أكد رئيس لجنة مربي دواجن طرطوس شعبان محفوض في تصريح لـ«الوطن» أن السورية للتجارة لا تستجر الفروج من المربين رغم التواصل مع المربين والوعود باستجرار الكيلو بسعر التكلفة وهو 7 آلاف ليرة.
وقال: على العكس تحاول السورية للتجارة أن تضغط على المربين من أجل شراء الفروج بسعر منخفض أقل من التكلفة وأقل من السعر الذي تشتري فيه المسالخ منهم إذ إنها تريد شراء الكيلو منهم بسعر 6500 ليرة في وقت يباع فيه الكيلو للمسالخ بسعر 7600 ليرة وهي تشجع المسالخ على تخفيض أسعارها.
وأضاف: تكلفة كيلو الفروج الحي على المربي حالياً بحدود 7400 ليرة وسعر مبيعه منذ عشرين يوماً بين 6500 و6800 ليرة، لافتاً إلى أن الذين يعملون بالتربية حالياً نسبتهم 20 بالمئة فقط من إجمالي الذين كانوا يعملون بالتربية سابقاً وأن خروج المربين من الإنتاج مستمر نتيجة ارتفاع التكاليف وهناك تخوف من أن تزداد نسبتهم خلال الفترة القادمة، مؤكداً أن معظم الذين خرجوا من الإنتاج هم من المربين الصغار.
ولفت إلى أن عودة المربين الذين خرجوا من الإنتاج إلى التربية مرتبطة بتحسن أسعار الفروج وزيادة الدعم المقدم لهم.
وبيّن محفوض أنه في حال بقيت الأجور والرواتب للموظفين متدنية لن نشهد تحسناً في استهلاك الفروج والنسبة الأكبر من الذين يشترون الفروج حالياً هم من أصحاب الدخول الجيدة، لافتاً إلى أن سعر الفروج حالياً أصبح أغلى من سعر اللحوم الحمراء.
وأكد أن القوة الشرائية هي التي تتحكم بأسعار الفروج وما دامت القوة الشرائية ضعيفة ستكون المبيعات قليلة ولن تتحسن، مشيراً إلى أن الإنتاج لم يتحسن خلال الفترة الحالية وزيادته مرتبطة بتحسن القوة الشرائية ورخص مستلزمات الإنتاج، نافياً في الوقت نفسه وجود دورة تربية جديدة خلال الفترة الحالية.
وبين أن الإنتاج سيبقى على حاله وهناك تخوف من أن تسوء الأمور أكثر خلال الفترة القادمة نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف القوة الشرائية.
وعن أسعار الأعلاف في السوق أوضح محفوض أن سعر كيلو كسبة فول الصويا ارتفع بمعدل 200 ليرة خلال اليومين الماضيين وأصبح سعر الكيلو 2850 ليرة، في حين أن سعر كيلو الذرة الصفراء لم يتغير وسعر مبيعه في السوق بحدود 1450 ليرة والفرق بينه وبين سعر مبيع مؤسسة الأعلاف بحدود 150 ليرة.
وبخصوص تهريب البيض نفى محفوض وجود أي حالات تهريب للبيض خلال الفترة الحالية لأن سعر البيض في سورية رغم ارتفاعه حالياً يعتبر أرخص من كل دول الجوار ونتيجة لقلة الإنتاج كذلك.
وحاولت «الوطن» التواصل مع مديرين في السورية للتجارة للاستفسار عن أسباب عدم قيامهم باستجرار الفروج من المربين ومحاولاتهم فرض أسعار أقل من التكلفة على المربين لكن لم يستجب أحد منهم للاتصالات المتكررة؟