حذرت الأمم المتحدة من أن الصومال يواجه حالياً خطر المجاعة في 6 مناطق، وسط مخاوف من تراجع موسم المطر، واستمرار أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، وعدم وصول المساعدة الإنسانية إلى السكان الأكثر ضعفاً.
وحسب موقع «الميادين» قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك: يواجه الصومال خطر المجاعة اعتباراً من الآن وحتى حزيران المقبل في حال استمر تراجع موسم المطر، والخطر يزداد مع استمرار أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، وعدم وصول المساعدة الإنسانية إلى السكان الأكثر ضعفاً.
ولفت إلى أنه «اعتباراً من 7 نيسان الحالي، ظلت خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022، تعاني نقص التمويل بشكل كبير، حيث تمت تغطيتها بنسبة 4.4 في المئة فقط»، موضحاً أنّ هذه الخطة تتطلب قرابة 1.5 مليار دولار لمساعدة 5.5 ملايين شخص من أكثر الصوماليين ضعفاً.
وأضاف دوجاريك: يتفاقم الجفاف في جميع أنحاء الصومال ويُقدّر عدد المتضررين بنحو 4.9 ملايين شخص، بما في ذلك 719 ألف نازح داخلي، كما ازداد انعدام الأمن الغذائي الحاد بنسبة كبيرة منذ بداية العام.
وبيّن دوجاريك أن ما يصل إلى 80 في المئة من مصادر المياه آخذ في الجفاف، ومستويات المياه في نهري شابيل وجوبا وصلت إلى أدنى مستوياتها التاريخية، في وقت تشير فيه التقديرات الأممية إلى أن نحو 3.5 ملايين شخص يفتقرون حالياً إلى إمكانية الحصول على المياه الكافية.
وفي وقت سابق أول من أمس قالت المنظمة الدولية للهجرة، إنّ ملايين الأشخاص يواجهون أزمة إنسانية بسبب الجفاف في القرن الإفريقي، مشيرةً إلى أنّ هذه المنطقة تقع في قبضة أسوأ موجة جفاف منذ عقود.
وأضافت المنظمة: إنّ ما يُقدّر بنحو 15 مليون شخص قد تضرروا بشدة من الجفاف في كينيا والصومال وإثيوبيا، ما يقرب من 3 و5 و7 ملايين شخص في كل بلد على التوالي.