Site icon صحيفة الوطن

العراق دمر أنفاقاً ومضافات لمطلوبين على حدوده مع سورية … ارتفاع جنوني بالأسعار في «مخيم الركبان»

ارتفعت بشكل كبير أسعار المواد الأساسية والمحروقات في «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين، وذلك بسبب فقدانها من أسواق المخيم، في وقت دمرت القوات العراقية عدداً من الأنفاق والمضافات السرية لمطلوبين على الشريط الحدودي مع سورية.
ونقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر خاصة إن سعر ليتر البنزين وصل إلى 6 آلاف ليرة سورية، وليتر المازوت إلى 4500، في حين وصل سعر ليتر زيت عباد الشمس إلى 20 ألفاً.
وحسب المصادر، فإن عائلة متوسطة مؤلفة من ثلاثة أشخاص ستحتاج لمبلغ 30 ألف ليرة سورية، إذا ما أرادت تناول «البطاطا المقلية»، حيث يعتمد قاطنو المخيم على المازوت، في إشعال المواقد القديمة المعروفة بـ«البابور»، في حين أن سعر كيلو البطاطا يتراوح بين 8 – 10 آلاف ليرة.
وأشارت، إلى أن مهربي المواد الغذائية من الأردن والعراق، برروا رفع الأسعار بقلة عمليات التهريب التي توقفت خلال العواصف الغبارية الثلاث التي ضربت المخيم مؤخراً، كما أن إغلاق الحدود من القوات الأردنية يعد من عوامل التبرير التي يسوقها المهربون والتجار المرتبطون بالتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية لقوات الاحتلال الأميركي.
ويقع «مخيم الركبان» في منطقة التنف على الحدود السورية – الأردنية – العراقية التي تحتلها القوات الأميركية وتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة على رأسها «مغاوير الثورة»، حيث يتم احتجاز آلاف النازحين فيه والاستيلاء على المساعدات الغذائية والإغاثية من الاحتلال وإرهابييه.
وفي الآونة الأخيرة تزايدت عمليات خروج الأسر من «مخيم الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية وارتفاع تكاليف المعيشة فيه، وانعدام فرص العمل بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.
وفي الثالث والعشرين من كانون الأول الماضي، أكدت الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية والروسية في بيان أن الوضع الإنساني لا يزال حرجاً في المناطق التي تسيطر عليها الدول الغربية وخاصة في «مخيم الركبان»، حيث أصبح الوضع كارثياً ويعاني سكانه نقص الغذاء وعدم إمكانية الحصول على التعليم والرعاية الطبية المناسبة.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.
بموازاة ذلك، ذكر مصدر أمني عراقي في محافظة الأنبار، وفــق وكالــة «المعلومة»، أن القــوات الأمنيــة اقتحمت مناطــق صحراء قضاءي الرطبة والقائم القريبة من الشريط الحدودي مــع سورية غرب الأنبــار، وتمكنــت من تدمير عدد من الأنفاق والمضافات السرية لمطلوبين للقوات التي طوقت أيضاً الطرق الرئيـــسية والفرعية المؤدية إلى المناطق المســـتهدفة للحيلولــة دون هروب المستهدفين إلى مناطق أخرى.

Exit mobile version