Site icon صحيفة الوطن

قيادي في «الفتح» العراقي: أميركا تستخدم 10 آلاف إرهابي من «الهول» لتهديد الدول

أكد القيادي في «تحالف الفتح» في العراق، عدي عبد الهادي، أمس، أن أميركا أنقذت أكثر من 10 آلاف إرهابي ينتمون إلى 20 دولة ووضعتهم في «مخيم الهول» شرق الحسكة، لاستخدامهم ورقة تهدد فيها أمن الدول ومنها العراق، وفي الوقت نفسه أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن نجاح قواتها الأمنية بالحد من تسلل الإرهابيين عبر حدوده مع سورية.
وقال عبد الهادي، حسب وكالة «المعلومة»: إن «حقائق «مخيم الهول» الذي يخضع لحماية أميركية متواصلة منذ 5 سنوات، تتكشف يوماً بعد آخر والهدف منه زرع خنجر في قلب الشرق الأوسط وجعله ورقة تهدد أمن الدول ومنها العراق بشكل مباشر».
وأضاف: إن المخيم يضم حالياً أكثر من 10 آلاف إرهابي متطرف من 20 دولة بينها العراق ودول أخرى، لافتاً إلى أن المخيم يضم مدارس لزرع الأفكار المتطرفة في عقول آلاف الأطفال والمراهقين لخلق جيل آخر من داعش الإجرامي.
وأشار عبد الهادي إلى أن أبرز مصادر تهديد أمن واستقرار العراق، هو «مخيم الهول»، وقال: «لا نستبعد أن تكون حركة الطائرات الأميركية بين العراق وسورية هي مسار لنقل الإرهابيين خاصة مع تكرار قتل إرهابيين أجانب وعرب في بعض القواطع خلال الأشهر الماضية».
وتحتجز ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية المدعومة من الاحتلال الأميركي في مخيماتها ومنها «مخيم الهول»، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول وعلى رأسها أميركا الدعم لهم في سورية.
وأول من أمس، أكد وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقي كريم النوري، إعادة 24 عائلة عراقية من «مخيم الهول»، بعد إعادة تأهيلها وثبوت عدم وجود مؤشرات أمنية عليها.
وأشار النوري إلى أن المخيم يقطنه 70 ألف نسمة، معرباً عن أسفه من أن هناك من يثقف لمصلحة تنظيم داعش في داخله.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي أمس في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن «عصابات داعش الإرهابية ما زالت فعالة في الجانب السوري، وهي تحاول بين فترة وأخرى اختراق الحدود العراقية – السورية»، مبيناً أن القوات الأمنية أغلقت الحدود بموانع أسلاك وكاميرات مراقبة».
وأشار الخفاجي إلى «نجاح القوات الأمنية في الحد من تسلل المجموعات الإرهابية»، لافتاً إلى «وجود مفارز أمنية في صحراء الجزيرة وفي قواطع العمليات المختلفة».
وأوضح، أن «القوات الأمنية استخدمت أسلوباً وتكتيكاً جديداً في الجهد الاستخباري والأمني الفني، يعتمد على المعلومات الاستخبارية في توجيه ضربات جوية من سلاح الجو»، مؤكداً أن الضربات الجوية أسفرت عن قتل متزعمين إرهابيين من الصف الأول، ومطاردة مفارز الإرهابيين وقتل مسلحيها وإلقاء القبض عليهم.
وأشار إلى أن مجموعات مسلحي داعش لم تعد تشكل خطراً كما كانت في السابق، إلا أن تهديدها ما زال موجوداً، موضحاً أنه على الرغم من عدم قدرة التنظيمات الإرهابية على مجابهة القوات الأمنية العراقية، لكنها تحاول بين الحين والآخر القيام بعملية إرهابية لرفع معنوياتها.
ولفت المتحدث إلى «انخفاض العمليات الإرهابية التي كانت تحصل يومياً بنسبة كبيرة، وأنها وصلت إلى أقل من النصف».

Exit mobile version