Site icon صحيفة الوطن

مياه شرب مدينة جرمانا مرهونة بإنجاز خط الكهرباء المعفى من التقنين … الهاشمي لــ«الوطن»: حوّلنا ملياري ليرة إلى الكهرباء لإنجاز المشروع وهو قيد الإعلان

بينّ المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها سامر الهاشمي أن الحل النهائي لمشكلة نقص المياه في مدينة جرمانا، من خلال مشروع إستراتيجي يتمثل في منظومة كهربائية تخرج مضخات آبار المياه في جرمانا من نظام التقنين الكهربائي. وأكد الهاشمي في تصريح لــ«الوطن» أن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق قامت في العام الماضي برصد ملياري ليرة سورية لهذا المشروع وتم منذ فترة تحويل المبلغ لمصلحة المؤسسة العامة لتوزيع ونقل الطاقة الكهربائية لإنجاز مشروع كهربائي يزود جميع آبار مدينة جرمانا بالتيار الكهربائي على مدار الساعة حيث يكون معفى من التقنين.

وبين أن مؤسسة توزيع ونقل الطاقة الكهربائية أعلنت للمرة الأولى تلزيم هذا المشروع، لكنه لم يرسُ على أحد، والآن تم الإعلان للمرة الثانية عن تلزيمه وخلال أيام تنتهي مدة التقديم، وأضاف: في حال التعاقد على إنجاز هذا المشروع لا نعتقد أن مدة تنفيذه ستكون طويلة، لكن المؤكد أنه سيضع حلا نهائيا لنقص المياه في جرمانا، لأن هذه المشكلة ليست قلة في توافر المياه، وإنما عدم توفر إمكانية الضخ من الآبار.

ولفت إلى أنه تم خلال الفترة الماضية تزويد كامل مدينة جرمانا بالتيار الكهربائي لمدة 6 ساعات يوميا، لكن هذه المدة بسبب القطع المستمر والواقع الصعب للتيار الكهربائي غير كاف لتوفير حاجة المدينة من المياه.

وعن دور مجموعات الديزل التي تملكها المؤسسة العامة لمياه الشرب، أوضح الهاشمي أن مهمة مجموعات الديزل في جميع شبكات المياه هي مهمة احتياطية إسعافية، لكنها لا يمكن أن تنوب محل الشبكة الكهربائية، حيث يتم استخدام مجموعات الديزل في دعم عمل الشبكة الكهربائية، والآن يتم تشغيل مجموعات الديزل في جرمانا بحدود 4 ساعات يومياً، لأن هناك معاناة كبيرة بالنسبة للمؤسسة في توفير مادة المازوت اللازمة لتشغيل مجموعات الديزل.

وقال: علماً أننا في إدارة المؤسسة نعطي مجموعات الكهرباء في جرمانا الكمية الأكبر من المازوت التي نحصل عليها، وكذلك الحال التشغيل فترات طويلة يؤدي إلى زيادة الأعطال في هذه المجموعات ما يتسبب بخروجها من الخدمة، وهذا يتطلب أموالاً كثيرة لإصلاح هذه المجوعات في ضوء الارتفاع الهائل في الأسعار وفقدان الكثير من قطع التبديل نتيجة الحصار الجائر على بلادنا.

ومتابعة لمشكلة قلة المياه في مدينة جرمانا عقد محافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران اجتماعاً تم من خلاله مناقشة واقع مياه الشرب في بعض أحياء مدينة جرمانا والصعوبات التي تعترض وصول هذه المياه لبعض المناطق، لافتاً إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود لتجاوز هذه المشكلة والتنسيق بين مؤسسة المياه وشركة الكهرباء لمعالجة هذه الصعوبات وتم الاتصال بالمدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء فواز الظاهر لإيجاد الحلول المناسبة لمشكلة مياه جرمانا خلال الفترة القصيرة القادمة.

واستمع المحافظ من الهاشمي إلى واقع المياه في المدينة وأسباب المشكلة كما استمع من رئيس قسم الكهرباء ومدير وحدة المياه وبعض الحاضرين من المجتمع الأهلي لأسباب ومعالجة المشكلة.

هذا وكانت قد وردت لــ«الوطن» عشرات الشكاوى عن عدم توافر مياه الشرب في أغلب أحياء مدينة جرمنا، ما يضطر الأهالي لشراء المياه من الصهاريج بمبالغ كبيرة تصل إلى 40 ألف ليرة للخزان سعة خمسة براميل، وهو لا يكفي الأسرة أكثر من يومين، ما شكل معاناة إضافية بالنسبة لتكاليف المعيشة.

وأكد عدد من أصحاب الشكاوى أن المشكلة ليست في قلة توافر المياه، إنما في عدم وجود تنسيق لتزويد المياه مع تزويد الكهرباء، حيث يتم تزويد حي بالمياه عند انتهاء التقنين وقطع الكهرباء فلا تصل المياه إلا للطوابق الأرضية، أو لمن لديه مولدة لتشغيل مضخة المياه في بوابة البناية، وبالتالي يحرم سكان البناية الآخرين من وصول مياه الشرب.

وفي ضوء ما ذكره المدير العام للمؤسسة العامة لمياه دمشق أن الحل الجذري مرتبط بانجاز خط الكهرباء الخاص بآبار مياه الشرب والمعفى من التقنين، وبانتظار إنجاز هذا المشروع غير المحدد المدة سيبقى الحال كما هو عليه، وهذا غير مقبول بكل الأحوال، لأن هذه المدينة تحتاج إلى حل إسعافي لتوفير مياه الشرب، وهذا غير ممكن إلا من خلال زيادة مجموعات التوليد لمؤسسة المياه ودعمها بكميات كافية من المازوت لتشغيل أطول فترة ممكنة للمضخات بواسطة محركات الديزل.

Exit mobile version