Site icon صحيفة الوطن

مديرها: نحن شركة تجارية.. و«المنطقة الحرة» تغلق مكاتبها.. وفتاوى متضاربة بشرعيتها … شركة تسويق «شبكي» تتلاعب بالسوريين

علي نزار الآغا – محمد راكان المصطفى :

أغلقت المنطقة الحرة مكاتب لشركة تسويق شبكي تتلاعب بالسوريين كانت تتخذ من المنطقة مقراً لها وذلك مع بدء الصحيفة إجراء تحقيق عن الموضوع، على أن تعود بصورة نظامية، عبر الترخيص لنشاطها كمستثمر في المناطق الحرة، في حال كان نشاطها مسموحاً فيه بحسب ما صرح به مدير المناطق الحرة محمد كتكوت لـ«الوطن».
واستقطبت الشبكة خلال الفترة الماضية أعداداً تصل إلى المئات يومياً، وتبين أنها (الشركة) حملت اسم «المركز السوري للتجارة والتوزيع»، بعدما كان اسمها «ثري نت» الذي يشير إلى علاقتها بالتسويق الشبكي الممنوع في سورية، مستخدمة أسلوب البيع المباشر، والتسويق متعدد المستويات، ومعتمدة على أسلوب التجنيد في إعداد شبكات لبيع منتجاتها ومنتجات غيرها مقابل عمولات هرمية للعملاء الذين قارب عددهم عشرة آلاف عميل.
والتقت الـ«الوطن» عدداً من عملاء الشركة الذين أكدوا أن إدارة الشركة تشترط على الشخص المدعو إليها أن يدفع 55 ألف ليرة ليخضع بعد ذلك إلى دورة تدريبية مدتها 4 أيام ليحصل بعد ذلك على كوبون للشراء من بعض المحال، لتبدأ السلسلة من جديد بأن يقوم بدعوة أقرب شخصين إليه على أن يكونوا موضع ثقة ويحصل من جراء انتسابهم إلى المركز على مبلغ 2500 ليرة على كل شخص كعمولة.
وزار مقر الصحيفة المدير العام للشركة أيمن هشام الدين، مصطحباً معه جميع الوثائق التي تثبت قانونية عملها، وأنها تختلف عن التسويق الهرمي والشبكي، ومؤكداً أن غاية الشركة القيام بالأعمال التجارية والصناعية كافة والدخول في المناقصات والمزايدات.
وبيّن هشام الدين، أنه حصل على فتوى شرعية تجيز عمل الشركة، من مدير أوقاف محافظة ريف دمشق خضر أحمد فائز شحرور، على حين أفتى أمين الفتوى في وزارة الأوقاف علاء الزعتري أن التسويق الشبكي بمختلف تسمياته، وبعيداً عن نوع السلعة، أو الخدمة التي يروج لها، يعد من الغرر والجهالة والتدليس المنهي عنها ويقود في نهاية المطاف إلى القمار.

Exit mobile version