Site icon صحيفة الوطن

بعد التيار الصدري «تحالف السيادة» يقرر مقاطعة الجلسة … سجال في الشارع السياسي العراقي حول منصب رئيس الجمهورية والعين على البرلمان اليوم

بين مراقب ومعني، تصاعد السجال السياسي في الأوساط السياسية العراقية، عشية انعقاد البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية اليوم الإثنين، فيما الجميع يراهن على الساعات المتبقية التي تسبق الجلسة، لما تخبئه من اتفاق «اللحظات الأخيرة» والذهاب إلى الانعقاد، أو أن يتم تأجيلها لعدم اكتمال النصاب القانوني لها والتي تتطلب حضور 220 نائباً، وهو الأمر الذي بات شبه مؤكد مع إعلان «تحالف السيادة» مقاطعة الجلسة، بعد أن كان التيار الصدري قد سبقه إلى هذا القرار.
فقد ذكرت وكالة «أ ف ب» أن المحكمة الاتحادية العليا العراقية قررت أمس الأحد تعليق ترشيح مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني للرئاسة هوشيار زيباري «مؤقتاً» عشية جلسة للبرلمان العراقي مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية.
وأعلنت المحكمة إيقاف إجراءات انتخاب زيباري مؤقتاً إلى حين حسم دعوى أقيمت بحقه بخصوص اتهامات بالفساد موجهة إليه.
إلى ذلك اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس الأحد، الرئيس العراقي برهم صالح بمحاولة عرقلة جلسة البرلمان الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية، مبيناً أن صالح أدرك خسارته مسبقاً.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن عضو الحزب ريبين سلام قوله إن «رئيس الجمهورية برهم صالح وضع العقبات أمام انعقاد جلسة اختيار الرئيس الجديد لكونه أدرك خسارته مسبقاً عندما توجه إلى المحكمة الاتحادية».
وأوضح سلام، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رحب بأي شخصية يرشحها رئيس الحزب مسعود البارزاني لرئاسة الجمهورية.
من جانبه أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني فائق يزيدي، أمس الأحد، أنه لم یكن مستغرباً الموقف الأخير من مقتدی الصدر بمنع أعضاء الكتلة الصدریة من التصویت لمرشح الحزب الدیمقراطي لرئاسة الجمهوریة وما لحقه من إعلان الكتلة الصدریة مقاطعة الجلسة المقرر اليوم الإثنين.
وقال يزيدي: إن «موقف الصدر یأتي في محاولة للنأي عن النفس وعدم تحمل وزر انتخاب مجرب غیر صالح وهو ما یعني إغضاب الشارع العراقي فهو یشاهد التظاهرات التي جرت في بغداد ورفضت إعادة تدویر هوشيار زیباري في منصب یمثل رمز الدولة العراقیة».
وكانت الكتلة الصدرية قد أعلنت، أول من أمس، تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية بخصوص تشكيل الحكومة القادمة إلى إشعار آخر، فيما قررت أيضاً مقاطعة جلسة مجلس النواب الخاصة باختيار رئيس الجمهورية.
إلى ذلك عزا النائب عن الإطار التنسيقي وعد القدو، أمس الأحد، مقاطعة التيار الصدري لجلسة البرلمان إلى ما يعرف بالتكتيك السياسي، وقال القدو: إن «مقاطعة جلسة مجلس النواب تكتيك سياسي من التحالف الثلاثي لتمرير مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية».
وأشار القدو إلى أن الساعات الأخيرة قد تكون حاسمة لعقد جلسة البرلمان وإما يتم تأجيلها بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لها والذي يتطلب حضور 220 نائباً.
وفي وقت لاحقت نقلت «سكاي نيوز عربية» في خبر عاجل إعلان «تحالف السيادة» السني قراره بمقاطعة جلسة البرلمان العراقي المقررة اليوم لانتخاب الرئيس، ليصبح بذلك قرار التأجيل شبه محسوم على اعتبار أن التحالف يضم نحو 70 نائباً، ما يعني أنهم ونواب الكتلة البرلمانية الصدرية البالغ عددهم 75 نائباً سيطروا جلسة البرلمان الذي يضم 329 نائباً.
ميدانياً شرعت قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي، أمس الأحد، بعملية تفتيش واسعة في حاوي العظيم شرق صلاح الدين.
ونقلت «المعلومة» عن بيان للحشد الشعبي قوله، إن «العملية انطلقت بمشاركة اللواءين التاسع والثامن والثمانين ضمن قيادة عمليات كركوك وشرق دجلة للحشد الشعبي وقوة من الجيش ضمن قيادة عمليات صلاح الدين».
وأوضح البيان أن العملية ستشمل تفتيش مناطق حاوي العظيم بحثاً عن فلول تنظيم داعش الإرهابي وتدمير مخابئه.
وفي السياق يواصل الحشد الشعبي والجيش العراقي عمليات البحث والتعقب لمسلحي داعش الإرهابي في الحضر جنوب الموصل.
وذكر إعلام الحشد في بيان أن قيادة عمليات نينوى للحـشد وبالاشتراك مع الجيش العراقي، تواصل عملياتها الأمنية لليوم الرابع على التوالي في جزيرة الحضر جنوب الموصل.

Exit mobile version