Site icon صحيفة الوطن

كييف أعلنت استئناف المفاوضات.. و«الناتو»: نتواصل مع روسيا لتلافي أي حادث … فرضت عقوبات على بايدن وبلينكن وترودو موسكو: دور أميركا في مأساة أوكرانيا مدمر

مع فرضها عقوبات مختلفة على كبار المسؤولين الأميركيين والكنديين، أمس، أكدت موسكو أن دور أميركا في المأساة التي تعصف بأوكرانيا مدمر، مشيرة إلى ضلوع الأخيرة في تنفيذ برامج بيولوجية عسكرية بمشاركة مستشارين أجانب وتمويل أميركي.
وفي التفاصيل ذكرت قناة «روسيا اليوم» أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ في اتصال هاتفي، أمس، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بأسباب وأهداف العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس، ونقلت «روسيا اليوم» عن الكرملين قوله في بيان: «تحدث بوتين عن أسباب وأهداف العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس، وعن الإجراءات المتخذة لحماية السكان المدنيين، وكذلك عن العمل الذي يقوم به الجانب الروسي في المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين».
من جانبها، قالت وكالة «أنباء البحرين» في بيان لها: إنه تم خلال الاتصال «استعراض العلاقات الثنائية التاريخية المتنامية بين البلدين، وأهمية الحل الدبلوماسي للخلافات بين الدول بالحوار والطرق السلمية وتجنب المزيد من التصعيد، وتركيز وتكاتف جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام الدائم والشامل بما يضمن مصالح كل الأطراف وأمنهما القومي.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية فرض عقوبات على الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وأُدرجت أسماؤهم، إلى جانب وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية «سي.آي.إيه» وليام بيرنز ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وآخرين، وفقا لما ذكرته «رويترز».
وأوضحت أن «قائمة الممنوعين» تضم 13 فرداً مُنعوا من دخول روسيا رداً على العقوبات التي فرضتها واشنطن على مسؤولين روس، وشملت العقوبات كذلك وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
لكن وزارة الخارجية الروسية قالت إنها تحافظ على علاقات رسمية مع واشنطن وإذا لزم الأمر فستضمن إمكانية إجراء اتصالات رفيعة المستوى مع المدرجين في القائمة.
كما أعلنت الخارجية الروسية​، أن «موسكو فرضت عقوبات اقتصادية على رئيس الوزراء الكندي ​جاستين ترودو​ واثنين من وزرائه هما وزيري الخارجية والدفاع»، مشيرة إلى أنه «ضمّت روسيا أكثر من 300 برلماني كندي، إلى قائمة سوداء».
من جانبها أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة ضد روسيا على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس، حيث استهدفت 350 شخصية وكياناً بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو، ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، والمتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، ليصل بذلك عدد الشخصيات والكيانات الروسية على قائمة العقوبات البريطانية منذ بدء الأزمة الأوكرانية إلى نحو 900 شخصية وكيان.
من جهة ثانية انتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، دور الولايات المتحدة في الأزمة الأوكرانية، واصفاً ذاك الدور بالمدمر.
من جانبه أعلن سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيقولاي باتروشيف، معلومات تؤكد ضلوع أوكرانيا في تنفيذ برامج بيولوجية عسكرية بمشاركة مستشارين أجانب وتمويل أميركي، وقال باتروشيف خلال اجتماع بمدينة غروزني في جمهورية الشيشان، التابعة لروسيا: إن عدداً كبيراً من المستشارين الأجانب، ممن استقروا على أراضي أوكرانيا، يثيرون باستمرار تهديدات جديدة للأمن القومي الروسي.
وقال: «بعد انقلاب عام 2014 في كييف، اتخذت النزعة القومية المتطرفة التي زرعها أولئك الذين استولوا على السلطة هيئة كراهية الروس والعدوانية والنازية الجديدة».
في غضون ذلك أعلن مستشار المكتب الرئاسي الأوكراني عضو الوفد الأوكراني، ميخائيل بودولياك، استئناف المشاورات في إطار المفاوضات الروسية الأوكرانية.
ونقلت «روسيا اليوم» عن بودولياك قوله في صفحته على «تلغرام»: «المفاوضات لا تزال مستمرة، تم استئناف المشاورات على القاعدة الرئيسية للمفاوضات، نبحث المسائل العامة للتسوية ووقف إطلاق النار وانسحاب القوات من أراضي البلاد».
من جانب آخر أوضح الأمين العام لحلف الأطلسي الناتو ينس ستولتنبيرغ أمس الثلاثاء بأنهم يراقبون الوضع في أوكرانيا وأن قياداتهم العسكرية تتواصل مع روسيا لتلافي أي حادث يخرج عن السيطرة.
وقال ستولتنبيرغ خلال مؤتمر صحفي: «مسؤوليتنا حماية حدود أعضاء الحلف والتأكد من استبعاد أي خطر بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا».
وأكد أنهم دربوا عشرات الآلاف من القوات الأوكرانية وأن غالبيتهم تقود العملية العسكرية الآن.
في أثناء ذلك أفادت قناة «سي إن إن» بأن وزارة الخارجية الأميركية تحاول تحديد الدول التي تملك أنظمة «إس-300» الصاروخية الروسية وتدرس أساليب نقلها إلى أوكرانيا.
ويدعو الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والكونغرس الأميركي الدول الأجنبية لنقل أسلحتهم الثقيلة السوفييتية الصنع لأوكرانيا، غير أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قلقة من رد محتمل من جانب روسيا في حالة الموافقة على نقل هذه الأسلحة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن قوات الجيش الروسي بسطت سيطرتها على كامل أراضي مقاطعة خيرسون بجنوب أوكرانيا، ونقلت «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية بأن العسكريين الروس أسقطوا الاثنين طائرتين أوكرانيتين ومروحية و13 طائرة مسيرّة، بينما دمرت القوات الجوية الروسية 136 منشأة عسكرية أوكرانية.
واستولت القوات الروسية على نقطة محصنة للقوميين والمرتزقة الأجانب شمال العاصمة الأوكرانية كييف، حيث تم العثور على 10 أنظمة صواريخ «جافلين» المضادة للدبابات وغيرها من الأسلحة غربية الصنع.
وذكرت الدفاع الروسية أن أنظمة «جافلين» وغيرها من الأسلحة الأجنبية المغتنمة، يجري تسليمها إلى قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.

Exit mobile version