Site icon صحيفة الوطن

الاتحاد لعدم دخول دائرة الخطر وعفرين يتعلق بالأمل

نقطة ثمينة نالها الاتحاد من الكرامة في الجولة الماضية من بطولة الدوري الممتاز أبدى مدرب الاتحاد أنس صابوني رضاه عنها بعد حديث مطول عن سوء أرضية الملعب وعدم تمكنه من رسم إستراتيجية لعب لفريقه، على حين خرجت جماهير الاتحاد بكثير من عبارات الشجب حول ما آلت إليه حال الفريق وكيف بات يتعمد إضاعة الوقت بين الحين والآخر ناهيك عن سوء الأداء الذي لم يرض أحداً، فريق الاتحاد بات بحاجة ماسة لنقلة نوعية لكن مجلس الإدارة متمسك جداً بالصابوني بشكل كبير تحت حجة بناء فريق للمستقبل وهذا شيء غير صحيح وخاصة أن معظم اللاعبين يمتلكون عقداً مع النادي لمدة موسم واحد فقط، وبهذه الحالة يصعب إتمام العملية التي يتحدثون عنها بين الحين والآخر وما يحدث هو مضيعة للوقت وتمرير الموسم بأقل الخسائر.

توقع صعب

الاتحاد يستقبل فريق الطليعة المنتشي بفوز كبير على الشرطة وهمه البحث عن فوز يعدل فيه الموازين ويصالح جماهيره ولو مؤقتاً على أمل تحسن الوضع إياباً، المباراة حتماً ستكون صعبة على أصحاب الضيافة في ظل تفاوت المستوى الفني للفريق وعدم تقديم كرة قدم صحيحة يغلفها الكثير من الفوضى في أرض الملعب مع سوء إدارة للمباريات بمعظمها وخط بياني متأرجح للفريق لا يمكن لأحد توقع ما سيحدث في أي مواجهة يخوضها الاتحاد مهما كان نوع الخصم.

صراعات وإجماع

مشاكل الفريق الداخلية لا تنتهي والتي تتصدر المشهد بين المدرب وبعض لاعبيه نتيجة فقدان حالة الانضباط وعدم وجود حزم في القرارات مع فجوة وعدم متابعة من مجلس الإدارة المنشغل بصراعاته الداخلية مع التأخر بسداد مستحقات اللاعبين عن الشهر الماضي.

الفريق حتى الآن لم يرتق إلى المستوى المطلوب والجهاز الفني يتحمل كل ما يحدث وهناك حالة إجماع على عدم مواصلة المدرب عمله مع الفريق من جماهير النادي لكن مجلس الإدارة يعمل العكس تماماً ولا يستجيب لرغبات جماهيره.

فرصة وذكريات

من الشيء الجيد حالياً هو عودة محمد الغباش ليشارك فريقه بعد غياب طويل وخاصةً أنه يمتلك خبرة ميدانية ويستطيع ضبط إيقاع وسط الميدان، ويستعيد الفريق أيضاً خدمات محمد ريحانية بعد تراكم البطاقات ما حرمه المشاركة ضد الكرامة، كذلك جاءت المسحة للحارس خالد عثمان سلبية وسيعود للمشاركة أيضاً وهم عناصر فعالة ومؤثرة قد تمنح الاتحاد الإضافة المطلوبة ويكون لها عامل مؤثر في مواجهة الطليعة، الاتحاد على أرضه وبين جماهيره يجب ألا يفوت فرصة الفوز بعد أن بات قريباً جداً من دخول مربع الفرق المهددة بالهبوط نتيجة تقلص النقاط مع ملاحقيه فيما الطليعة له ذكريات جميلة الموسم الماضي حين خرج منتصراً بهدفين نظيفين.

قناعة وخيبات

عفرين يعيش حالة متناقضة بين الأمل والاستسلام.

فالأحاديث الجانبية تؤكد أن كل شيء لم ينته بعد والفريق قادر على العودة وتصحيح وضعه وهناك متسع من الوقت، لكن أغلبية جماهير الأخضر كونت قناعة مفادها أن عفرين سيكون أول الهابطين لأنه بات أضعف فرق الدوري وهذا واضح من النتائج التي جرّت الخيبات حتى الآن.

عفرين ينتقل إلى حماة ليواجه النواعير الذي لا يختلف حاله كثيراً وهو أيضاً ضمن دائرة الخطر.

ونقاط المباراة هنا تبدو مضاعفة والبحث عن الفوز هاجس عفرين لعل وعسى ينصلح حاله وينال الفريق دفعة معنوية رغم أن وضع الفريق صعب للغاية.

Exit mobile version