Site icon صحيفة الوطن

اعتقال «عروس داعشية» في ألمانيا بعد فرارها من «مخيم الهول»

ألقت السلطات الألمانية القبض على إحدى نساء تنظيم داعش الإرهابي المدعوة «مونيكا. ك» والملقبة بـ«العروس الداعشية» في مطار فرانكفورت بألمانيا، حيث تواجه عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 10 سنوات بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، وذلك بعد فرارها من «مخيم الهول» بريف الحسكة الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية.
وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية، أن المتهمة تبعت في عام 2012 زوجها الإرهابي «مجدي.ج» لمـا سمته «الجهاد في سورية»، مؤكدة أن مجدي كان يعمل سابقاً مصففاً للشعر في مدينة هيلشتنباخ الألمانية، وأنه قدم من مصر مع مجموعة من الأشخاص يحملون الفكر نفسه، وانطلقوا للسفر إلى سورية مروراً بتركيا، وهناك انضم لأول مرة إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد الاقتتال الذي جرى بين تنظيمي «النصرة» وداعش، بدلَ مجدي اتجاهه في 2014، وانضم إلى داعش مع مونيكا، وأن الزوجين لم يبقَا في سورية، وانتقلا إلى محافظة الأنبار العراقية.
وأوضحت الصحيفة أنه في تموز 2015، قُتل «مجدي. ج» في الأنبار بهجوم على مدينة الرمادي العراقية.
وحسب «بيلد»، فإن مونيكا تزوجت مرة أخرى، لكن زوجها الثاني قتل أيضاً في أثناء القتال مع تنظيم داعش، بينما تم في ربيع عام 2019 القبض على مونيكا من ميليشيات «قسد» واقتيادها إلى «مخيم الهول» الذي استمرت فيه بالتمسك بفكر تنظيم داعش، وأنشأت شبكة تبرعات لما تسمى «الأخوات» (نساء مسلحي داعش)، مشيرة إلى أن الهدف من جمع الأموال هو لدفع فدية لنساء التنظيم للخروج من المخيم.
وتحتجز ميليشيات «قسد» في مخيماتها إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
وبينت الصحيفة أن مونيكا نجحت بنفسها في الفرار من «مخيم الهول» في عام 2019، لكنها لم تسافر إلى تركيا للعودة إلى ألمانيا من هناك، بل إلى محافظة إدلب، وتزوجت هناك من مسلح سوري من تنظيم داعش، لكن كان على الزوجين العيش متخفيين عن العيون لأن المحافظة تسيطر عليها تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة معارضة لتنظيم داعش.
وأكدت الصحيفة، أن مونيكا حاولت جمع المزيد من التبرعات في إدلب من أجل شراء المزيد من «الأخوات» من «مخيم الهول»، وبينهن صديقتها المدعوة «مايا. ج» من مدينة أوبرهاوزن الألمانية.
وذكرت الصحيفة أن تم في أيلول 2020 اعتقال مونيكا، عند حاجز شمال سورية على يد جنود من قوات الاحتلال التركي، في حين كانت حاملاً ذلك الوقت، وأنه تم سجنها أخيراً في تركيا، حيث أنجبت طفلة، وكان من المفترض أن يتم ترحيلها إلى ألمانيا في كانون الثاني الماضي، لكن العملية فشلت بسبب تساقط الثلوج بكثافة، وهي الآن في ألمانيا تنتظر لائحة اتهام من النائب العام، بسبب عضويتها في «منظمة إرهابية»، وتصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة عشر سنوات.

Exit mobile version