شؤون محلية

عمال السويداء يطالبون بدراسة متأنية لموضوع الدعم … القادري من السويداء: مشروع مرسوم للإعفاء من الضريبة لـ92 ألف ليرة من الأجور

| السويداء -عبير صيموعة

تركزت مطالب عمال السويداء خلال مؤتمرهم السنوي اليوم على ضرورة إعادة دراسة موضوع الدعم ومن يستحقه دراسة متأنية وإشراك ذوي الاختصاص والخبرة والمنظمات والنقابات وكل من له شأن بهذا الموضوع حتى يتم الوصول إلى برنامج ينصف الأهالي ويحقق العدالة، إضافة إلى تحسين الواقع المعيشي للمواطنين من خلال دراسة حقيقية وواقعية تحسب على أساسها الاحتياجات الأساسية للأسرة وعليه يتم احتساب الرواتب والأجور بحيث تضمن لهم حياة كريمة.

وأكدوا أن اللجنة الاقتصادية مسؤولة بشكل مباشر عن إيجاد حلول لردم الفجوة بين الأجور والأسعار التي تتسع يوماً بعد يوم من دون وجود أي بارقة أمل لدى المواطنين وإن كانت المبررات كثيرة إلا أن المشكلة الأساسية نصفها مع الحصار والنصف الآخر مع الفساد والفاسدين الذين يتلاعبون بلقمة المواطنين، مطالبين بكوادر حكومية نزيهة مستنفرة ومتابعة للخروج من هذا النفق لتعزيز الثقة بين الحكومة والمواطن.

كما تمت المطالبة بضرورة تبني الحكومة إستراتيجيات جديدة لتجاوز الأزمة الاقتصادية وعلى رأس أولوياتها زيادة معدلات الإنتاج المحلي في مختلف القطاعات ولاسيما الصناعية والزراعية بغية تقليل فاتورة المستوردات وزيادة قيمة الصادرات وضرورة إجراء إصلاح ضريبي حقيقي يحقق العدالة الضريبية بين المكلفين وخاصة من ذوي الدخل اللامحدود ومكافحة الفساد بكل أشكاله لما له من أثر مدمر على الاقتصاد الوطني، والتأكيد على الإسراع في حل مشكلة نقل العاملين في الدولة لما لهذا الموضوع من أثر إيجابي في تخفيف الأعباء المالية عن كاهل العمال وضرورة تعديل الأنظمة بما يخص اللباس العمالي والوجبة الغذائية حتى يستفيد منها اكبر عدد من العمال وتشميل جميع العمال بالتامين الصحي والعمل على استمراريته حتى بعد التقاعد وتعديل أسعار الوحدات الطبية لتتناسب مع الأسعار الحالية، مطالبين بفتح سقف الرواتب للعاملين الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من الترفيعات السنوية وذلك بما يتناسب مع الواقع الحالي لأسعار السوق، إضافة لإعطاء مؤسسات التدخل الإيجابي صلاحيات لتتسنى لها المنافسة وضرورة إعادة النظر بأقساط السكن العمالي لكون الأقساط المفروضة لا تتناسب على الإطلاق مع دخل المكتتبين من ذوي الدخل المحدود حيث بات الاكتتاب على ذلك السكن يذهب إلى التجار وأصحاب الأموال.

وأكد العمال ضرورة العمل على تثبيت المياومين والعقود في الأفران والمطاحن ومعمل تصنيع العنب وتزويد هذه القطاعات باليد العاملة مع تأمين الحماية لعمال الأفران في المناوبات الليلية لدرء مخاطر بعض الأشخاص الذين يعتدون على العمال ويأخذون الخبز عنوة وإيجاد طريقة للحد من الغرامات الكبيرة لعمال الأفران نتيجة النقص بالمواد أو السرقات.

كما تمت المطالبة بنقل الأضابير التأمينية لعمال المصارف من دمشق إلى السويداء، ورفد معمل سجاد السويداء الآلي بنول حديث خاصة أن الأنوال الموجودة لدى المعمل تجاوزت عمرها الزمني، إضافة لرفده بالعمال لكون المعمل يعاني نقصاً حاداً باليد العاملة والعمل على أحداث نقطة طبية لدى مركز عرى الزراعي، إضافة لإحداث فرع للسورية للحبوب، كما طالب العمال بضرورة إنجاز مبنى المصالح العقارية الذي توقف العمل به منذ عشرة أعوام وتقديم دعم مادي للنادي العمالي.

محافظ السويداء نمير مخلوف أكد إنجاز خطة نقل العاملين في الدولة من وإلى أماكن عملهم بانتظار استلام الجداول من مؤسسات الدولة لوضع الخطة قيد التنفيذ، لافتاً إلى أنه تمت زيادة مخصصات مؤسسة المياه من مازوت تشغيل المولدات مع أولوية تدفئة المدارس والعملية الزراعية في هذه الفترة.

وأشار إلى أنه تم توزيع نحو 34 بالمئة من مازوت التدفئة ويجري العمل على الانتهاء من التوزيع بأسرع وقت وفق الواردات من المركز، وأضاف: إننا ندير النقص جاهدين أن يكون عادلاً وفق ما نملكه من إمكانيات وما يمكن الحصول عليه بالتواصل المستمر مع الجهات الحكومية المعنية، من جانبه أشار رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري إلى أن ما نشهده من فساد وتردد وقرارات ارتجالية يؤثر في الأداء إضافة إلى إجراءات الحصار الاقتصادي الجائر التي يتعرض لها الوطن.

وقال القادري: إن المرحلة الماضية شهدت تضخم الهوة بين الأجور والنفقات، مؤكداً أن الفريق الحكومي يقوم بالعمل على تحسين الوضع المعيشي عبر العديد من النوافذ ومنها مرسوم رفع التعويضات التقاعدية وفق الراتب الحالي الذي صدر نهاية العام الماضي.

وأعلن القادري أن هناك صكاً تشريعياً يعد لرفع الإعفاء الضريبي على الأجور إلى 92 ألف ليرة سورية كما أعلن عن قرب صدور دراسة لرفع أسعار الوحدات الطبية إلى نحو ثلاثين ضعفاً.

ولفت القادري إلى أنه يتم العمل على دعم دخل الأسرة المنتجة، وتأمين الدورات التعليمية الداعمة والمجانية لأبناء العمال، مطالباً فرع الاتحاد بتأمين هذه الدورات على ساحة المحافظة بالكامل بشكل فوري.

بدوره أكد رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب أنه وللخروج من هذه الأزمة يجب تحديد الأولويات وأن يكون على رأسها تحسين الوضع المعيشي الذي تدنى إلى مستويات غير مسبوقة من خلال تدهور القيمة الشرائية لليرة والارتفاع الجنوني للأسعار الذي طال حتى المواد الأساسية التي كانت تعتبر خطوطاً حمراء لا يجوز المساس بها، مشيراً إلى أن الإجراءات العشوائية وغير المدروسة ساهمت في هذا الارتفاع عبر رفع أسعار المحروقات وحوامل الطاقة وضعف التدخل الإيجابي في السوق وانعدام الرقابة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن