Site icon صحيفة الوطن

خارج السياق

يستحق لاعبو منتخبنا الوطني التحية والتقدير على الروح التي ظهروا بها أمام لبنان، واستطاعوا من خلالها تسجيل الفوز الأول لهم في الدور الثالث من تصفيات مونديال 2022، وردّوا الدين لمنتخب لبنان وبثلاثة أهداف دون مقابل في مباراة توقفت أكثر من مرة بسبب الجمهور اللبناني الذي لم يتحمّل خسارة منتخبه والذي كان يتمسّك بأمل احتلال المركز الثالث في المجموعة الآسيوية الأولى، والتي تأهل عنها منتخبا كوريا الجنوبية وإيران مباشرة وبشكل مبكر مستحق إلى النهائيات العالمية.

ويستحق من يبذل العرق أن يُكافأ، وحسب المعلومات المتداولة فإن كلّ فرد من أفراد البعثة السورية سينال (6) ملايين ليرة سورية، حتى من زُجّ اسمه بتسميات يمكن الاستغناء عنها!

التكريم يفقد الكثير من قيمته عندما لا يخضع إلى معايير، وحين يكون سلّة واحدة دون التمييز بين من تعب أكثر من غيره، وهنا يحضر اعتراضنا على التكريم، ونرفضه..

هذا من جهة، ومن جهة أخرى، للميزان كفتان، فمقابل المكافأة يجب أن تكون هناك محاسبة، وكما كان التكريم للجميع، فالمحاسبة يجب أن تكون للجميع أيضاً.

ولم نفوّض أحداً أن يتخذ قراره بالنيابة عنّا فيسامح من قهرنا، ومن استهتر بمشاعرنا، وبمن أطاح بأحلامنا ولو بمجرد المنافسة..

هذا المنتخب هو نفسه بـ70% من قوامه، كان يتلقى الخسارة من دون أن يأسف عليها، أو أن يعتذر من الجمهور، فهل يستحق هؤلاء الـ70% التكريم؟

لا أدفع أي ليرة من جيبي الخاص، ولكن من وجهة نظري، كان على الأقل يفترض أن يتمّ تأجيل الإعلان عن المكافأة إلى ما بعد مباراتنا مع العراق، وربط الحصول عليها بنتيجتنا معها.

فمن غير المقبول أن يقبضوا مكافأة الفوز على لبنان وبعد يومين يذيقوننا خسارة أليمة جديدة أمام منتخب العراق!.

Exit mobile version