Site icon صحيفة الوطن

الغذاء لرفع الأداء

مالك حمود :

كم هو غريب وعجيب أمر رياضتنا! سنوات عاشتها مع الاحتراف والتعايش معه لكن المعادلة لم تبلغ حدود التكامل.
طبيعي أن يكون المال هو محور الاحتراف الرياضي وشريان حياته، لكن ما من شك بأن دوره واسع الطيف، وهو الوسيلة قبل أن يكون الغاية، وسيلة لتأمين العديد من أساسيات الاحتراف التي تبدأ بدفع الرواتب اللائقة والملبية لمختلف عناصر اللعبة بعد تأمين العناصر الأساسية للعبة، فالأنظار تتجه دوما نحو اللاعب والمدرب وهذه مسألة فنية بحتة وأساسية ولكن أين دور التحضير البدني والغذائي؟
أثار انتباهي وإعجابي وجود طبيب مختص بعلم الغذاء الرياضي في الاتحاد السوري للطب الرياضي, طبيب بل أستاذ في الطب يتحدث بدراسات علمية عالية عن الطرائق الغذائية لرفع الأداء الرياضي كبدائل عن المكملات الغذائية والأساليب الأخرى التي قد ينهجها الرياضي لرفع الأداء بدءا من مشاريب الطاقة ووصولا إلى المنشطات.
الملايين تصرف على منتخباتنا وفرقنا الرياضية بهدف رفع الأداء وتحسين المستوى وتحقيق المأمول من النتائج، ولكن هل كان للرأي الطبي المتخصص دور فيها..؟ وما مساحة وجوده في وقت نرى العديد من التصرفات الفردية وبأساليب غير صحيحة لتحسين الأداء من بعض الرياضيين دون حسيب أو رقيب؟
سبق أن تحدثنا عن أهمية وضرورة دور التحضير البدني في فرقنا، ولكن وبكل تأكيد فالتحضير البدني مرهون بالجانب الغذائي وتكامله حيث يجدر السؤال:
هل يعرف رياضيونا كيف يتغذون وفي مختلف مراحل حياتهم وبرامج مهامهم الرياضية؟ وهل يمتلكون سبل الغذاء الصحيح والسليم والكافي لبلوغ التكامل في التحضير الفني والبدني؟ ولأنها مسألة في غاية الأهمية فإننا نتمنى من القيادة الرياضية برمجة تلك المسألة وتعميمها على المنتخبات الرياضية ولاسيما تلك التي تتطلب قدرة وطاقة، بدءا من محاضرات التوعية والتثقيف التي تلفت النظر للمحظورات وتوجه نحو المفيد والمسموح, وصولا إلى الدخول في برامج إعدادها وتأمين الغذاء المدروس طبيا وبعناية وتأمين كل البدائل الغذائية.
وبالطبع فالأمر لن يتوقف عند المنتخبات فالأندية معنية أيضاً بفرقها ولاعبيها.

Exit mobile version