اختتمت مساء يوم الجمعة الفائت مباريات الأسبوع الثاني من إياب سلة الرجال وقد أطلت المفاجآت برأسها على لقاء النواعير وضيفه الكرامة على حين أن بقية المباريات أتت ضمن التوقعات وظهرت ميزة الفوارق الرقمية على غالبية اللقاءات.
فوز النواعير رغم جماليته غير انه لم يكن نتاجاً لتطور مستوى النواعير الذي اجتهد وقدم مستوى جيداً لكنه بالحقيقة أتى نتيجة تراجع مستوى سلة الكرامة التي ما زالت تعاني من حالة عدم الاستقرار بسبب العديد من المنغصات، وهذا يضعنا أمام حقيقة مفادها أن مستوى أنديتنا غير ثابت والفريق الذي يلعب ويتقدم ويفوز هو نفسه من يخسر دون سابق إنذار لا لشيء سوى أن المستوى بشكل عام غير واضح وأنديتنا المحترفة تتأثر من تداعيات ريح عاصفة الأمر الذي يؤكد أن الاحتراف بريء من سلتنا.
على الرغم من كل ما ذكرناه يبقى دورينا بحاجة إلى المفاجآت وإلى حسابات جديدة وفرق مختلفة تدخل على خط المنافسة وإن كان ذلك على حساب المستوى الفني.
الفوارق الرقمية كانت علامة مميزة لغالبية المباريات وهذا من شأنه أن يعطينا مباريات باهتة ومملة من دون فائدة فنية تذكر.
صياد الكبار
يصح أن نطلق على فريق النواعير صياد الكبار وهو الذي نجح مرة ثانية في اصطياد الفرق الكبيرة كان أولها الجيش وها هو يعود ويخطف نقاط الفوز من الكرامة بطل الدوري الموسم الماضي ويفجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما تغلب عليه بفارق نقطة واحدة بواقع ٦٣-٦٢ بعد مباراة قوية من الفريقين شهدت حضورا جماهيريا مقبولا وقدم النواعير أداء جيدا وخاصة في الربع الأخير من اللقاء حيث تعادل الفريقان في الربع الأخير رغم أن الكرامة تقدم في الربع الثالث بفارق أكثر من عشر نقاط لكن لاعبي النواعير محمد إدلبي وباسل شنو كان لهما كلام آخر فقدم النواعير أداء جيداً فردياً وجماعياً ونجح مدربه الخبير عماد شبارة في فك شيفرة مدرب الكرامة خالد أبو طوق وتعامل معها بحرفية عالية وتمكن لاعبوه الذين نفذوا تعليماته بشكل جيد من تقليص الفارق ومن ثم التقدم والفوز.
فوارق رقمية
ألحق الاتحاد خسارة جديدة وقاسية بضيفه فريق الفيحاء وانتهت بفارق كبير من النقاط وصل إلى ٥٢ نقطة وبواقع ٨٤-٤٢، بعد مباراة متوسطة المستوى الفني لم يظهر الفيحاء رغم خسارته بالمستوى المعهود، وافتقد لاعبوه تلك الروح المعنوية التي يتحلون فيها على حين أن الاتحاد لعب بأريحية وأشرك مدربه الصربي ديان غالبية لاعبي الفريق بعد الاطمئنان على نتيجة اللقاء.
التمسك بالصدارة
لم تكن رحلة فريق الوحدة إلى الشهباء صعبة أو شائكة حيث تجاوز محطة ضيفه الحرية في المباراة التي جمعت الفريقين مساء يوم الخميس في صالة الأسد بحلب وقدم الفريقان أداء جيداً وخاصة الوحدة الذي بدا مستواه يتصاعد من مباراة لأخرى وأكد لكل منافسيه بأنه قادم بقوة نحو اللقب، وأنهى الوحدة اللقاء بفارق ١١ نقطة وبنتيجة ٧٦-٦٥.
تأكيد جدارة
وفي حمص مني الطليعة بخسارة جديدة وهي العاشرة له هذا الموسم جاءت أمام مستضيفه فريق الوثبة الذي تغلب عليه بفارق ٢١ نقطة وبواقع ٨٣-٦١ بعد مباراة قوية من الفريقين وخاصة الطليعة الذي لعب من أجل الفوز.
الخسارة الثانية عشرة
في صالة الفيحاء بدمشق لم يجد الجيش صعوبة في تجاوز محطة ضيفه حطين وحقق فوزاً سهلاً بفارق كبير وصل إلى ثلاثين نقطة وبنتيجة ٨٢-٥٢ بعد لقاء كانت السيطرة فيه للجيش الذي غلب على أدائه الطابع الاستعراضي في بعض مراحل اللقاء.
المنطقة الخطرة
وفي حلب خرج فريق الجلاء فائزاً من لقائه أمام ضيفه الثورة كما كان متوقعاً بنتيجة ٧٤-٥٥ بعد مباراة كانت السيطرة فيها للجلاء على حين أن الثورة لم يتمكن من مجاراة نجوم الجلاء.
مباريات الأسبوع الثالث
تنطلق يوم غد الاثنين مباريات الأسبوع الثالث من إياب سلة المحترفين بستة لقاءات.
عموما الإثارة أخذت منحى آخر في هذه المرحلة وخاصة بين فرق المؤخرة بعدما اتسعت دائرة الهروب من شبح الهبوط ودخول ناديي الثورة والطليعة، وهذا من شأنه أن يزيد من قوة المباريات في المراحل القادمة.
أما فرق الوسط فبات جل همها تحسين مواقعها على لائحة الترتيب لا أكثر بعدما فقدت الآمال بدخول دائرة المنافسة، فيما يبقى فتيل المنافسة بين فرق المقدمة قائما ولهيبه يتصاعد أكثر كلما اقتربت لقاءات فرق المقدمة مع بعضها، وهذا ما يعطينا جمالية المتابعة التي نريدها ونتمناها، وإلى التفاصيل:
تنطلق يوم الاثنين المباريات مجدداً وبعد استراحة قصيرة تمتد ليومين فقط وهذا يشكل عبئاً مالياً وجسدياً على اللاعبين نتيجة التنقل والترحال.
يستضيف الفيحاء صاحب المركز الحادي عشر فريق النواعير في صالة الفيحاء بدمشق في موقعة يطمح كلا الفريقين لاغتنام نقاط الفوز وخاصة الفيحاء الذي يتطلع لتحقيق فوزه الثالث، على حين أن النواعير المنتشي من فوزه على بطل الدوري الماضي الكرامة يتطلع لمواصلة عروضه ليؤكد لعشاقه ومحبيه أن فوزه على الكرامة ليس نتاجاً لضربة حظ وإنما نتيجة تصاعد مستواه فردياً وجماعياً، والفوز أقرب له بعد المستوى الجيد الذي ظهر عليه الفريق في لقائه الأخير أمام الكرامة مباراة الذهاب انتهت للنواعير 95-50.
وفي حلب يستقبل الجلاء صاحب المركز الخامس ضيفه الطليعة صاحب المركز التاسع في لقاء يتوقع أن يحفل بكثير من الإثارة والقوة، ويتطلع كلا الفريقين للخروج بنقاط الفوز وخاصة الطليعة الذي قبع في مركز لا يليق به أبداً ومني بعشر خسارات قاسية وغير متوقعة له كفريق حقق نتائج جيدة الموسم الماضي بعد حلوله في المركز الخامس وهو أفضل مركز له في تاريخه، ذهاباً فاز الجلاء 65-55.
ويلعب الاتحاد صاحب المركز الثالث بضيافة حطين في اللاذقية في مباراة سهلة للضيوف الذين اكتملت مراكزهم وباتوا من أقوى المنافسين على اللقب وعودتهم للصدارة ليست سوى وقت لا أكثر، على حين أن حطين القابع في المركز الأخير يبدو أنه وصل إلى قناعة أن طريقه للدرجة الثانية باتت أقرب من غيره بعد تلقى اثنتي عشرة خسارة وفوز وحيد، ذهاباً فاز الاتحاد 116-63.
على حين يلتقي الوثبة صاحب المركز السادس ضيفه الجيش الوصيف بحمص وهو لقاء قوي وندي يجمع فريقين كبيرين ونتيجته مهمة لكلا الفريقين، الوثبة الذي يسعى لدخول المربع الذهبي والجيش الراغب في الوصول للصدارة، ذهاباً فاز الجيش 78-74.
ويحل الحرية صاحب المركز الثامن ضيفاً على الكرامة في الساعة السابعة بحمص في موقعة يسعى كلا الفريقين لتضميد جراحهما بعدما خسرا في المرحلة السابقة، الكرامة كبا أمام النواعير والحرية خسر أمام الوحدة، لذلك اللقاء سيكون قوياً والنتيجة أقرب للكرامة الأكثر قوة وخبرة وتوافر اللاعبين المتميزين، مباراة الذهاب حسمها الكرامة 86-70.
فيما يلتقي الجاران الثورة صاحب المركز العاشر مع الوحدة المتصدر بالفيحاء الساعة السابعة في لقاء محسوم مسبقاً للمتصدر على حين أن الثورة سيلعب من أجل الخروج بأقل النقاط خسارة ذهاباً فاز الوحدة بنتيجة 94-42.
ترتيب الفرق بعد نهاية الأسبوع الثاني من مرحلة الإياب
الفريق لعب فاز خسر النقاط
1 الوحدة 13 13 0 26
2 الجيش 13 10 3 23
3 الاتحاد 12 10 2 22
4 الكرامة 12 9 3 21
5 الجلاء 12 8 4 20
6 الوثبة 12 6 7 20
7 النواعير 13 4 9 19
8 الحرية 13 4 9 17
9 الطليعة 13 3 10 16
10 الثورة 13 2 11 15
11 الفيحاء 13 2 11 15
12 حطين 13 1 12 14