Site icon صحيفة الوطن

سنبقى متخلفين!

نتابع بحزن وأسف مباريات دوري أبطال آسيا بكرة القدم، دور المجموعات، والذي تستضيفه ملاعب المملكة العربية السعودية للمجموعات من (1-5)، بمشاركة 20 فريقاً، وتستمر حتى 27 الحالي، في حين تنطلق خلال أيام منافسات مجموعات شرق آسيا بالبطولة نفسها..

الأسف على أمرين اثنين، الأول استمرار غياب فرقنا عن هذه البطولة في الوقت الذي تحضر فيها فرق من تركمانستان والفلبين والهند وهونغ كونغ… والثاني جودة الملاعب السعودية والقدرة التنظيمية الهائلة التي تقدّم فيها نفسها السعودية، ونضطر لمقارنة ذلك مع عجزنا عن تنظيم ما هو أقلّ من ذلك بكثير.

تطوير كرة القدم لا يحتاج إلى نظريات، ولا إلى منظِّرين، هناك وقائع يجب أن تُدرس، وتجارب يمكن أن تُعمم، لكن الأهمّ كما نكرر دائماً هو اتخاذ القرار الصحيح، القرار الذي يمتلك مقومات التنفيذ وإلا فسنبقى حائرين وتائهين.

في سياق منفصل، وفي الشروط التي حددها اتحاد كرة القدم للترشح لعضوية الاتحاد، البند الرابع يقول: أن يكون المرشح نشطاً في كرة القدم (لاعب- مدرب– حكم– إداري) لمدة خمس سنوات على الأقل (يستثنى العنصر الأنثوي).

وبعيداً عن الأخطاء القواعدية، ثمة ارتياب في تفسير هذا البند، فالفعل (يكون) يفيد أن هذا البند يشترط أن يكون الشخص على رأس عمله حالياً، فماذا عن شخص عمل لأكثر من خمس سنوات لكنه الآن لا يحمل هذه الميزة؟

هناك الكثير من الثغرات التي تُركت (عن قصد) للتحكّم بهوية المرشحين، ولاختيار توليفة تضمن لأصحاب القرار أن يوصلوا من يريدونه إلى اتحاد كرة القدم الجديد.

لن نتمنى على أحد أن يختار بضميره، لأن قلة فقط ستفعل ذلك، أما الأكثرية فسيسألون عن مقابل صوتهم، وسيذهب هذا الصوت باتجاه من يعدهم بالأكثر.. هكذا كانت الانتخابات السابقة، ولا ننتظر ما هو جديد في الانتخابات القادمة، وقد أصبح الرياء صفة من صفات معظم الذين يعملون في كرة القدم السورية.

Exit mobile version