Site icon صحيفة الوطن

فريق الاتحاد يحتضر وقرارات هشة من مسؤولي رياضة حلب بعد ثلاث هزائم مطلع الإياب

لم تمر هزائم الاتحاد المتتالية من دون هزات وارتدادات عكسية ولعل الأبرز كانت استقالة رئيس النادي المهندس باسل حموي عقب الهزيمة التي تلقاها الاتحاد من الفتوة في الحمدانية بهدفين من دون رد في الجولة السادسة عشرة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم يوم الجمعة الفائت، الاستقالة كان لا بد منها نتيجة الفوضى التي يعيشها النادي ويتحمل ربان النادي المسؤولية ويمكن القول إن ما دفعه لهذا الأمر أيضاً هو الشرخ الكبير الحاصل والنزاعات داخل مجلس إدارته وعمليات انقلاب داخلية كانت تحضر هدفها وصول النادي لهذه المرحلة حتى يصل أحد الأعضاء لكرسي رئاسة النادي نتيجة تحكمه بالقرارات لكونه صلة الوصل مع الشركة الداعمة ويريد أن يكون صاحب كلمة الفصل في اللعبة الأهم علماً أنه غير مختص بهذا الشأن إضافة لكونه لا يملك رقماً اتحادياً في النادي وليس عضواً بالجمعية العمومية ولكن خرق القرارات والتجاوزات بات سمة العصر حالياً وكأن القوانين والأنظمة التي وضعت لمنظمة الاتحاد الرياضي العام هي حبر على ورق نستعين بها حين الحاجة ونتفاداها حين نريد تمرير أي قرار وهو حقيقة ما يحدث في رياضة حلب من تجاوزات يعلمها المسؤولون في التنفيذية ومكتب الشباب لذلك ما وصل إليه نادي الاتحاد يبدو طبيعياً وليس مستغرباً.

أسباب الفشل

استقالة رئيس النادي تبعتها استقالة مدرب الفريق معن الراشد لكن المدرب كان موجوداً بعد يوم في مران الفريق وأكد رحيله وهو ينتظر قرار رئيس النادي المؤقت (رصين مرتيني) الذي تم تعيينه من قبل تنفيذية حلب والأخير لا نعرف إن كانت لديه المقدرة على تسيير الأمور وهو المنشغل بأعماله الخاصة في ظل وضع بات حرجاً وفريق كرة قدم يحتضر والغريب بحسب مطلعين هو القرار الارتجالي الذي اتخذته تنفيذية حلب والنادي دخل غرفة الإنعاش وكان لازماً الخروج بقرار شجاع عبر حل مجلس الإدارة بحسب رأي بعض أعضاء اللجنة العمومية في النادي لكون الباقين حتى الآن هم أحد أسباب الفشل وتدهور فريق كرة القدم بعد تدخلهم بعمل ليس من اختصاصهم وفرض رأيهم بتعيين مدربي الفريق الأول وهم لا خلفية لهم ولا يعرفون خفايا اللعبة وكيف تسير أمورها، وعندما يقبل عضو مجلس الإدارة أيمن حزام أن يكون مجرد رقم في مجلس الإدارة وهو لاعب سابق ويراقب ما يحدث من بعيد فهو دليل الخلافات والصمت والحفاظ على كرسيه فقط من دون أي تحركات تنقذ الفريق مما هو فيه، كما أن تنفيذية حلب تعرف حقيقة ما يجري في الخفاء لكن على ما يبدو لا تملك حرية القرار وهناك شيء يفرض عليها وإلا فما معنى الصبر على مجلس إدارة بات مفككاً ونصفه ليس رياضياً وهم يحافظون على مواقعهم للموسم الثاني توالياً.

هزائم وكارثة

مصير الفريق الآن معلق بأعضاء فعلوا ما فعلوه منذ بداية الدوري عبر التمسك بالمدرب أنس صابوني رغم تردي النتائج ومن ثم تعيين الراشد مدرباً لفريق الرجال وهو حمل يفوق طاقته وقد أثبتت النتائج ما أشرنا إليه سابقاً وحدث ما كنا نتوقعه من خلال تجرع الفريق هزائم أمام تشرين والجيش والفتوة مع خلافات عميقة وتكتلات داخل الفريق نتيجة عدم وجود رجل كبير صاحب كاريزما ينهي تلك الروايات التي تحدث داخل الفريق والتي وصلت لحد غير مقبول، ومؤسف أن يكون النادي مجرد حجر في رقعة شطرنج يحرك تلك الحجر أشخاص أخذوا فرصتهم وزيادة عن الحد المسموح به، وعلى المكتب التنفيذي في دمشق أن يتصدى لما يحدث في نادي الاتحاد وينتشله من غرقه قبل فوات الأوان لأن بعض الأعضاء غير مدركين حتى الآن معنى هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى لعدم معرفتهم بمدى هذه الكارثة.

Exit mobile version