Site icon صحيفة الوطن

عيد الأم يمر من دون هدايا لدى كثير من العائلات في السويداء

طالت حمى غلاء الأسعار حتى الأمهات بعد أن أدى ارتفاع الأسعار إلى تغيير العادات والتقاليد الشرائية لهدايا عيد الأم وبعد أن كانت أبسط الهدايا في متناول جميع الأبناء، إلا أن ارتفاع الأسعار المتلازم مع تردي الوضع الاقتصادي حال دون قدرة الأغلبية من الحصول على هدية رمزية لأمهاتهم لتقتصر الهدايا على الميسورين منهم.

وأكد معظم من التقتهم «الوطن» في الأسواق أنهم عجزوا عن شراء أبسط الهدايا جراء الأسعار الفلكية التي شهدتها الأسواق وتدني القدرة الشرائية مع انعدام الدخل، إضافة إلى عجزهم عن شراء الأدوات المنزلية الزجاجية التي سجلت هي الأخرى أسعاراً فلكية فضلاً عن الأدوات الكهربائية البسيطة التي كانت بمتناول الجميع من محضرة طعام إلى ماكينة الكبة أو فرامة اللحوم والبصل باتت أسعارها هي الأخرى ضرباً من الخيال.

كما أشار البعض إلى عجزهم عن تحديد طبيعة الهدية التي سيتم تقديمها لأمهاتهم مع جولتهم المكوكية في الأسواق بحثاً عن الأرخص من الأسعار ليتفاجؤوا أن جميع ما يملكونه لا يكفي لشراء أبسط الهدايا بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار كل السلع والأغراض الأمر الذي فرض أحد الخيارين (حسب ما أشاروا إليه) إما أن يمر عيد الأم من دون هدية وإما أن يلجؤوا إلى الاستدانة.

وأشارت كثير من الأمهات إلى أن الوضع الاقتصادي المأزوم والارتفاع المهول للأسعار أدى إلى تغير نمط الاحتفال مؤكدات أن غداء عيد الأم الذي كان يجمع أفراد العائلة سيقتصر على أبسط المأكولات بعد أن كانت الموائد تعمر بأطيب الأكلات وخاصة المنسف وأشارت كثير من الأمهات إلى أنهن سيبذلن قصارى جهودهن لجمع أفراد عائلاتهن حتى ولو اضطررن إلى الاقتراض.

Exit mobile version