أكد حزب الله، أمس السبت، أن أميركا تدفع بأزلامها لمواجهة الحزب في الانتخابات النيابية المقبلة، والاستحقاق الانتخابي هو محور من محاور المواجهة ضد أعداء الإنسانية، مشيراً إلى أن المقاومة لن تتخلى عن سلاحها لأنه هو الذي يحمي لبنان وشعبه وثرواته.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين، قوله أمس خلال حفل تأبيني في بلدة بريتال إن «أميركا تدفع بأزلامها وبمن تعدهم بوعود زائفة لمواجهة حزب الله، هي تدلس عليهم وتضحك عليهم، وهي تعرف جيداً أنها القوة العظمى في العالم وقد عجزت عن إضعاف حزب الله وإذلاله وعن سحق هذه المقاومة، فهل أنتم هنا في لبنان على ضعفكم ووهنكم وتاريخكم وشعاراتكم الباطلة والزائفة وتجاربكم الفاشلة ستقدرون على ذلك»؟
وأضاف: «أنتم تعلمون سلفاً أنكم غير قادرين على تحقيق أهداف واهية من خلالها أو من خلال أي وسيلة أخرى؟ عليكم أن تعرفوا أنكم أدوات للحظة أو لمرحلة، وكما تخلت أميركا عن سائر أدواتها في العالم ستتخلى عنكم في يوم من الأيام».
بدوره أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن الاستحقاق الانتخابي هو محور من محاور المواجهة ضد أعداء الإنسانيّة وإن تلبّسوا بأيّ لبوس يظهرون منه الحرص والبشاشة ولكن يضمرون الحقد والكراهية والتواطؤ مع أعداء هذا الوطن.
وفي السياق أكد رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك أن المقاومة لن تتخلى عن سلاحها لأنه هو الذي يحمي لبنان وشعبه وثرواته، ولولا هذا السلاح لكان لبنان غير موجود.
وتابع يزبك «هم يريدون منا أن نستسلم لأميركا وإسرائيل ولإرادة الآخرين، وتناسوا مآسي لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، وما تعرض له الجنوب وبيروت وكل المناطق اللبنانية من دمار ومآس، ولكن هذا لن يحصل ما دام هناك دم يجري في عروقنا، فنحن دعاة حق، وسوف نعمل دائماً من أجل الحق».
وأضاف يزبك: «نحن مقبلون على انتخابات نيابية، ونواجه حملات تسخر لها كل الإمكانات للتحريض على المقاومة وسلاحها ولتضليل الناس، فيدعون بأن الوطن رهينة بيد حزب الله، ويحملوننا كل مشاكل الواقع الاقتصادي الصعب الذي كانوا هم السبب فيه».