابة، التي لم يفصح المدعي العام عن اسمها أو عمرها، بمساعدة زوجها على السفر إلى سورية والانخراط في صفوف تنظيم «هيئة تحرير الشام» الذي يتخذ منه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء له.

وحسب معطيات المدعي العام، قامت الشابة بشراء تذاكر طيران لها ولزوجها إلى تركيا في تموز عام 2021، ومن ثم أعطته مبلغ 5000 يورو، وبعد عودتها إلى ألمانيا، قامت بتحويل 1500 يورو إضافية له.

Exit mobile version