Site icon صحيفة الوطن

وصول أول دفعة من التعزيزات العسكرية الأميركية إلى رومانيا … ألمانيا وفرنسا وبولندا: «الناتو» بحاجة لإعادة تقييم إستراتيجيته

قال قادة ألمانيا وفرنسا وبولندا: إن «الناتو» بحاجة إلى إعادة تقييم إستراتيجيته بشكل منتظم تجاه روسيا من أجل تعديلها في حال تدهور الوضع الأمني، وذلك بالتزامن مع وصول أول دفعة من التعزيزات العسكرية الأميركية إلى رومانيا بهدف توفر مزيد من الدعم لقوات حلف شمال الأطلسي.
ونقلت «روسيا اليوم» بياناً مشتركاً عقب قمة للقادة الثلاثة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس البولندي أندجي دودا، والمستشار الألماني أولاف شولتس في برلين جاء فيه: تقف فرنسا وبولندا وألمانيا على استعداد للمشاركة البناءة في مفاوضات هادفة وموجهة نحو النتائج بشأن القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك مع روسيا.
وأضاف البيان: ستواصل الدول الثلاث التشاور عن كثب مع شركاء الاتحاد الأوروبي وحلفاء الناتو لضمان السلام والأمن في الفضاء الأوروبي الأطلسي تماشياً مع النهج المزدوج للحلف، ويتفق رؤساء الدول والحكومات على أنه يجب على الحلف مراجعة إستراتيجياته الخاصة بالدفاع والردع بانتظام، مع الاستعداد لتعديلها في حالة المزيد من التدهور في الوضع الأمني، بما في ذلك من خلال الوجود المتقدم لحلف الناتو.
من جهتها قالت الرئاسة الفرنسية في بيان في وقت متأخر أول من أمس الثلاثاء: إن زعماء فرنسا وألمانيا وبولندا عبروا عن دعمهم المشترك لسيادة أوكرانيا.
وأضافت الرئاسة: إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البولندي أندجي دودا أبدوا دعمهم المشترك لتطبيق اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار.
وحضر القادة قمة في برلين لمجموعة «مثلث فايمار»، التي تشكلت قبل 31 عاماً بعد نهاية الحرب الباردة للمساعدة في التعامل مع التحديات التي تواجه أوروبا حالياً.
وفي نهاية عام 2021، نشرت روسيا مسودتي اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية.
وتشير مسودة الاتفاقية بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية إلى منع توسيع الناتو إلى الشرق ودخول الجمهوريات السوفيتية السابقة في الحلف، فضلاً عن منع إنشاء قواعد عسكرية على أراضي دول ما بعد الاتحاد السوفييتي.
في غضون ذلك وصلت أول دفعة من التعزيزات العسكرية الأميركية إلى رومانيا بهدف توفر مزيد من الدعم لقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو».
ونشرت وسائل إعلام محلية، أمس، مقاطع مصورة تظهر تحرك التعزيزات والقوات الأميركية إلى رومانيا، قادمة من ألمانيا، ونقل موقع «إكس بولتان» الأوروبي عن وزير الدفاع الروماني فاسيلي دينكو، قوله إن الدفعة الأولى من القوات الأميركية، التي تعزز من قدرات حلفاء الناتو على الجانب الشرقي بعد حشد عسكري روسي على حدود أوكرانيا، وصلت إلى رومانيا بدءاً من مساء السبت الماضي.
وقال دينكو للصحفيين: إن أول 100 جندي أميركي موجودون في رومانيا لتقديم الخدمات اللوجستية.
وقررت الولايات المتحدة إرسال ما يقرب من ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى بولندا ورومانيا لحماية أوروبا الشرقية من التداعيات المحتملة للأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في وقت سابق، إنها ستنقل قوة من سرب «سترايكر» قوامها نحو ألف جندي من فيلسيك بألمانيا إلى رومانيا.
ومؤخراً، وجهت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوماً على أوكرانيا.
وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.

Exit mobile version