تلقت «الوطن» شكوى من عدد من فلاحي سهل عكار حول سوء بذار البطاطا التي قاموا بشرائها من مؤسسة إكثار البذار ومما جاء في شكواهم أنهم استلموا بذار البطاطا من مؤسسة إكثار البذار بناء على شرح المهندسين في المؤسسة بأن البذار المهجن والذي تم تهجينه لديهم يضاهي بذار البطاطا السوبر إيليت الأجنبي الذي يستورده التجار والذي كان بسعر 4 ملايين ليرة للطن الواحد بينما كان سعر بذار المؤسسة مليوناً وثلاثمئة وخمسين ألف ليرة فقط للطن الواحد.
وأكدوا أنه وبعد الزراعة بحوالي خمسة عشر يوماً تم اهتراء الدرنات المزروعة وتعفنها بسبب سوء النوعية ما أدى لحدوث تقزم لنبات البطاطا وبالتالي من المتوقع انخفاض نسبة المحصول أثناء جنيه بنسبة تفوق ٨٠ بالمئة مقارنة مع حقول الفلاحين الذين زرعوا بطاطا من البذار الأجنبي الذي يستورده التجار بنفس تاريخ زراعة بطاطا مؤسسة الإكثار وناشد الفلاحون الجهات المعنية عبر الصحيفة للتعويض على المزارعين عن هذا الضرر الكبير ولمنع استجرار هكذا أنواع من البذار لاحقاً ومحاسبة المسؤولين الذين يتلاعبون بتعب الفلاحين وأرفقوا بشكواهم الصور التي تبين الفارق بين النوعين المحلي والأجنبي.
رد إكثار البذار
مدير فرع إكثار البذار بطرطوس حيان عبد الله بيّن أن الشكوى نفسها وصلته أمس الأول وتم رفعها لإدارته العامة بحلب وفور ذلك تم تشكيل لجنة من المختصين وحضرت (أمس) للتحقيق في مضمونها ونحن الآن مع اللجنة حيث بدأت عملها مع ملاحظة أن اهتراء الدرنات خلال ١٥ يوماً كلام غير صحيح لأن المزارع استلم البذار منذ بداية كانون الثاني الماضي وقمنا بجولة نهاية شهر شباط وبداية آذار وكان الوضع جيداً جداً من ناحية نسبة الإنبات ولو كان الاهتراء حصل خلال ١٥ يوماً، والجميع يعلم أن شهر آذار كان قاسياً وبارداً وتسبب بخسارة كبيرة في محصول البطاطا في جميع المحافظات وخاصة في حماة ودرعا والدليل هو السماح باستيراد بطاطا طعام للمرة الثالثة مع العلم بأنه لم يسمح في السنوات الماضية باستيراد بطاطا طعام بعد تاريخ ١٥ آذار.
وأوضح عبد الله أن اللجنة التي باشرت عملها تتألف من مدير زراعة الأنسجة في الإدارة العامة بحلب محمد عبد الهادي و مدير المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا في الإدارة العامة بحلب أيمن بركات، والدكتورة درية جمو من الإدارة العامة بحلب والدكتور كمال مسعود من طرطوس، ومن المتوقع أن تنهي أعمالها خلال وقت سريع جداً بناء على توجيهات المدير العام للمؤسسة وحتى لا نقع في أي لغط وأخطاء ننتظر تقرير اللجنة.