Site icon صحيفة الوطن

كشف حساب حطين في مرحلة ذهاب الدوري السوري الممتاز بكرة القدم … نتائج متميزة خارج أرضه ونزيف نقاط بملعبه ثلاث إدارات وثلاثة مدربين؟!

لم يكن أشد المتشائمين بفريق حطين يتوقع ما وصل إليه واقع الفريق مع بداية هذا الموسم حيث تراجعت نتائجه ودخل منطقة الخطر للمرة الأولى منذ سنوات بعد أن كان أحد الفرق المنافسة على اللقب لسنوات خلت.

المتتبع لواقع حطين قرأ المكتوب من بدايته وتوقع الكثيرون أن يقع الفريق بعدة تخبطات خاصة بعد ابتعاد الداعم والراعي الأساسي للفريق ما شكل عجزاً مادياً كان سبباً رئيسياً باستقالة أول إدارة للنادي برئاسة الأستاذ هشام عجان والذي عمل ورفاقه بشكل علمي ومدروس لخلق حالة جديدة بالنادي بمختلف الألعاب ونالوا التقدير، لكن الافتقاد للمال كان كابوساً يلاحقهم أينما حلوا، مما دفعهم للاعتماد على اللاعبين أبناء النادي وتدعيم الفريق بعناصر شابة البعض منها لم يلعب ولا مباراة رسمية مع فريق الرجال وهنا كانت البداية.

حكاية الاستقالة الأولى

بدأ حطين مشواره بفريق معظمه شباب وهو ما أكدته الإدارة وطالبت بالصبر عليهم حتى يكتسبوا الخبرة بالتدريج وحقق الفريق نتائج مقبولة بافتتاح الدوري مع عفرين بحلب بتعادل إيجابي (1/1) لم يكن ملبياً لطموح الكثيرين أتبعه بفوز صعب على الطليعة باللاذقية (2/1) فارتفعت آمال جماهيره المتعطشة للقب، وكان اللقاء مع الجار جبلة بملعب البعث وخسر الحيتان (1/صفر) لتبدأ قصة رحيل الإدارة والتي عجّل بها التوقف غير المبرمج لمباريات الدوري ما زاد من التكاليف المادية عليها.

حكاية تسيير الأمور

القصة الثانية كانت تشكيل لجنة تسيير الأمور كي لا يقع النادي في فخ الفراغ الإداري وكي يستمر فريق الرجال بالدوري الممتاز دون منغصات وكان اللقاء الأول له في ديربي اللاذقية مع الجار تشرين والذي انتهى لمصلحة البحارة (2/صفر) لتتعالى الأصوات المطالبة بتغيير فني بالفريق، لكن الرؤية كانت بالإبقاء على الجهاز الفني ومحاولة التصحيح، وبالفعل نجح الفريق باستعادة عافيته والفوز خارج ملعبه على الكرامة (1/صفر) لتبدأ عملية تضميد الجراح التي لم تكتمل بسبب الخسارة غير المستحقة أمام الجيش (2/4) وكانت جماهير حطين شاهد عيان عليها، تلتها خسارة قاسية أمام الفتوة في دمشق (3/1) لتتم إقالة المدرب عبد الناصر مكيس وتكليف مساعده سليم جبلاوي بمواصلة المهمة ولو بشكل مؤقت.

إقالة سريعة

قاد الجبلاوي حطين أمام الاتحاد في حلب وتلقى خسارة جديدة لم تكن منصفة للفريق (صفر/1) قبل أن يتم تأجيل مباراته مع الشرطة بالجولة الثامنة لعدم صلاحية أرضية الملعب فكانت فرصة ليستجمع الفريق أنفاسه قبل مواجهة الاتحاد في حلب وقدم فيها حطين مستوى جيداً لم يشفع له ليخسر (1/صفر)، وتأتي مباراة الوثبة باللاذقية ويخسرها حطين (صفر/2) لتبدأ الاتصالات السرية مع مدرب جديد يستلم المهمة بعد تفاقم واقع الفريق.

تولي الهواش

حتى ساعات قبل مباراة الحيتان مع النواعير في حماة كان الجبلاوي مدرباً وأعلن عن تشكيل إدارة جديدة ليتم الإعلان عن تكليف إسعافي وسريع للمدرب أحمد هواش والذي سافر من حلب إلى حماة مباشرة لقيادة الفريق وينجح بتحقيق الفوز (2/صفر) لتتعالى الأصوات المؤدية لتكليفه وينجح بتحقيق الفوز الثاني على الوحدة في معقله بدمشق(1/صفر) ليحقق بذلك 6 نقاط بمباراتين فقط فيما كان الفريق قد حصد 7 نقاط من تسع مباريات.

نزيف جديد

بعد الفوز على النواعير والوحدة خارج ملعبهما رفعت جماهير حطين سقف الطموحات لديها بعودة فريقها وتعافيه وأملت التقدم نحو المنطقة الآمنة لكون الفريق لديه مباراتان مع فرق المؤخرة وهي الحرجلة والشرطة وهنا كانت المفاجأة حيث سقط الفريق بتعادل غير متوقع أمام الحرجلة (2/2) ونجح بتفادي الخسارة بالدقائق الأخيرة للمباراة، تلتها مباراة الشرطة التي كاد فيها الضيف يصعق مستضيفه عندما تقدم عليه وكاد ينهي اللقاء لمصلحته ليتكرر سيناريو مباراة حرجلة ويدرك الحيتان التعادل بالدقائق الأخيرة للمرة الثانية (2/2) وهناك بدأ الشارع الحطيني يطالب بتصحيح أوضاع الفريق قبل بدء مرحلة الإياب.

جرد حساب

بالعودة لما قدمه حطين بمرحلة الذهاب نجد أن الفريق فاز بأربع مباريات وتعادل بثلاث وخسر ست مباريات وحصد 15 نقطة احتل بها المركز العاشر ليبقى ضمن دائرة الخطر، وسجل مهاجموه 14 هدفاً ودخلت شباكه 19 هدفاً وبهذا يكون هجومه من الأضعف على مستوى الدوري والحال ذاته دفاعياً.

تميز الأداء خارجياً

تميز حطين بأدائه خارج ملعبه عما قدمه بملعبه وبين جماهيره حيث لعب 7 مباريات فاز بثلاث وتعادل بواحدة وخسر ثلاثاً، مقابل 6 مباريات لعبها بأرضه حقق الفوز بمباراة واحدة وتعادلين وثلاث خسارات، وحصد 10 نقاط خارج ملعبه مقابل خمس بملعبه أي الضعف تماماً وسجل 6 أهداف خارج ملعبه و8 أهداف بملعبه.

هدافو حطين

تناوب على تسجيل أهداف حطين تسعة لاعبين وتصدر محمد قلفاط قائمة هدافي حطين بتسجيله 3 أهداف مقابل هدفين لكل من حمود الحمود والشاب مثنى عرقاي وسامر خانكان وهدف واحد لكل من بلال حسن ومؤيد الخولي «جزاء» وزين خديجة وبطرس فيوض وخالد كوجلي.

ضعف دفاعي وهجومي

استقبال شباك حطين 19 هدفاً يؤكد أن خطه الدفاعي يعاني من خلل ما وزاد منه الرحيل المبكر لمؤيد الخولي وغياب المدافع المهاجم حسين الجويد والذي عاد بالمباريات الأخيرة كما أن الفريق يعاني من ضعف هجومي نتيجة غياب المهاجم الهداف عند الحيتان وهذا قد يتم تداركه بعودة الجويد صاحب النفس الهجومي إضافة لتعافي الشاب مثنى عرقاوي، كما سيعزز من قوة حطين تعاقده مع كل من سامر خانكان وخالد الصالح ويتوقع أن يشكلا إضافة حقيقية للفريق.

أهداف الدقائق الأخيرة

نال حطين لقب الفريق صاحب الأهداف بالدقائق الأخيرة وسجل نسبة كبيرة منها بالدقائق الأخيرة وكلها بالغة الأهمية بدءاً من تعادله مع عفرين بتوقيع حمود الحمود 90+3 وهدف الفوز على الوحدة سامر خانكان 84، وهدف التعادل بمرمى الشرطة للخانكان 90+2 وهدفي الحمود والكوجلي بمرمى الحرجلة 90+3 و90+5 وكان بطرس فيوض قد سجل هدفاً بمرمى الفتوة 90+1.

ثلاث بثلاث

اللافت أن إدارة حطين تولى قيادتها ثلاث شخصيات بمرحلة الذهاب والبداية كانت مع هشام عجان ثم استلم أحمد أبو الريف المهمة برئاسة لجنة تسيير الأمور قبل تولي المهندس أحمد السيد الإدارة الجديدة والحال ذاته كان بالجهاز الفني حيث قاد الفريق عبد الناصر مكيس (7 مباريات) ثم المدرب سليم جبلاوي (مباراتين) قبل أن تسند المهمة للمدرب أحمد الهواش (4 مباريات).

إياب صعب

تنتظر حطين مهمة صعبة في مرحلة الإياب، حيث سيشتد الصراع للتنافس من الهروب من شبح الهبوط وسيلعب حطين 7 مباريات بأرضه و6 خارج ملعبه لكن الأصعب سيكون مواجهته لكل من الشرطة والحرجلة منافسيه للهروب من شبح الهبوط حيث سيلعب معهما في دمشق بمباراتي النقاط المضاعفة وقد سقط مع كل منهما باللاذقية بالتعادل الإيجابي 2/2 ومباريات حطين بأرضه ستكون مع عفرين وجبلة والكرامة والفتوة والاتحاد والنواعير والوحدة، على حين سيلعب خارج أرضه مع كل من الطليعة وتشرين والجيش والشرطة والوثبة والحرجلة.

Exit mobile version