شهدت حماة منذ بداية الشهر الجاري وحتى أمس، 11حادثاً مرورياً مؤسفاً، منها خمسة اكتشف مسببوها فيما بقيت 6 مجهولة المسبب ومن تلك الحوادث حادث على دوار الصحة بالمدينة بين سيارة سياحية ودراجة نارية كان على متنها 3 شبان، وآخر انقلاب سيارة على الطريق العام حماة – حمص بالقرب من مفرق بلدة تومين بريف حماة الجنوبي، أدى لإصابة 5 أشخاص بينهم 3 أطفال. وحادث بين بيك آب ودراجة نارية قرب تل الغزالة جنوب مدينة سلمية، ما أدى إلى إصابة سائق الدراجة إصابة بالغة.
الملاحظ ازدياد الحوادث المرورية بالفترة الأخيرة في محافظة حماة، وخلال الشهر الماضي وقع الكثير من الحوادث وتسبب بعضها بوفاة مواطنين أبرياء، وإصابة آخرين إصابات بالغة نتج عنها عجز دائم وبنسب متفاوتة بين المصابين.
رئيس فرع المرور بحماة العقيد وليد العجيلي أرجع معظم تلك الحوادث للقيادة الرعناء، والانشغال بالتحدث بالهاتف الجوال، والقيادة بحالة السكر، ومخالفة القوانين والأنظمة المرورية. وشدد على أن السرعة الزائدة، من أكثر الأسباب التي تنتج عنها حوادث مرورية مؤسفة.
وبلغة الأرقام بيَّن لـ«الوطن»، أن المحافظة شهدت بالشهر الماضي نحو 29 حادثاً داخل المدن وعلى الطرقات العامة، نتج عنها وفاة شخصين، واكتشف مسببو 23 حادثاً منها، واتخذت بحقهم الإجراءات القانونية اللازمة. وأوضح أن عدد المخالفات بلغ نحو 3360 مخالفة نظمت بها ضبوط، وتم حجز 130 آلية و25 دراجة نارية، وأذيع البحث عن 13 آلية.
وعن أخطر المخالفات التي يرتكبها السائقون من أصحاب الآليات العامة والخاصة، يقول العجيلي: إنها السرعة الزائدة وبلغ عددها الشهر الماضي نحو 358 مخالفة لمختلف درجات السرعة الزائدة المحددة بقانون السير. ثم تجاوز الإشارة الضوئية وعددها 344 مخالفة، واستعمال الجوال أثناء القيادة وعددها 145 مخالفة. ووضع ما يحجب الرؤية والفيميه بالسيارة وعددها 170 مخالفة، والمرور باتجاه ممنوع وعددها 130 مخالفة.
وأشار إلى مخالفات أخرى ضبطها رجال المرور بحماة، ومنها 18 مخالفة تسيير دراجات نارية من دون لوحات، و5 مخالفات لاستعمال النور المبهر، و17 مخالفة لتحميل عدد زائد من الركاب.
ودعا العجيلي السائقين ومالكي السيارات والدراجات، إلى عدم مخالفة الأنظمة المرورية وقانون السير، والالتزام بحدود السرعة وعدم التهور أثناء القيادة، أو بعد تناول المسكرات، واحترام حق الغير باستخدام الطريق سواء داخل المدن أم خارجها. ففي ذلك سلامة لجميع مستخدمي الطرقات والركاب، والحفاظ على حياتهم.
وشدد العجيلي على السائقين بضرورة التقيد بالقانون، كي لا يسببوا حوادث مؤسفة تخلف ضحايا أبرياء، وكي لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة والعقوبات الشديدة.